تزامنًا مع اجتماع المنامة.. نكشف أخطر العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول العربية على قطر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قبيل اجتماع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في المنامة، لبحث الأزمة القطرية، كشف خبراء السياسة أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين، تتجه لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر خلال اجتماع لوزراء خارجيتها بالعاصمة البحرينية.

وقطعت الدول العربية الأربع علاقاتها مع قطر في 5 يونيو الماضي، متهمة إياها بدعم الجماعات الإرهابية والحفاظ على علاقات طيبة مع إيران، إلا أن الدوحة تنفي هذه الاتهامات.

ووضعت الدول الأربعة قائمة بـ 13 مطلبا لعودة العلاقات مع قطر، على رأسها إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق ملحقياتها ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا على إيران وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران. 

وإغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، وكذلك إغلاق القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حالياً ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان قطر قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية وعلى رأسها تلك التنظيمات التي تهدد مملكة البحرين وغيرها من منظمات وردت في قائمة المنظمات التي تدعمها قطر المعلن عنها من الدول الأربع، ومن أبرزها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش والقاعدة وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وكانت الدول الأربع قد ضمت مؤخرًا 18 من الكيانات والعناصر المتطرفة الأخرى إلى لائحتها القديمة التي كانت حددتها قبل أسابيع عن الشخصيات والمؤسسات "الإرهابية" المدعومة أو المتعاونة مع قطر والتي كانت تضم 12 كيانًا و59 فردًا.

عقوبات جديدة تنتظر قطر
وتوقعت صحيفة "عاجل" السعودية أن يقر اجتماع اليوم 3 عقوبات جديدة ضد قطر، وهي: السعي لشطب عضويتها من مجلس التعاون الخليجي، وسحب الودائع العربية من بنوك الدوحة، ومناقشة مسألة الضغط على الشركات العالمية لقطع علاقتها مع قطر.

الأزمة مستمرة لحين تلبية المطالب
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي لـ"الحياة"، أنه "لا يبدو أن هناك مؤشرات انفراج في الأزمة مع قطر، لا سيما مع التعنت الحاصل من الدوحة". وأضاف: "أتصور أن هناك مزيداً من الإجراءات لجعل الدوحة تفكر بجدية في التوقف عن سياستها الداعمة الإرهاب، وأشعر بأن الأزمة قد تطول لفترة أبعد مما نتصوره في ظل المكابرة القطرية، ولا أتصور أن تتراجع الدول الأربع، التي اتخذت قراراتها الحاسمة، والقافلة الخليجية ستسير إلى الأمام من دون قطر".

ضرورة تنفيذ المطالب
ولفت أستاذ العلوم السياسية في الإمارت عبدالخالق عبدالله، إلى أن اجتماع المنامة "سيؤكد ضرورة تنفيذ قطر المطالب الـ١٣ تنفيذاً حرفياً والتزامها المبادئ الستة قولاً وفعلاً وبضمان أمريكي ودولي".

مكابرة قطر يعرضها لعقوبات أشد 
هذا وعلقت قناة "تى جى 24" الإيطالية، على العقوبات الجديدة التى تقترب من إمارة قطر مع انطلاق قمة الرباعى العربى التى تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الأحد، وتستمر لمدة يومين، وقالت إن إصرار النظام القطرى على دعم المنظمات الإرهابية يعرضها لعقوبات جديدة، فضلًا عن اقترابها من السقوط في الهاوية واقترابها لفقدان كل ما تملك.

عقوبات اقتصادية
وأشارت القناة إلى أن استمرار قطر في دعم الإرهاب سيكلفها الكثير والكثير، حيث أن ارتفاع تكاليف استيراد السلع بالدولار حتى من إيران وتركيا الحليفتين، سيؤدى إلى تبديد احتياطي النقد الأجنبي.
 
وترى القناة إلى أن قطر ستعاني مع استمرار الحصار العربي بسبب دعمها للإرهاب حيث تم إغلاق المنافذ الجوية من قبل الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، وهذا يضر بأرباح الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات، فضلا عن تراجع معدلات السيولة النقدية بنسب اقتربت إلى 40% فضلا عن ارتفاع معدل التضخم وزيادة الأسعار 12 ضعفا.