"الإخوان" يضعون "تميم" في موقف محرج ويستقوون بـ"أردوغان".. وخبراء: أوامر من الكيان الصهيوني

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عقدت في الآونة الأخيرة العديد من الاجتماعات المُغلقة لعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، والتي ضمت كل من محمد حمكت المراقب العام لجماعة الإخوان في سوريا ومحمود حسين أمين عام الجماعة، والداعية الإخواني وجدي غنيم داخل أحد المعسكرات التركية بالعاصمة أنقرة، لبحث إمكانية نقل عناصر جماعة الإخوان المُقيمين في قطر إلى تركيا بعد تصاعد الأزمة بين مصر والدول الخليجية، مما أدى إلى وضع "تميم" أمير قطر، في موقف محرج، بعد استقواء قيادات الجماعة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

لمواكبة الأزمة الخليجية 

من جانبه، علق إسلام الكتاتني الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية والمُنشق عن الإخوان، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على الاجتماعات التي عقدها قيادات الجماعة الإرهابية داخل أحد المعسكرات التركية بالعاصمة أنقرة بشأن إمكانية نقل عناصر الإخوان المُقيمين في قطر إلى تركيا قائلا: "مُتوقعة لمواكبة الأزمة الخليجية".

 

النظام الحاكم فرض ضغوطات على الإخوان الهاربين

وقال الكتاتني، إن الأزمة الخليجية تصاعدت جاءت بعد رفض الدوحة للمطالب العربية وما ترتب عليه استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة من قبل  مصر والسعودية والبحرين واليمن والسعودية، مؤكدًا أن النظام الحاكم في قطر فرض العديد من الضغوط على قيادات الإخوان الهاربة بأراضيها الفرار إلى تركيا كي لا تخسر أكثر مما تعرضت إليه.

 

استحالة قطع العلاقات مع تركيا

كما أكد المتخصص في الحركات الإسلامية، أن خطوة فرار القيادات الإخوانية إلى تركيا لم تجعل الدول الخليجية تقطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة لارتباطهم الوثيق بالاتفاقيات الاستثمارية الإستراتيجية التي تخدم مصالحهم الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تركيا ستستقبل القيادات الإخوانية الهاربة على أراضيها في المستقبل القريب.

 

تركيا تنفذ توجيهات أمريكا

وفي نفس السياق، قال اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن تركيا ما عليها إلا السمع والطاعة للتوجيهات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نقل القيادات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية من قطر.

 

بتأشيرات وتعليمات إسرائيلية

وأضاف أبو ذكري، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يحتضن الجماعات الإرهابية ليس لقرارات سيادة دولته بل استجابة لتأشيرات وتعليمات إسرائيلية، مؤكدًا أن هناك العديد من الاتفاقيات السرية بين قطر وتركيا تفرضها أمريكا وإسرائيل لتفتيت الوطن العربي.

 

تأثير بالغ على قطر

كما أكد الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة من قبل مصر والدول الخليجية له تأثير بالغ على قطر اقتصاديًا وسياسيًا.