ما بين اتهامات "الرشاوي الغير مشروعة" ودعم الإرهاب.. القضاء البريطاني يبدأ محاكمة قطر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد أن أعلنت مصر والسعودية واليمن والبحرين والإمارات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها للإرهاب، وظهرت العديد من الوثائق والاتهامات التي تدين قطر بتوريطها في تمويل الجماعات الإرهابية والتكفيرية لزعزعة استقرار المنطقة، وفي مفاجأة من العيار الثقيل قرر قاضى بريطانى موعد بدء محاكمة أربعة من كبار مسئولي بنك باركليز لتورطهم في جرائم فساد مع قطر تتعلق بالأزمة المالية العالمية عام 2008 ليكون في التاسع من يناير 2019.


الرد على الاتهامات

أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القاضى أندرو إيدس حدد تاريخ المحاكمة عقب الانتهاء من جلسة الاستماع التى عقدت أمس الاثنين، فى محكمة "ساوثوارك" فى لندن، ومثل جون فارلى الرئيس التنفيذى السابق لبنك باركليز وثلاثة من كبار المديرين السابقين أمام القضاء أمس الاثنين، للرد على الاتهامات الجنائية الموجهة لهم، فيما يمثل القضية الجنائية الأولى فى بريطانيا ضد بنك بسبب الإجراءات التى اتخذها خلال الأزمة المالية.


مساعدات مالية غير مشروعة

ويواجه بنك باركليز وأربعة من كبار مسئوليه السابقين تهما بالتآمر للاحتيال وتقديم مساعدات مالية غير مشروعة تتعلق بجمع رأسمال طارىء للبنك من قطر خلال الأزمة المالية، حيث تلقى المصرف نحو 15 مليار دولار من الدوحة بين يونيو وأكتوبر 2008، لتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية التى عصفت بالمصارف البريطانية فى ذلك الوقت.


خمس سنوات من التحقيق

وتأتى التهم التى وجهها مكتب الاحتيالات الخطيرة لمسئولى البنك السابقين بعد خمس سنوات من التحقيق، ومثل المسئولون الأربعة مطلع الشهر الجارى، أمام محكمة "ويستمنستر" حيث أجريت أولى جلسات الاستماع وخرجوا بكفالة.


نشر فكر الوهابية القطرية

كما أفاد عدد من المشاركين بمؤتمر "الاستثمارات القطرية فى أوروبا بين السياسة والإرهاب، فرنسا نموذجا"، بإن قطر استغلت استثمارتها بأوروبا للتوغل داخل القارة العجوز، ودعم ونشر فكر الوهابية القطرية، الذى يعد أخطر وأكثر تشددا من الوهابية.


تمويل 242 جمعية مغربية إخوانية

وقال عدد من المشاركين فى المؤتمر المنعقد برعاية المركز الدولى للدراسات الجيوسياسية والاستشراقية "CIGPA" والمركز الفرنسى للبحث والمخابرات "CF2R" مركز الثريا للاستثمارات والبحوث، إن قطر تقوم بتمويل 242 جمعية مغربية إخوانية فى فرنسا فقط، وذلك بدعوة مساعدة مسلمى فرنسا، ولكن فى حقيقة الأمر تهدف إلى الاستحواذ على عقول الشباب من خلال تلك الجمعيلات ونشر التشدد والتطرف من خلالهم.


بلاغات ضد قطر

واتفق جميع الحاضرين على ضرورة تحريك بلاغات ضد قطر لفتح تحقيقات حول الاستثمارات القطرية فى فرنسا ومراجعة سير عوائدها وكيفية إنفاقها وتتبع سير التحويلات المرتبطة بها وعقد أكثر من لقاء للتوصل لصيغة يمكن مطالبة فرنسا بها باستحالة العلاقات الفرنسية القطرية على نفس النهج السابق فى الوقت التى تسعى فيه فرنسا إلى محاربة الإرهاب .


الجهاد فى سوريا والعراق

وصرح مدير عام المخابرات الفرنسية الأسبق ايف بونى بأن عناصر جهاز الاستخبارات الفرنسية DGSI، وتحديدًا المختصين بأمن الحدود قد رصدوا منذ عدة سنوات وجود أياد قطرية خلف سفر الشباب الفرنسى للتدريب فى معسكرات تمولها الدوحة فى تونس ومدينة درنة الليبية، وأعدادهم بها ثم تسفيرهم إلى تركيا ومنها إلى الجهاد فى سوريا والعراق.


توغل النظام القطرى

وقال بونى خلال مشاركته بمؤتمر "الاستثمارات القطرية فى أوروبا بين السياسة والإرهاب "فرنسا نموذجًا"، إن ضباط الاستخبارات قد رفعوا تقارير بهذا الشأن إلى متخذى القرار، لكن لم يتم التحرك وذلك لتوغل النظام القطرى وسيطرته على الاستثمارات بحجم ضخم فى القارة الأوروبية بالكامل وخاصة فى عهد الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولاى ساركوزى .