أمين "البحوث الإسلامية": "كلمات في جزيرة السلام" جسد معاني الوطنية والإنسانية في شخصية "الطيب"

أخبار مصر

الدكتور محيي الدين
الدكتور محيي الدين عفيفي - أرشيفية


شارك الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ليلة أمس، في الندوة التي نظمتها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر للاحتفاء بالعمل الأدبي للشاعرة مريم توفيق والذي يتمثل في كتاب تحت عنوان " كلمات في جزيرة السلام" والذي يلقي الضوء على شخصية الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر.

تحدث الأمين العام في كلمته في هذه الاحتفالية عن شخصية الإمام الأكبر التي تجسدت فيها المعاني الانسانية والوطنية وكيف استطاع أن يرسي معالم السلام والاستقرار ويبين حقيقة العلاقة بين الأديان من خلال جهوده الكبيرة في التواصل مع الرموز الدينية في الداخل والخارج وجهوده في التجديد والنهوض بالأزهر الشريف وتفعيل دوره في مواجهة الإرهاب والتطرف وجولاته الخارجية وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين.

أشاد "عفيفي" بالروح الإبداعية للكاتبة والأديبة مريم توفيق تلك المواطنة المصرية التي بلورت الشخصية العظيمة للإمام الأكبر ، مرحبا بهذا الإبداع ومقدما كل التحية لهذه الشاعرة خاصة وأن هذا الكتاب في حق هذه الشخصية يأتي في توقيت مليئ بالتحديات فكم تحمل الإمام الأكبر من آلام نفسية وكم بذل من جهود في سبيل أن يعبر الوطن تلك التحديات التي كانت للاسف تتم باسم الدين  واستغلاله لأهداف سياسية.

أضاف الأمين العام، أن الكتاب يصف كيف كان التلاحم بين الأزهر والكنيسة في مواجهة الأزمات والمؤامرات الداخلية والخارجية.

تابع "عفيفي" قائلا إن الكاتبة المتميزة ركزت في كتابها على قدرة الإمام الأكبر في قيادته لقاطرة التجديد في العصر الحديث وجهده في  بيان مواقف الإسلام تجاه العديد من القضايا المعاصرة؛ كما استطاعت الكاتبة أيضا أن تبرز سماحة الإمام الأكبر وتبين مواقفه الإنسانية وجولاته الخارجية.

أكد الأمين العام، خلال اللقاء، أن الإمام الأكبر استطاع أن يبلور شخصية العالم المستنير وأن يجسد حقيقة العلاقة بين قيادات الأديان وبين أتباعهم فمن كلماته أنه لن يحدث تقارب بين أتباع الأديان إلا إذا حدث ذلك بين قيادات الأديان، لافتا إلى أن الكتاب أبرز روح المواطنة وبين رفض الإمام لاستخدام مصطلح الأقلية وبيانه أن الإسلام هو أول من طبق روح المواطنة العالمية من خلال الوثيقة التي أقرها النبي في المدينة.

استطر "عفيفي" أن الكتاب على صغر حجمه إلا أنه ياتي في مرحلة تاريخية فارقة ليجسد للشباب روح التعاون والتعايش واحترام الآخر وكيف يكون الاختلاف الذي يعد سنة كونية فطر الله الناس عليها.

من جانبهم أثنى الحضور من كتاب وأدباء على اختيار الكاتبة لشخصية الإمام الأكبر مؤكدين أنها اختارت شخصية لها باع كبير في الإنسانية والمواطنة ونشر السلام.