معلومات عن صفية زغلول "أم المصريين"

الفجر الطبي

صفية زغلول - أرشيفية
صفية زغلول - أرشيفية


صفية زغلول رمز من رموز ثورة 1919، دعت النساء للخروج لـ"الشوارع"، عرفت بـ"أم المصريين"، سلكت صفية زغلول طريقًا غير تقليديًا في حياتها عندما تزوجت وهي ابنة مصطفى باشا فهمي، رئيس وزراء مصر وقتها رجلًا من عامة الشعب وهو سعد زغلول، كما فاجأت الجميع عندما خلعت اليشمك سنة 1921 وتقدمت صفوف الثوار المصريين أثناء حياة زوجها وبعد وفاته.

فقد كانت مشاركة النساء في ثورة 1919 مع الرجال لأول مرة مطالبات باستقلال البلاد ملمح شهير لتلك الثورة التي كان الزعيم سعد زغلول ملهمها، ولكنه لم يقدها بنفسه فقد كان في المنفى.

وعندما احتشدت الجموع أمام بيته أعلنت صفيه زغلول، عن طريق سكرتيرتها- أنه: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدًا ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أمًا لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

منذ ذلك اليوم لقبت صفية زغلول بـ"أم المصريين"، وأصبح بيتها وبيت سعد زغلول "بيت الأمة".

وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة.