فضائح قطر عرض مستمر.. تعرف على العلاقة المشبوهة بين الدوحة وتنظيم "القاعدة"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تستمر قطر في دعم الجماعات الإرهابية بجميع ما أوتيت به من قوة، فلا عجب من هذا النظام الذي لا يزال يوالي ويدعم إيران عمدة التخريب في المنطقة العربية، إذ تتوالى الأنباء تلو الأنباء عن اجتماعات سرية في قطر لتنظيم القاعدة وفق ما أكدته المعارضة القطرية.

 

اجتماع لعناصر القاعدة في قطر

هذه أحدث فضائح النظام القطري الذي يمعن في دعم الجماعات المتطرفة، فوفقًا للمعارض القطري، خالد الهيل، كشف الستار عن أسرار جديدة بين علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية التي يمولها نظام تميم بن حمد.

 

وقال "الهيل"، في تغريدة له عبر "تويتر"، "اجتماع لعناصر تنظيم القاعدة في قطر ،وتم منع دخول مصادرنا إلى الاجتماع ولكن استطعنا توثيق جزء من عملية الاستقبال والاجتماع في مركز ساره".

 

وتابع بقوله: "مركز سارة هو مقر تنظيم القاعدة في الخليج ويصدر الشباب إلى مناطق الصراع في العالم بحجة الدعوة، القطري محمد مقلد المريخي أحد ضحاياهم في سوريا"، حسب تعبيره.

 

رعاية قوية للتنظيم

لا يستوجب الأمر الاستغراب أو الدهشة، فليس لأول مرة أن تدعم قطر القاعدة، ففي في تحليل لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في  قالت إن هناك علاقة آثمة تجمع قطر بتنظيم القاعدة الإرهابي توطدت إلى درجة لم يعد فيها الفصل ممكنا، لا سيما أن التنظيم المتشدد حظي برعاية استثنائية في الدوحة، طيلة أعوام كثيرة.

 

دعم الدوحة للقاعدة في سوريا

وأشارت المجلة إلى أن تنظيم القاعدة في سوريا، تمتع بدعم كبير من جانب قطر، وجرى النظر إليه بمثابة جماعة معارضة "خفيفة التطرف"، تقاتل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

 

لكن خطر القاعدة لا يحدق بالنظام السوري فقط، ذلك أن التنظيم المتشدد ما يزال يمثل تهديدا كبيرا للبلدان الغربية، ونبه تقرير لمجلس الأمن الدولي، صدر في يوليو 2016، إلى أن فرع تنظيم القاعدة في سوريا ما زال واحدا من أخطر فروع تنظيم القاعدة حول العالم.

 

وأكدت المجلة وقتها ضرورة وقف تمويل القاعدة لا سيما أن ثمة متشددين انتقلوا من جنوب آسيا إلى سوريا كي يوفروا سندا للتنظيم الإرهابي ويشدوا عضده.

 

طريقة الدعم القطري

ويحصل تنظيم القاعدة في سوريا، على الدعم، من خلال تبرعات لأفراد قطريين، كما ينال الإرهابيون أموالا أخرى عبر جمعيات تدعي القيام بالعمل الخيري، لكنها تتخذه مجرد وسيلة لتمويل تلك الجماعات.

 

كما أن هناك مصادر تمويل أخرى من بينها الاعتماد على الغنائم وفديات تحرير الرهائن، وتشير بعض التقديرات إلى أن ميزانية التنظيم تصل إلى عشرة ملايين دولار في السنة، زيادة على عدة ملايين من الدولارات تصل عن طريق متبرعين ومنصات رقمية مزيفة.

 

القطري سعد بن سعد الكعبي ودوره في التمويل

وذكرت المجلة أنه من الشخصيات القطرية التي نشطت بشكل بارز في جمع الأموال لتنظيم القاعدة، المتشدد سعد بن سعد الكعبي، الذي حرص على تقديم دعم سخي لفرع تنظيم القاعدة في سوريا، من خلال المنصات الرقمية.

 

تمويل جماعات إرهابية في العراق

وبحسب صحيفة "فاينانشل تايمز" الأميركية، فإن قطر دفعت مئات الملايين من الدولارات، لجماعات إرهابية، لأجل تحرير أفراد من الأسرة الحاكمة جرى اختطافهم في العراق.

 

إجراءات محدودة تلفت النظر

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر اكتفت باتخاذ إجراءات محدودة ضد تنظيم القاعدة، ولم تتحرك إزاء بعض الحالات إلا بعد تعرضها لضغوط أميركية كبرى، ذلك أن مبادرة تقدم نفسها بمثابة حملة خيرية تسمى "مدد أهل الشام"، استفادت من تبرعات سخية في قطر، على مرأى من السلطات، قبل أن تذهب إلى فرع القاعدة في سوريا.

 

وأكدت المجلة الأميركية، إلى وجود تلكؤ وممانعة لدى قطر في وقف تمويل الإرهاب، وهو ما نبه له خبراء آخرون قالوا إن قطر لعبت أمدا طويلا على الحبلين، بما يؤكد التشديد وأخذ ذلك في الاعتبار.

 

أسوشيتدبرس: قطر على علاقة بإيران والجماعات المتشددة

من جانبها أكدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، في تقرير لها إن الأزمة السياسية التي تعصف بقطر تنبع من اتهامات جيرانها لها بدعم الإرهاب، بينما تنكر قطر هذه الاتهامات، إلا أن علاقتها بإيران واحتضانها لعدد من الجماعات الإسلامية، أدى إلى تدقيق شديد لها، وجعلها منفصلة عن المنطقة.

 

وأوضحت الوكالة، أن جيران الدوحة العرب اتهموها بدعم أيديولوجية القاعدة وداعش في المنطقة من سوريا وحتى سيناء، ويقول الخبراء والجماعات في سوريا إن الأموال القطرية قد دعمت الجماعات المسلحة بشكل غير مباشر.

 

وأشار التقرير، إلى دعم قطر للإخوان في مصر وفروع التنظيم في سوريا وليبيا، قائلا إنها قدمت مليارات الدولارات لحكومة الإخوان في مصر، وتتهم دول الخليج، الدوحة بتقديم دعم مالي وملاذ آمن، وحتى الجنسية، لشخصيات المعارضة الإسلامية من دولهم.