السر الغامض وراء انتحار "الحوت".. اكتشفه

منوعات

بوابة الفجر


ظاهرة انتحار الحوت، هي من الظواهر الغريبة التي تحدث، بأن يقوم الحوت بإلقاء نفسه على الشاطئ، بعيداً عن المياه أي الوسط الصحيح لمعيشته، وبذلك يموت الحوت بسبب تعرّضه للجفاف، فينهار جسده بسبب وزنه الكبير.

يجد المهتمين بأنّ هنالك 2000 حيوانٍ وأكثر، يلقون بأنفسهم إلى الموت انتحاراً على الشواطئ، ولكن رغم هذا العدد الكبير إلاّ أنّها تكاد لا تشكّل الخطر الهائل بالنسبة لحيوانات البحار، إلاّ الحوت، حيث وجد أنّ هنالك عشرة أنواعٍ من الحيتان هي من تقوم بفعل الانتحار الجماعي، ووجد أيضًا بأنّ هنالك عشرة أنواعٍ إضافيّة، من النادر ما تقوم بمثل هذا الفعل الجماعي، ووجد بأنّ أغلب هذه الحيتان المنتحرة هي من الحيتان ذات الأسنان. 
إنّ أغلب الحيتان التي تتصّف بـ ( ذوات الأسنان ) تعيش بشكل جماعات، يكون بينها روابط كبيرة، وتعيش في الأماكن الأكثر عمقاً، ومن أنواعها حوت العنبر، والحيتان المنقارية، والحيتان الطيارة، والحيتان القاتلة، ودلافين المحيطات، وتعرف الحيتان بقيامها بالنزوح من مكان لآخر، وقد تكون بالنزوح أنواع عديدة، وأحياناً ينزع نوع واحد فقط، ونشاهد جثث الحيتان الميّتة تطفو في سطح الماء، وقد تقوم التيارات الهوائيّة بحملها إلى الساحل بفعل الرياح، وبسبب موت الحيتان بأعداد كبيرة، يقوم الكثير منهم بالنزوح فتتعرّض أغلبها للجروح والأمراض، وقد تهلك أيضاً وتموت، حيث تتعفّن أغلب هذه الجثث على السطح. 

يرى أغلب العلماء بأنّ عملية الانتحار التي تقوم فيها الحيتان وأيضاً بعض الأسماك ، قد يعود سببها التأثّر الشديد بالسموم المنتشرة بالبحر، وعلى وجه الخصوص الكيماويّة، وأيضاً هنالك السموم البيولوجيّة، ويرى أيضاً بأنّ السبب في الانتحار هو مرض الحيتان، حيث وبسبب مرضه، يتعرّض الحوت لتشوشّ في معرفة تحديد اتجاهاته، وقد يحدث أن يكون القائد بينهم هو المريض، وأثناء هجرتهم السنويّة، يقوم بتحديد مسار رحلتهم بشكل خاطئ، ليتبعه البقيّة، ويكون الموت حليفهم. 

وأيضاً أكّد بعض العلماء بأن هنالك بعض الظواهر البيئيّة كارتفاع حرارة الكرة الأرضية قد تؤدّي لفقدان إحساس الحيتان بالاتجاهات، وأيضاً ربّما تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن التي تقوم بنزع الألغام الموجودة في البحر، قد تؤدّي لإرباك هذه الحيتان وتشتيتها عن الاتجاهات، و يعتقد بعض العلماء بأنّه ونظراً لقدر الحيتان الكبيرة في تحسّس المغناطيسيّة الأرضيّة، فإنّها قد تنتحر نتيجة ضياعها عنها وعدم قدرتها على تحسّسها، وقد سجّل في نيوزيلاندا انتحار أعداد هائلة من الحيتان وأيضاً الدلافين، إذ اتجهت إلى الشاطئ، حيث قارب العدد من الآلاف .