ترامب يجدد هجومه على وزير العدل

عربي ودولي

الرئيس الأميركي دونالد
الرئيس الأميركي دونالد ترامب


جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على وزير العدل جيف سيشنز الثلاثاء معتبرا أنه "ضعيف جدا" في متابعة التسريبات الاستخباراتية وأنه فشل في ملاحقة المرشحة الديموقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هيلاري كلينتون في قضية بريدها الالكتروني.

وجاء هجوم ترامب على تويتر عقب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ذكر ان الرئيس بحث مع مستشاريه امكان استبدال حليفه السابق سيشنز.

وغرّد ترامب عبر حسابه على "تويتر" قائلا ان "موقف وزير العدل جيف سيشنز حيال جرائم هيلاري كلينتون ضعيف جدا (اين هي الرسائل الالكترونية والسيرفر) وملاحقة مسربي المعلومات الاستخباراتية".

وكان ترامب انتقد سيشنز علنا لتراجعه عن الإشراف على تحقيق فدرالي في احتمال التواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال سيشنز انه لا يعتزم الاستقالة.

بدورها اشارت المتحدثة الجديدة باسم البيت الابيض ساره ساندرز الى "احباط وخيبة امل" ترامب في برنامج عبر شبكة فوكس صباح الثلاثاء مكررة انه "اذا كان الرئيس يريد اتخاذ هذا القرار (اقالة وزيره) فسيتخذه".

من جهته، اشاد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام بوزير العدل معتبرا ان دعوات الرئيس الى ملاحقة خصم سياسي "ليست في محلها على الاطلاق".

ومع تزايد الضغوط بسبب التحقيق الذي يقوده مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) السابق روبرت مولر، سعى ترامب الى إحياء الجدل الذي دار اثناء حملة الرئاسة الاميركية حول استخدام كلينتون لخادم خاص (سيرفر) لرسائلها الالكترونية.

والاسبوع الماضي اتهم البيت الابيض الديموقراطيين بالتواطؤ مع اوكرانيا خلال الحملة الرئاسية في 2016، ما يضيف بعداً جديداً لهجوم الرئيس المضاد.

وقال ترامب في تغريدة اخرى صباح الثلاثاء "جهود اوكرانيا لتخريب حملة ترامب +من خلال العمل سرا لدعم كلينتون+. اين التحقيق يا وزير العدل".

عادة ما يبذل الرؤساء الاميركيون اقصى جهدهم حتى لا يتهموا بالتأثير على أية تحقيقات جارية أو محتملة وهو ما يجعل هجمات ترامب على وزير العدل خارجة عن المألوف تماما.

والاثنين اطلق ترامب تغريدات ليعلن أن سيشنز، المسؤول عن تطبيق القانون، "محاط بالمشاكل"، وتساءل لماذا لم يحقق سيشنز بشأن كلينتون.

وسأل "لماذا اذن لا تحقق اللجان والمحققون وبالطبع وزير العدل المحاط بالمشاكل، في جرائم هيلاري المحتالة والعلاقات مع روسيا؟".

وأعرب ترامب عن غضبه المتزايد من سيشنز مع تسارع تحقيقات وزارة العدل في احتمال تواطؤ ترامب مع روسيا.
والاسبوع الماضي وبخ سيشنز علنا بسبب اقصاء نفسه عن أية قضايا تتعلق بهذا التحقيق.

وقد قرر سيشنز ذلك بسبب دوره في حملة ترامب ولأنه لم يبلغ مجلس الشيوخ خلال جلسات تأكيد تعيينه باتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن.

وقال ترامب انه لم يكن ليعين سيشنز مطلقا لو كان يعلم بأنه لن يشارك في التحقيق بنفسه.

وصرح لصحيفة "نيويورك تايمز" "اعتقد أن ذلك ليس من العدل لأي رئيس".

طال التحقيق الذي يجريه مولر صهر الرئيس جاريد كوشنر، وابنه دونالد ترامب جونيور وعددا من كبار مساعدي الرئيس.

وحققت لجنة في مجلس الشيوخ مع كوشنر، صهر الرئيس وكبير مساعديه، الاثنين بشأن اتصالاته مع سيرجي كيسلياك الذي كان يتولى منصب السفير الروسي في واشنطن اثناء الحملة الانتخابية لترامب، إضافة إلى ممول روسي ومحامية روسية عرضت عليه معلومات تضر بكلينتون.

ونفى كوشنر أي تواطؤ مع موسكو بعد أن ادلى بشهادة خلف أبواب مغلقة، مؤكدا أن مجموعة اللقاءات السرية التي أجراها مع مسؤولين روس "كانت في محلها".

وكتب ترامب على تويتر الثلاثاء "جاريد كوشنر أبلى بلاء حسنا بالامس في اثباته أنه لم يتواطأ مع الروس.
 مطاردة للأشخاص. المرة المقبلة (سيحققون مع) بارون ترامب البالغ 11 عاما".

واستدعت لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية بول مانافورت للشهادة، في إطار التحقيق في التدخلات الروسية العام الماضي.

واستدعي مانافورت للحضور شخصيا الى جلسة علنية الأربعاء في مجلس الشيوخ لتقديم شهادته في ما يخص اتصالاته بروسيا.

وفي مايو الماضي اقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) جيمس كومي بسبب تحقيقات مكتبه في التواطؤ مع روسيا. وأدى ذلك الى تعيين مولر محققا خاصا.

وذكرت واشنطن بوست ان مساعدي ترامب يعتبرون ان التخلص من سيشنز هو جزء من استراتيجية لاقالة مولر وانهاء التحقيق بشأن روسيا.
وذكر موقع "اكسيوس" ان ترامب يفكر في تعيين حليفه رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق، خلفا لسيشنز.
إلا أن جولياني نفى ذلك وقال أن سيشنز كان محقا في النأي بنفسه عن التحقيق بشأن روسيا، بحسب ما ذكرت شبكة سي ان ان.

ونقلت عنه الشبكة قوله اثناء وصوله إلى مطار رونالد ريغان في واشنطن "سيشنز اتخذ القرار الصائب بحسب قوانين وزارة العدل".