في الذكرى الثانية لحرق عائلة الدوابشة.. معاناة للناجي الوحيد من الحادثة وإجرام إسرائيلي مستمر

عربي ودولي

بوابة الفجر


عامان على حرق عائلة الدوابشة، تلك الجريمة اليهودية التي لن ينساها التاريخ، بل ستظل دائمًا مصدر تأكيد على بشاعة وإجرام العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، مهما ادعى العدو الإسرائيلي التقرب من العرب، من خلال صفحاته "الفيسبوكية" التي تصور الواقع على غير حقيقته، محاولة كسب تعاطف الجماهير العربية.

ماذا حدث؟
في مثل هذا اليوم، الموافق 31 يوليه 2015، قام مستوطنون بإشعال النيران في منزل عائلة فلسطينية، وهي عائلة الدوابشة، الكائنة في قرية دوما، محافظة نابلس في الضفة الغربية، فلسطين.

العائلة في عِداد الشهداء
وأسفرت تلك الحادثة الإجرامية، عن استشهاد الرضيع علي الدوابشة وكان عمره 18 شهرًا، وأصيب والديه وأخيه أحمد، بجروح خطيرة، وتوفي لاحقًا رب العائلة سعد دوابشة، ثم تبعته الأم "ريهام حسين دوابشة"، ولم ينج من الحادث إلا الابن الوحيد لتلك العائلة وهو أحمد الدوابشة، الشاهد التاريخي على تلك الجريمة النكراء.

أحمد الدوابشة "معاناة الحروق"
تؤكد وسائل إعلام فلسطينية أن الناجي الوحيد من عملية حرق العائلة، وهو أحمد الدوابشة، لا يزال يعاني مشكلات في جسده من آثار النيران التي التهمت بيتهم وأجساد عائلته، حيث يعاني حروق أكلت من أطرافه وجزء كبير من جسده حتى فروة رأسه.

احتضان جده له
وتشير صحيفة "رام الله الإخبارية" أن حسين دوابشة، وهو جده لأمه، يحتضن الابن الصغير"أحمد" حيث يسكن حسين في غرفته الصغيرة، التي تمثل له عالمه الخاص.

ماذا يحتاج الدوابشة؟
ويحتاج الطفل "أحمد" إلى أربع عمليات جراحية لإطالة بعض الشرايين، ثم الانتقال إلى مرحلة عمليات التجميل التي تأخذ وقتا طويلا، وفق ما أكدته "رام الله" الإخبارية، التي أكدت أيضا وفاة جده الآخر، الحاج محمد حسن أبو نصر، والتي مثلت له صدمة أخرى بعد فقدان عائلته.

إجرام إسرائيلي لا حدود له
وبرغم بشاعة الحادثة، التي ندد بها الكثير، إلا أن إسرائيل لا تزال تبدع في إجرامها بكل الطرق، تجلى هذا الأمر في موقف من أبشع المواقف كان من بينها ما حدث في فبراير الماضي، حيث وجهت محكمة إسرائيلية تهم التحريض علي العنف والإرهاب لـ8 مواطنين يهود لرفعهم صور أثناء حضورهم حفل زفاف، لعائلة "الدوابشة".
ووجهت المحكمة للمتهمين ومن بينهم العريس، جرائم التحريض على العنف والإرهاب، ولمتهم آخر دعم تنظيم إرهابي والتحريض على العنصرية وحيازة أسلحة خلافا للقانون.

المجرم حر طليق
ويمعن الاحتلال الإسرائيلي، في إجرامه، بإفراجه عن المتطرف "مئير إيتنجر" منفذ جريمة إحراق عائلة الدوابشة، وادّعت حينها عائلة المتطرف "إيتنجر" أن الإفراج عنه جاء بشروط مقيّدة، والتي كان من بينها، حظر اتصاله مع 92 شخصًا، بالإضافة إلى السجن البيتي الليلي، ومنع اقترابه من القدس المحتّلة نصف عام ومن الضفة الغربية المحتلة عامًا كاملًا، إلا أن هذا جافى الحقيقة تماما.