"الحرب الفكرية" تنشر 41 تغريدة حول جرائم "الإخوان" الإرهابية والقاعدة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اعتزم مركز الحرب الفكرية، برئاسة سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على مواصلة ملاحقة أيديلوجية التطرف في عالمه الافتراضي الذي شكل أهم أدوات انتشاره، ولهذا نشر المركز نحو 41 تغريدة عبر موقع التدوين العالمي "تويتر"، حول جماعة الإخوان وحاضنتها السياسية.

 

ويعرف مركز الحرب الفكرية، مركزٌ عالمي يتبع وزارةَ الدفاع بالمملكة العربية السعودية، يختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق.

 

1-  القاسم المشترك الذي التَقَتْ حوله "جماعة الإخوان" و"حاضنتها السياسية" يَنْصَبُّ على الاختراق الفكري والأمني للدول المستهدفة.

 

2-  تحالف مِحْورا التآمر لمحاولة استقطاب رموز منصات التأثير الديني من خلال الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنوي.

 

3-  استطاع هذا المخطط اختراق بعض المحسوبين على العلم والدعوة؛ فباتت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية.

 

4-  تركَّز هذا الاستهداف على ترسيخ القناعة بعدم شرعية الدولة الوطنية، مع الأمل في إقامة دولة الخلافة الإسلامية بمواصفات الدستور الإخواني.

 

5-  أعلن أحد كبار مشاهيرهم على منبره الرسمي أنه يريدها خلافة إسلامية (بمواصفات داعميه ومُلَقِّنيه) مُمهدًا ذلك بلقاءاتٍ سياسيةٍ "موثّقة" .

 

6-  كان قادة القاعدة وداعش من الإخوان في مرحلتي "التعريف والتكوين"(بحسب تصريح رموز القيادة الإخوانية)، ومنه جاء تأثرهم بفكرة دولة الخلافة.

 

7- لم يتفهّم قادة داعش والقاعدة "التوقيت، والتكتيك، والأولويات" الإخوانية، فسارَعوا لمرحلة "التنفيذ" بنفس مشروع وذريعة الإخوان دون تريُّث.

 

8- تركّز المشروع الإخواني على ترسيخ القناعة بأن الأمة الإسلامية ارتدَّت عن دينها وأنه لابد من بعثٍ وإحياءٍ إسلاميٍّ جديد.

 

9- وقد أَصَّلَ هذا الاعتقادَ الفاسدَ مُلْهِمُ الإخوان بسياقه الأدبي وتصويره الفني: سيد قطب، وذلك في كتابيه: "الظِّلال" و"معالم في الطريق".

 

10- وعزز ذلك أبو الحسن الندوي في كتابه: "ردةٌ ولا أبابكر لها" شاملاً الأمةَ كُلَّها بـ:"حُكْم" سياقات "شاذة" لا تأثير لها على عمومها.

 

11- وقد أثنى يوسف القرضاوي على هذا الكتاب وصاحبه في مقالاتٍ وكتابٍ خاص أسماه : "الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفتُه".

 

12-  أخافت هذه الكتبُ الشبابَ المسلم حتى ألهبت مشاعرَهُ غَيْرَةً على دينه؛ حيث رسّخت مفهوم رِدَّةِ الأمة وكفرِها والمؤامرةِ عليها من الداخل.

 

13- لم يبدأ تطرف أولئك الشباب إلا بعد بضع سنواتٍ من انتهاء الحرب الأفغانية عام 88 م.

 

14- جاء دعم بعض الدول الإسلامية والغربية في تلك الحرب لمواجهة غزو المُحْتل ودعم الشرعية، وكان هناك مجاهدون متطوعون من الدول الإسلامية.

 

15- بعد فترةٍ تشكلت الحماسة الجهادية بأفكارها الإرهابية، فكانت القاعدة بزعامة الإخواني ابن لادن، ومتحدثها المكثر كان الإخواني أيمن الظواهري.

 

16- تشبَّع ابن لادن بتلك الأفكار (التكفيرية - الإرهابية)، وكنتيجةٍ حتميةٍ انشق عن "منهج دولته الوطنية"، و"فكرِ مؤسستها الدينية".

 

17- واصل بن لادن مناهضته لمنهج وفكر دولته الوطنية؛ فمهّد لأعمال إرهابية، حتى سُحبت منه الجنسية وهو خارج المملكة عام 94م قبل تأسيسه للقاعدة.

 

18- ضل بن لادن بعد انتكاسته الفكرية شريدًا طريدًا؛ فشكّل تنظيم القاعدة، وجعل في طليعة مهماته محاولة استهداف أمن المملكة، والنيل من علمائها.

 

19- كما كان ضمن مهمات بن لادن المعلنة ما عبر عنه بتجلية فُسطاطَي الإيمان والكفر وشمل بوصف الكفر كل من خالف منهجه وناهضه حاكماً عليه بالردة.

