بالمستندات.. نص قرار إحالة 8 متهمين باقتحام قسم حلوان للمفتي

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


قالت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إن قتل النفس أمر حرمه إلا بالحق، مصداقا لقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا".

جاء ذلك قبل إصدارها القرار في محاكمة 68 متهماً في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام قسم شرطة حلوان" ما أسفر عن مقتل 3 ضباط شرطة و3 مواطنين وإصابة 19 آخرين.
 
وأضاف القاضي: "وقال الله تعالي: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، وقال الله تعالي: مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً "
 
وتابع: "وقال الله تعالى:" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ "
 
وأضاف القاضي: "وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".
 
وبعد الاطلاع على اوراق القضية وسماع مرافعة النيابة الشفوية والاطلاع على مواد قانون الاجراءات الجنائية، قررت المحكمة وبإجماع الاراء بأحالة اوراق الدعوي الي فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في حكم الإعدام شنقاً بشأن كل من المتهمين عبد المنعم محروس جيلان والمحمدى محمد عبد المقصود الغنام وعلى عبد التواب وحسانين رشاد ومحمود علي مصطفى وناجى علي عمارمحمد  ومحمود حمدى احمد خميس ومحمد أحمد صادق عبده.
 
وحددت المحكمة جلسة 10 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم في القضية.
 
صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد وبسكرتارية ايمن القاضي ووليد رشاد
 
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم؛ منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتخريب المبانى العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين.
 
وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضى بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك مشتعلة وأسطوانات الغاز ثم أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين فى القسم فقتلوا المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين وأحدثوا بهم عاهات مستديمة وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة .