في الإسكندرية فقط.. أكياس "القمامة" مُعلقة على شرفات المنازل.. ومواطنون:"مش بنشوف عمال النظافة" (صور)

محافظات

بوابة الفجر


للوهلة الأولى عند دخولك لشوارع حي الأرض الجديدة الواقع بأرض بثينة في منطقة العوايد قبلي شرقي محافظة الإسكنرية، ينتابك شعورًا بأنك غير متواجد في شوارع حي شعبي بقدر تواجدك في معرض صُمم من أجل عروض الأكياس البلاستيكية والتى تواجدت على يمين ويسار الشوارع والممتدة عبر خيوط طويلة من شرفات الأهالي في واقعة غريبة لجأ لها الأهالى للنخلص من القمامة.

ومحافظ الإسكنرية الدكتور محمد سلطان، رغم تأكيده المستمر على رؤساء الأحياء بضرورة الإهتمام بشوارع الثغر ورفع المخلفات بها بإستمرار وتطويرها وتجميلها، إلا أن هذا تم فقط من قبل رؤساء الأحياء في المناطق المشهورة فقط والتي هي جذب لأنظار المصطفين وزائري المحافظة، أما فى المناطق الشعبية وخاصة في حي الأرض الجديدة، فمشكلة التخلص من القمامة مازالت مستمرة، حيث لجأ أهالي المنطقة إلى وضع القمامة الخاصة بهم عبر حبال طويلة معلقة من شرفاتهم إلى اسفل الشارع إنتظارًا لمرور بعض الشباب يوميًا لأخذها عبر سيارة نصف نقل والتخلص منها بمعرفتهم نظير مبلغ من المال.

هذا كان الحل الأنسب لأهالي المنطقة للتخلص من القمامة والتى حاصرتهم من خلال الروائح الكريهة وإنتشار البعيضات والحشرات الطائرة والزاحفة خاصة مع رجة الحرارة العالية، وذلك بعدما أمتنعت شركة القمامة عن رفع المخلفات من المنطقة على حد قول الأهالي، والذين وصفوا الأمر بعدم اهتمام الأجهزة التنفيذية للمناطق الشعبية على قدر إهتمامهم بطريق الكورنيش والمناطق الراقية.

وقال أهالي المنطقة، إن صناديق القمامة تم رفعها منذ عام من شوارع المنطقة، حتى لجأ مجموعة من الشباب بعمل مشروع لرفع القمامة وجمعها من المنازل مقابل أجر مادي، ولكنهم خلفوا ذلك وتكاسلوا عن جمع أكياس القمامة من الشقق، حتى اضطرا الأهالى للجوء إلى وضع القمامة الخاصة بكل شقة عبر حبال طويلة من الشرفات حتى اسفل بالشوارع، ليقوموا الشباب بجمعها عن طريق السيارة الخاصة بهم.

وأضاف الأهالي، أننا ناشدنا شركات القمامة بعودتها مرة أخري لرفع المخلفات من المنطقة ولكن دون جدوى، والوضع أصبح نورى للغاية وأصبح الشباب بمشروع جميع القمامة لا يأتون إلا كل يومين أو ثلاثة ايام حتى تنتشر علينا الروائح الكريهة والحشرات الناتجة عن تراكم القمامة في الحر.

وتابع الأهالي: "نناشد كل شريف عنده الإستطاعة يدخلنا شركة القمامة في العوايد تاني، لأنها مبتجيش طبعا ومفيش أى صناديق"، وخشيتًا من الأذى الناتج عن تراكم القمامة لجأ الكثير منا إلى إلقائها في أماكن بعيدة، قائلين: "بنفضل شايلين أكياس القمامة وكأنها أكياس فاكهة وإحنا بنرميها، مع أننا ندفع رسوم نظافة علي وصل الكهرباء".