العاهل الأردني: ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق بدأت تتضح

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعرب العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين عن ثقته بأن ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق بدأت تتضح، مؤكداً أن هناك "بوادر إيجابية" في هذا الصدد.

وقال الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء موسع عقده اليوم السبت مع رؤساء تحرير الصحف ونقيب الصحفيين الأردنيين وكبار الكتاب والإعلاميين، "اليوم بدأت تتضح ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق وهناك بوادر إيجابية"، لافتاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا والذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.

وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تفاؤله بالأوضاع في العراق، وفتح المعبر الحدودي بين الأردن والعراق خلال العام الحالي.

وتناول لقاء العاهل الأردني، الذي جرى في قصر الحسينية، الأزمة الأخيرة في المسجد الأقصى، والجهود لإعادة فتحه بشكل كامل، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وحيا الملك عبد الله الثاني، صمود أهالي مدينة القدس وثباتهم، مؤكداً أهمية الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في مواجهة الأزمة.

ولفت إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف كان لها دور هام وفاعل لإعادة الأمور إلى طبيعتها، مؤكداً أن القضية الفلسطينية والقدس هي الأولوية الأولى للأردن، "ونحن مستمرون في القيام بدورنا التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".

وأضاف "لا توجد مناسبة إلا وأضع موضوع القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس أمام العالم، ولا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن، فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات".

وأكد العاهل الأردني أيضاً التنسيق بين جميع الأطراف لضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وحول حادث السفارة الإسرائيلية في عمان، أعاد العاهل الأردني التأكيد على أن بلاده لن تتنازل أو تتراجع عن حقوق أبنائها.

وأردف قائلاً "سنكرس كل الجهود لضمان تحقيق العدالة".

يذكر أن أردنيين اثنين قتلا، يوم الأحد الماضي، برصاص حارس أمن السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان، في حادث أسفر أيضاً عن إصابة اثنين بينهما إسرائيلي.

وأسفر الحادث عن اندلاع أزمة دبلوماسية استمرت لنحو 24 ساعة بين الأردن وإسرائيل، قبل أن يعود طاقم السفارة الإسرائيلية إلى دياره عن طريق جسر اللنبي، بعد الزيارة التي قام بها رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" نداف آرغمان، إلى الأردن، وعقده لقاءات مع عدد من المسؤولين الأردنيين للوقوف على حيثيات حادثة مقتل المواطنين الأردنيين برصاص ضابط الأمن الإسرائيلي "زيف".