في ذكرى رحيل أول وزيرة مصرية.. حكمت أبو زيد "قلب الثورة الرحيم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لقبها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،  بـ"قلب الثورة الرحيم"، بعدما اختارها أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، لتصبح أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر، هذه هي حكت أبو زيد، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 يوليو 2011.

بداياتها
حكت أبو زيد، من مواليد 1922 بقرية الشيخ داود التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وبدأت مشوارها في الكفاح والنضال منذ الصغر.

تعليمها
البداية كانت مع اضطرارها للسفر يوميًا إلى بندر ديروط لتتلقي التعليم بالمدارس الابتدائية والإعدادية، لأن القرية التي تنتمى إليها لم يكن فيها أية مدارس، وساعدها في ذلك والدها، الذي كان يعمل ناظرًا بالسكة الحديدية، حيث وفر لها كل الإمكانيات.

تزعمها ثورة الطالبات
وفي المرحلة الثانوية تغربت أبو زيد عن أسرتها لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية، وخلال تلك المرحلة تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر.

دراستها الجامعية
وعلى إثر ما قامت به تم فصلها من مدرسة حلوان الثانوية، وانتقلت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.

وفي عام 1940م التحقت حكمت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا، كان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية في المناقشة الواعية. 

ولم تكتف أبو زيد بالحصول على المؤهل الجامعي، بل حصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراة في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955. 

أول وزيرة
وفي العام نفسه، عملت أبو زيد أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن اختارها عبد الناصر وزيرة للشؤون الإجتماعية في العام 1962.

مشروعاتها الأسرية
اعتزمت "أبو زيد"، وضع بصمة لها في المجتمع المصري، من خلال مشروعاتها الأسر المنتجة، حيث وضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة.

وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة.

انتقالها لليبيا
استمرت "أبو زيد"، في الوزارة 3 سنوات بعدها أقامت بليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992 وعملت أستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم،  وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب.

قد تم تكريمها من الرئيس الليبي الرراحل معمر القذافي، الذي أنواط الفاتح العظيم من الدرجة الأولي، التي لا تمنح إلا لرؤساء الدول، كما أعطاها الملك الحسن، ملك المغرب آنذاك السيف الذهبي، ذلك السف الذي لا يمتلكه إلا ملك المغرب.

حديثها عن الثورة
وكانت ترى أن تولي مبارك للحكم هي الأصعب، بسبب كثرة المشاكل وتراكمها، ووصفت ثورة 25 يناير بأنها أعادت لها شبابها وجعلتها تشعر بالعزة والكرامة لأنها مصرية.

رحيلها
رحلت حكمت أبو زيد عن عالمنا في 2011، أب بعد الثورة بأشهر قليلة رحلت في صمت عن عمر يناهز 89 عاما، لتبقى نموذجًا للنجاح يحتذى به.