 

20- كانت رهانات بن لادن لتجلية: "الفسطاطين" تتركز على زعزعة ثقة الغرب بكل مايمت للإسلام بصلةٍ، فكانت فكرة أحداث 11 / 9 م.

 

21- بعدها توجَّس تنظيم القاعدة من الجميع، ولم يطمئن في مقابلاته وترويج تصريحاته وتهديداته إلا لقناة الجزيرة القطرية.

 

22- يشار إلى أن القناة عبر مراسليها (ومنهم من أُدين بأحكام قضائية بالتورط في دعم الإرهاب) كانت تدفع مقابلاً مادياً لمواصلة تعزيز تلك الثقة.

 

23- نعود إلى الإغراءات المعنوية المتمثلة في الحفاوة المباشرة بالرموز المختطفة في عاصمة التآمر مع إغراقهم المادي حيث اختصر ذلك الوقت والجهد.

 

24- صار لبعض المخططات استهداف مباشر تجاوز منهجية الإخوان وحاضنتهم في استراتيجية تسلل القوة الناعمة برموزها المؤثرة، فقابله "انكشاف مباشر".

 

25-  والسؤال: ألم تخشَ الدولة الحاضنة من شمولها سيادياً بالمشروع الإخواني المرتكز على التسلل بالخديعة والتآمر بعد تمكنه واستغنائه عن حضانتها؟.

 

26- أولاً: لاتُسْتَبْعَدُ فرضية الغباء السياسي على مَنْ جازف بسذاجة التآمر "بتوصيفٍ إرهابي"، واقعاً في فخ حلم الكبار وصبرهم ... و"قدرتهم".

 

27- رهانُها على حفظ الإخوان لليد، والشراكة، مع ما تسرب قبل سنوات من توقيع معاهدة سرية بينهما.

 

28- ثالثاً: حسابات أوهام "تفريغ الأحقاد" و"تحقيق الذات" و"إبراز الكهف" تَرْجِح بالمخاطر الأخرى ولاسيما مع تقوّي ذلك بضمانات حفظ اليد والعهد.

 

29- بلغت قوة تأثير الاختراق الإخواني أن تنازلت رموز دينية كانت في السابق معادية له فقبلت أفكاره ودستوره ودَعَت للتصويت عليه إبان حكمهم لمصر.

 

30- بلغ مستوى الوقوع في هذا المستنقع (برعاية ودعم دولته الحاضنة) محاولة الإساءة باسم الدين للدولة الوطنية التي حفلت بالشريعة منهجًا وحكمًا.

 

31- وفي مقابل ذلك كما سبق جاءت الدعوة للتصويت على "دستورٍ إخواني" خلا من "مُسَلَّمَاتٍ" "سابقةٍ" عند أولئك المختَطَفِيْن!.

 

32- تبرأ المختَطَفُون من أقوالهم السابقة في الإخوان؛ فخرجوا عن مبادئ السلفية المرتكزة على المنهج المسالم الرافض للثورات والشغب وإثارة الفتن.

 

33- من المهم في ذات السياق أن نشير إلى أن هناك اختلافاً كبيراً بين "التشدد الديني"، و"التطرف الإرهابي".

 

34- وسبب الأول (من وجهة نظر أصحابه) الاحتياط للدين، في مسائل تتعلق بالعقائد، والعبادات، والمعاملات، وبعض القضايا الاجتماعية.

 

35- وسبب الثاني التأثر بأفكار إرهابية استندت لتأويلات دينية محرّفة أسس لها بعد الخوارج الأوائل خَلَفُهم "الإخوان" بدعمٍ من الدولة الحاضنة.

 

36- احتدم النزاع بين التشدد الديني والتطرف الإرهابي حتى أصدر الثاني أحكاماً تكفيرية في حق الأول، مثلما أصدرها "قبل ذلك" في حق "الاعتدال" .

 

37- سَجَّل الأول وهو التشدد الديني "المُجَرَّد"، وقبله "الاعتدال" أكثر وأقوى ردودٍ في حق التوجه الإرهابي للثاني.

 

38- وفي ذات السياق أيضاً نشير إلى أن هناك أخطاء فادحةً في مفاهيم: "الولاء والبراء، والجهاد، والدعوة، ودار الإسلام"، وغيرها من المفاهيم.

 

39- هناك مَنْ تشدد في مفاهيم تلك المصطلحات لكنه بقي على منهج السكينة والمسالمة، وهناك من تطرف نتيجة تَشَبُّعِه بالأفكار الجهادية التكفيرية.

 

40- تبرأ الجميع من تلك الأفكار الجهادية التكفيرية بعدما تبلورت عمليًا وأميط اللثام عن مدلولاتها النصية التي تخفّت في بداية أمرها بقالبٍ آخر.

 

41- هذا القالب جرى التسويق له سنين طويلة قبل أن يتشكل عمليًا، ولم يتنبه له إلا من أصابه شرره أو أبصر نظرياته في أطروحات قادةِ داعش والقاعدة.