السيدات والشباب تصدروا المشهد.. حكاية 72 ساعة "مقاومة" في حياة الفلسطنيين

تقارير وحوارات

تظاهرات فلسطين -
تظاهرات فلسطين - أرشيفية



72 ساعة مقاومة بين الفلسطنين وقوات الاحتلال، عقب إغلاق مسجد الأقصى، ومنع الأذان فيه وتشديد الإجراءات الأمنية في خطوة غير مسبوقة، والخروج في مظاهرة نصرة للأقصى، مرت الساعات ما بين قتلى وجرحى دون تحرك سريع من الدول العربية، فلهذه اللحظة كل ما يحدث هي مجرد تصريحات لا تغني ولا تسمن، وبالرغم من ذلك يترقب البعض موقف جامعة الدول العربية مما يحدث.
 
شهداء وجرحى في جمعة الغضب
بلغت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها القدس بعد صلاة الجمعة، 3 شهداء  وعشرات الجرحى، إضافة إلى عشرات الجرحى في مدن فلسطينية أخرى، وكان الشهيد الأول، وهو فتى له 17 عاما، قد سقط في حي رأس العامود في سلوان بالقدس، برصاص مستوطن إسرائيلي.
 
أما الشهيد الثاني فلقي مصرعه، وهو جريح، أثناء علاجه في مستشفى المقاصد على جبل الزيتون، حيث نقل إثر إصابته في الاشتباكات، واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى بغية اعتقاله، لكنه توفي بسبب النزيف.
 
ونصب حواجز واطلاق نار مستمر نتج عنه سقوط اكثر من 5 شهداء ومئات الجرحى رفضا للبوابات الالكترونية على ابواب المسجد، ورفضا لاي خيار للتفتيش حيث اكد المقدسيون انهم لا يقبلون الا بعودة الامور لما قبل 14 تموز اي دخول المصلين دون اي نوع من التفتيش، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن القتيل الثاني من سكان حي الطور في القدس، وبعد الإعلان عن وفاته، شهد الحي مواجهات عنيفة بين السكان والقوات الإسرائيلية.
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشهيد الثالث وهو شاب من بلدة أبو ديس، توفي جراء إصابته برصاصة في القلب، وقدر الهلال الأحمر الفلسطيني عدد الجرحى في القدس والضفة الغربية بقرابة 200 شخص.
 
اعتقال فلسطيني بدعوى دعائه على شرطة الاحتلال
أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد، أن محكمة الصلح بالقدس مددت اعتقال مواطن مقدسي بتهمة ”الدعاء” على أفراد الشرطة خلال خطبة الجمعة أمس الأول. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان نقلته وسائل إعلام عبرية وفلسطينية "إن المشتبه 42 عاما من سكان وادي الجوز دعا خلال خطبة الجمعة الأخيرة وسط حشود المصلين قرب باب الأسباط على أفراد الشرطة بتيتيم أطفالهم وترميل نسائهم".
 
تظاهرة نسائية في غزة
وأقامت الاشتباكات مجددًا، ولم تهدأ المقاومة بين الطرافين، حيث خرجت العديد من التظاهرات في عديد من البلدان، و نظمت دائرة العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم، وقفة تضامنية مع المرابطات في المسجد الاقصى وسط مدينة غزة بمشاركة نسائية واسعة.

وقالت المتحدثة باسم دائرة العمل النسائي أمنة حميد إن الوقفة التضامنية جاءت لدعم النساء المقدسيات ولتذكير الأمة العربية والإسلامية أن تقف موقفا صارما ضد الاعتداءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.

وأضافت "حميد"،  أن الوقفة ليست فقط رفضا للبوابات الالكترونية بل رفضا لجميع الانتهاكات الحاصلة في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، داعيةً الأمة العربية والإسلامية وكامل الشعب الفلسطيني للانتفاض من اجل قضية القدس والمسجد الأقصى أمام ما يتعرض له من انتهاكات.

وأشارت "حميد"،  إلى أن هناك العديد من المرابطات في المسجد الأقصى تنتهك حرماتهن ساعة تلو الساعة سواء داخل المسجد أو خارجه، من خلال اقتحام جنود الاحتلال للمسجد الأقصى وقيامهم بالضرب والطرد خارج القدس والمدينة ووصولا إلى القتل، وفقًا لوكالة "معًا: الإخبارية.

وطالبت حميد الأمة العربية والإسلامية الأخذ على عاتقها القضية الرسالية في الحفاظ على منتدى الإسراء والمعراج والمحافظة على القدس متمنية دخول القدس وفتح المسجد الأقصى وتخليصه من الاحتلال.
 
لن نسمح بالبوابات الالكترونية
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا لن نسمج بتركيب البوابات الالكترونية على بوابات المسجد الأقصى المبارك، لأن السيادة على المسجد من حقنا، ونحن من يجب أن يراقب، ونحن من يجب أن يقف على أبوابه.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأحد، العلماء المشاركين في أعمال المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، الذي نظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإبداع والتميز عدنان سمارة.
 
تجميد الاتصالات الرسمية مع إسرائيل
كما أعلن  الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه جمد كافة الاتصالات مع إسرائيل إلى أن تلغي التدابير الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد الأقصى، وبعدما قتلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين وأصابت 450 آخرون خلال مواجهات بعد صلاة الجمعة.
 
"حرس الحدود" الإسرائيلي يستدعي الاحتياط
وجه قائد ما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي، اليوم الأحد، أمر استدعاء رقم 8 لكفة ضباط وعناصر "حرس الحدود" في الضفة الغربية والقدس، والاستعداد التام بالالتحاق بوحداتهم في حال استمرت حالة التوتر في الضفة الغربية.

وبحسب ما نشرت المواقع العبرية، فقد وصلت صباح اليوم رسائل لكافة الضباط والعناصر فيما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي، تطالبهم بالاستعداد لأمر استدعاء رقم 8 والالتحاق الفوري بوحداتهم في حال استمرت حالة التصعيد في مناطق الضفة الغربية والقدس.
 
موقف الجامعة العربية
وأعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بعد ظهر يوم الأربعاء المقبل، للنظر في موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وفي حرم المسجد الأقصى الشريف. وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
 
صرح بذلك الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقال إنه في ضوء الاتصالات المكثفة التي جرت على مدى الـ 24 ساعة الأخيرة، وبناءً على طلب من الأردن دعمه عدد من الدول الأعضاء في الجامعة، فقد تقرر عقد الاجتماع.