"قسد" تتقدم بالرقة وفرار مئات المدنيين من داعش

عربي ودولي

بوابة الفجر


استمرت الاشتباكات على محاور في المدينة القديمة وحي اليرموك وحي هشام بن عبد الملك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على المنطقة الممتدة من حي نزلة شحادة إلى ضاحية الجزرة. حسب ما نقل موقع "24"

ووثق المرصد مقتل 10 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في القصف والتفجيرات والاشتباكات مع التنظيم في مدينة الرقة ومحيطها.

غضب الفرات
في سياق متصل، تمكنت قوات عملية غضب الفرات، من التقدم والسيطرة على القسم الغربي من حي اليرموك، وسط تواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم جديد وتوسيع نطاق سيطرتها وبالتالي تقليص نطاق سيطرة التنظيم.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية أنها استعادت السيطرة على حي جديد في جنوب غربي الرقة، شمال سورية، من أيدي عناصر تنظيم داعش. 

وقالت الناطقة باسم عملية غضب الفرات جيهان الشيخ أحمد: "تم تحرير حي اليرموك" أمس الإثنين، في إشارة إلى الحي الكبير على الطرف الجنوب الغربي للمدينة. 

وتابعت من مدينة عين عيسى أن "الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جداً"، وأضافت: "نخطو خطوات ثابتة وسليمة، المهم بالنسبة إلينا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش". 

وذكر المرصد أن سورية الديمقراطية تقدمت في اليرموك لكنها لا تسيطر عليه بالكامل بعد، وتابع أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يسيطر على القسم الغربي من الحي، لكن معارك عنيفة تتواصل. 

فرار جماعي
وأكدت مصادر متقاطعة أن مئات العوائل تمكنت خلال الـ 48 ساعة من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في أطراف ومحيط المدينة.

ويقدر عدد المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة بعشرات الآلاف، والذين وقعوا بين مطرقة قصف التحالف الدولي والعمليات العسكرية وسندان تنظيم داعش الذي يتخذهم كدروع بشرية.

وحي اليرموك هو سابع الأحياء التي انتزعتها قسد من داعش، وقالت غرفة غضب الفرات أن معارك اليرموك أدت إلى مقتل نحو 16 عنصراً من داعش، إضافةً إلى تدمير عربتين عسكريتين تابعتين للتنظيم.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أعماق، التابعة لداعش أن "7 عناصر من وحدات حماية الشعب قتلوا قرب المسجد العتيق ودواري الادخار والقادسية شرق المدينة وشمال غربها"، وعرضت صوراً للتصدي لهجوم سوريا الديموقراطية على الأحياء التي تسيطر عليها. 

وتتألف مدينة الرقة من 26 حياً، بينها رميلة، الروضة، البتاني، الصناعة، شارع 23 شباط، هشام بن عبدالملك، المدينة القديمة، البريد، النهضة، المرور، الدرعية، اليرموك، نزلة شحادة، الأمين، المرور، الحرية، الحني، السكة والأندلس. 

وأعلنت غضب الفرات السبت أنها تمكنت من التمركز في محيط الجامع العتيق في منتصف حي الرقة القديم. 

وجاء ذلك بعد سيطرتها على 70% من حي هشام بن عبدالملك الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الرقة، إضافةً إلى السيطرة على نقاط جديدة في كل من حي الرقة القديم والدرعية. 

وكانت "قسد" أعلنت أنها مستمرة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة، وسط المعارك التي تخوضها ضد داعش في الجهة الشرقية من المدينة، واخترقت المدينة القديمة، بعد يومين من إعلانها استقدام تعزيزات مدربة إلى الخطوط الأولى للمواجهات.

وتشن قسد وهي تحالف كردي عربي عملية غضب الفرات منذ 8 أشهر لاستعادة الرقة التي دخلتها في مطلع حزيران (يونيو)، وحاصرت الرقة أشهراً عدة قبل اقتحامها في 6 يونيو (حزيران)، وباتت تسيطر على نحو 30% منها.

تقدم النظام
يشار إلى قوات النظام السوري وحلفاؤها أعلنت أمس الاثنين إنهاء وجود تنظيم داعش في ريفي محافظة الرقة الغربي والجنوبي الغربي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله ان وحدات من الجيش السوري نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات ومحاور تحرك تنظيم داعش واستعادت سيطرتها على حقل الديلعة النفطي بريف الرقة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيم فيه.

وقال المرصد السوري إن "قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية وبإسناد من القصف المكثف على مواقع داعش، حققت تقدماً وسيطرت على حقول نفطية في ريف الرقة الجنوبي، فيما انسحب عناصر التنظيم من حقول نفطية أخرى في غرب منطقة".

وأضاف المرصد أنه بهذا التقدم انتهى وجود تنظيم داعش في الريفين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة الرقة وباتت المنطقة تحت سيطرة القوات الحكومية.