مسؤول فلسطيني ينتقد إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقد مسؤول فلسطيني إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى، ومنع إقامة خطبة وصلاة اليوم الجمعة فيه على أثر عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح ثلاثة إسرائيليين.

وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان الحسيني، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن إعلان الشرطة الإسرائيلية إلغاء صلاة الجمعة لهذا اليوم "أمر غير مقبول ومرفوض فلسطينيا".

وذكر الحسيني أن إلغاء إقامة خطبة وصلاة الجمعة أمر لم يحدث منذ العام 1969 على أثر حرق أجزاء من المسجد، مطالبا بضرورة التراجع عن هذا القرار الإسرائيلي.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق صباح اليوم أنها قتلت ثلاثة فلسطينيين "مسلحين" فتحوا النار على عناصرها ولاذوا بالفرار داخل باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح حالة اثنين منهم حرجة.

وقال الحسيني إن الشرطة الإسرائيلية فرضت عقب الحادثة "طوقا أمنيا شاملا على البلدة القديمة، وأعلنت منع إقامة الصلاة الجمعة اليوم في الأقصى المبارك وإخلاءه من جميع المصلين وإغلاق جميع أبوابه، كما احتجزت حراس المسجد وصادرت هواتفهم النقالة".

وأضاف "ما يجرى في المسجد الأقصى أمر غير مقبول وصلاة الجمعة لا يمكن أن يتم إلغائها، ونحن نطالب بوقف إجراءات تعطيل الحياة للفلسطينيين في شرق القدس وترك المجال للعبادة".

واعتبر الحسيني أن "الاحتلال الإسرائيلي بكل سياساته ومضايقاته وضغوطه على الفلسطينيين هو من يتحمل المسؤولية عن أي ردود فعل، وبالتالي يجب إنهاء الاحتلال كونه جوهر المشكلة وسبب التوتر في القدس وفلسطين".

من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن "عملية القدس رد طبيعي على الإرهاب الإسرائيلي وتدنيس المسجد الأقصى".

وقالت الحركة، في بيان للقيادي فيها سامي أبو زهري إن "العملية تأتي تأكيداً على استمرارية الانتفاضة ووحدة الشعب الفلسطيني خلف المقاومة".

وهذه هي العملية المسلحة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع التي ينفذها فلسطينيون داخل مدينة القدس، وربما تكون الأولى التي يكون فيها اشتباك مسلح داخل باحات المسجد الأقصى.