فيدرير يوسع الفارق مع نادال لأربعة ألقاب

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


ساهم اللقب الثامن في ويمبلدون، والـ19 في البطولات الكبرى للتنس، للسويسري روجيه فيدرير، في توسيعه للفارق مع أقرب ملاحقيه، الإسباني رافائيل نادال، الذي يبتعد عنه بأربعة ألقاب.

توتج اللاعب السويسري، في 2017، بلقبي جراند سلام (في ملبورن ولندن) للمرة الأولى، منذ ثمانية أعوام، أما الإسباني فأحرز هذا العام، لقبه العاشر في رولان جاروس.

وكلاهما يقدم موسما مدهشا، بعد شهور من الإصابة والغياب عن الملاعب العام الماضي، لكن تتبقى فقط معرفة كيف سيصلان وماذا سيفعلان في آخر البطولات الكبرى لهذا العام، فلاشينج ميدوز.

ففيدرير يخرج بعد ويمبلدون بمزيد من القوة، فهو لم يصبح فقط الأفضل في تاريخ البطولة العشبية المقامة على مجمع (أول إنجلاند)، بعدما انفرد بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (8 مرات)، بل وقدم أسبوعين مدهشين بعدما توج بالبطولة بسجل خال من خسارة أي مجموعة، كما فعل السويدي يورجن بورج، قبل 41 عاما، وهو الوحيد الذي فعل ذلك في الحقبة المفتوحة، قبل أن يعادله السويسري، يوم الأحد.

"المايسترو" أيضا حقق نفس الإنجاز عام 2007، ببطولة أستراليا المفتوحة، لكنه كان وقتها أصغر بعشرة أعوام، وهو الآن على مشارف الأربعينيات، إلا أن التنس الذي يقدمه لايزال يثير مزيدا من الانبهار والتقدير.

فيدرير، قال مازحا عقب الفوز في النهائي، على الكرواتي مارين سيليتش، بـ 3 مجموعات نظيفة: "أنا الآن موظف بدوام جزئي"، وهي عبارة تحمل الكثير من المعنى، حيث أن توقفه عن اللعب للراحة في آخر مناسبتين جلب له لقبين كبيرين، الأمر الذي كان يبحث عنه منذ 2012.

وتوقف فيدرير، عن اللعب لستة أشهر بعد بطولة ويمبلدون 2016، ومع عودته للملاعب توج بأستراليا المفتوحة، للمرة الخامسة أمام نادال.

وغاب بعدها عن موسم الملاعب الترابية هذا الموسم، وظل بعيدا عن الملاعب لنحو ثلاثة أشهر، استعدادا لويمبلدون، التي خاضها بطموح لاعب شاب يستهل مسيرته، ليصل إلى إنجاز جديد بإحراز اللقب الثامن، متجاوزا العديد من العقبات في طريقه للكأس الغالية.

وقال اللاعب مبتسما: "كل الأمور تعتمد على الصحة"، حيث يمر حاليا بحالة بدنية رائعة، جعلته يعود للترتيب الثالث عالميا، للمرة الأولى منذ أغسطس/آب 2016.

ففيدرير هو اللاعب الأكثر حصدا للبطولات هذا العام (5 ألقاب)، كما أنه أصبح قريبا من نادال، المصنف الثاني عالميا، لينافسه على صدارة التصنيف حتى نهاية العام، إذ أن البريطاني آندي موراي، يقترب من فقدانها نظرا لأن الفارق بينه وبطلي هذا العام، يتقلص أسبوعا بعد أسبوع، فنادال على بعد 285 نقطة فقط من الصدارة، وكذلك فيدرير لا يقف ببعيد، وتفصله ألف و205 نقطة عن القمة.

كما أن إصابة الفخذ التي يعاني منها موراي، قد تجعله يتنازل عن العرش سريعا، وهي المشكلات التي أدت لخسارته في ربع نهائي ويمبلدون، أمام الأمريكي سام كويري، والفشل في الاحتفاظ بلقبه.

فاللاعب الاسكتلندي، الذي يحافظ على صدارة التصنيف منذ نهاية العام الماضي، لم يؤكد بعد مشاركته في بطولتي الأساتذة القادمتين، مونتريال وسينسيناتي، في الوقت الذي أكد فيدرير فيه مشاركته في البطولة الثانية، بينما لاتزال الشكوك قائمة حول حضوره في البطولة الكندية.

في حين لم يصدر عن نادال أي شيء بخصوص البطولتين، لكن من المرجح أن يشارك فيهما، علما بأنه لا يدافع فيهما عن أي نقاط.

أما بخصوص الصربي نوفاك ديوكوفيتش، رابع التصنيف العالمي، فيبدو أنه سيحتاج لراحة لعلاج الآلام التي يعاني منها في الكتف، وكذلك في المعصم الأيمن.

فالجزء الأخير من الموسم، سيشهد صراعا لم يتوقعه كثيرون، وهذا كله بفضل فيدرير، وإنجازه في ويمبلدون.