للتخلص من مضايقات الرجال.. حكايات لنساء تجردن من الأنوثة في سبيل لقمة العيش

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ركزت الصحف الإسرائيلية على قصص النساء المصرية، التي تخلين عن الأنوثة في سبيل لقمة العيش، وكان آخرها قصة بهية علي سليمان باعتبارها مثالًا للبطولة، التي تخلت عن أنوثتها لمجابهة الأوضاع الاقتصادية، والتخلص من مضايقات الرجال.

"بهية" تتخلى عن أنوثتها
وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قصة المصرية بهية علي سليمان باعتبارها مثالاً للبطولة تخلت عن أنوثتها في سبيل لقمة العيش وإكرام زوجها وأولادها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الأوضاع الاقتصادية القاسية في مصر كانت الدافع وراء وصول بهية إلى تلك الحجة، خاصةً أنها ليست بمفردها في تلك الظروف إلا أن قصتها تتبلور كواحدة من أكبر التضحيات التي ركز عيها الإعلام مؤخرًا، فـ"بهية" حلقت شعرها وتنكرت في هيئة رجل كي تعمل في المعمار، وتنفق على زوجها القعيد وأولادها.

حياة "بهية"
وأوضح التقرير، أن بهية (32 عامًا) تعيش في قرية صغيرة في بياض العرب، بمركز بني سويف، تزوجت قبل 15 عامًا من رجل يكبرها بـ16 عامًا باسم حمدين سالم أحمد، متزوج ولديه أبناء من غيرها. الآن يبلغ عمر الزوج 48 عامًا ولديه من بهية أربعة أولاد.

 وتابع التقرير، أنه منذ 5 سنوات حدثت كارثة للأسرة الفقيرة، عندما تعرض الزوج الذي كان يعمل سائق توك توك لحادث أليم فقد على أثره القدرة على النطق، وبمرور الوقت ساءت حالته الصحية وبات ملازمًا لفراشه غير قادر على العمل.

حينها اضطرت "بهية" وكان عمرها 27 عامًا للخروج للعمل بدلاً من زوجها لإعالة الأطفال، وعملت سائقة توك توك في المساء، فيما تعمل في العمارة صباحًا، لتحمل مواد البناء كالحجارة والرمل والزلط، لكن سرعان ما بدأت تعاني مضايقات الرجال، وهو ما دفعها للتخلى عن أبرز معالم أنوثتها وحلق شعرها لكي تواصل العمل وتجني قوت أسرتها، إلا أن حظ بهية التي أطلقت على نفسها اسم بكار، فيوميتها الضئيلة لم تكف للإنفاق على زوجها وأبنائها، لتضطر في نهاية الأمر إلى بيع كليتها بـ25 ألف جنيه لأحد المستشفيات الصغيرة.

قصة "صيصة"
ولم تكن "بهية" التي تخلت عن أنوثتها في سبيل لقمة العيش، هي المرأة الوحيدة، التي فعلت ذلك، بل سبقها في2015، قصة صيصة أبو دوح أنها عاشت طيلة 40 عامًا متنكرة كرجل.

وكانت صيصة، البالغة 64 عامًا، قد توفي زوجها وهي حامل، فقررت العمل بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها، لكنها لم تستطع ذلك بسبب العادات والتقاليد التي تمنع عمل السيدات بأعمال الرجال، فقامت بقص شعرها وارتدت ملابس الرجال وبدأت تخرج للعمل بعد أن أنجبت مولودتها الوحيدة "هدى" وعملت في صناعة الطوب اللبن، يدها بيد الرجال.

وقررت أن تعمل بمهنة لا تكلفها سوى قليل من الجهد، بعد سنوات من التعب، فبدأت تعمل بمسح الأحذية بشارع المحطة بالأقصر، حتى تم زواج ابنتها، والتي تعول 6 أفراد، بعد أن أصبح زوجها عبدالحميد عيد غير قادر على العمل بسبب المرض، ولم تجد "صيصة" أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها، وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قصة "منى"
ولفت التقرير، إلى حياة منى بدر التي ظهرت في نوفمبر 2016، مجرد سيدة فقيرة تجر عربة بضائع، ثم حظيت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وحصلت على سيارة لمساعدتها في عملها".

ظهرت الفتاة وهي تجر عربة لكسب قوت يومها، في حين يجاورها شباب يجلسون على المقاهي، وأجبر اجتهاد الفتاة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استقبالها.