تعاون ثلاثي يجمع سيؤول وواشنطن وطوكيو لبحث أزمة بيونج يانج

عربي ودولي

صواريخ كوريا الشمالية
صواريخ كوريا الشمالية - أرشيفية


اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم الأربعاء على زيادة الضغط ضد كوريا الشمالية رداً على إطلاقها الصاروخ الباليستي العابر للقارات "هواسونغ-14" يوم الجمعة الماضي.

 

ووفقاً لوكالة "يونهاب"، قالت وزارة الدفاع في سيؤول، إن "سيؤول وواشنطن وطوكيو عقدت مؤتمر الفيديو لتقاسم المعلومات فيما يتعلق بالإطلاق الأخير لكوريا الشمالية، ومناقشة سبل المواجهة".

 

وشارك في المؤتمر كل من القائم بأعمال مدير قسم السياسات الدفاعية في وزارة الدفاع الكورية جانغ كيونغ سو، ونائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون أمن آسيا والمحيط الهادئ ديفيد هيلفي ومدير قسم السياسات الدفاعية في وزارة الدفاع اليابانية ساتوشي مايدا.

 

وأوضحت الدول الثلاث في بيان صحفي مشترك أنهم اتفقوا على التعاون المستمر في ممارسة أشد ضغط ضد كوريا الشمالية حتى تغير موقفها وتمتنع عن تصرفاتها الاستفزازية المهددة وتعود إلى الحوار لنزع السلاح النووي.

 

وأشارت إلى أن الاستفزاز الأخير لبيونغ يانغ يعتبر انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، معبرة عن مخاوفها من أن البرامج النووية والصاروخية لها تشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن في شمال شرق آسيا والولايات المتحدة.

 

وأكدت مجدداً على موقفها بشأن عدم الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية، مشددة على أهمية التعاون المتبادل بين الدول الثلاث للمواجهة المشتركة ضد التهديدات الكورية الشمالية وتحقيق نزع السلاح النووي بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها.

 

وفي سياق آخر، أوضحت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية اليوم أن سياسة كوريا الجنوبية تجاه جارتها الشمالية لا تختلف كثيراً عن سياسة الولايات المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة بايك تيه-هيون في مؤتمر صحفي دوري عقد اليوم إن "الحكومة تصر على أنها سترد بشكل صارم على استفزازات كوريا الشمالية"، معرباً عن اعتقاده بأنه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية المتمثلة في ممارسة أقصى ضغط جنباً إلى جنب مع المشاركة.

 

وجاء ذلك تعليقاً على ما تناقلته وسائل إعلامية أجنبية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح خوض حرب ضد كوريا الشمالية كخيار متاح في التعامل معها.

 

وذكر المتحدث بايك أن البيان المشترك الذي تبناه زعيما كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أكدا على أنهما لا يتبنيان سياسة عدائية ضد كوريا الشمالية، وأكد الرئيس مون في مبادرة برلين على أن بلاده لا ترغب في انهيار كوريا الشمالية، موضحاً أنه يعتقد بأن موقف الولايات المتحدة لا يختلف كثيراً عن موقف كوريا الجنوبية.