الداخلية: خصم نقاط من رخصة القيادة والحبس والغرامة أبرز مواد مشروع قانون المرور الجديد

حوادث

بوابة الفجر



انتهت وزارة الداخلية من مشروع قانون المرور الجديد، والذى يهدف إلى إعادة الانضباط المرورى بالشارع، والحد من وقوع الحوادث على الطرق؛ حيث تم إرسالة إلى مجلس الوزراء، للعرض واستكمال إجراءات استصداره.

وكان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية قد وجه بتفعيل الجهود المبذولة لتحقيق السلامة والانضباط المرورى والأمنى بمفهومه الشامل، والتفاعل المباشر مع المشكلات التى قد تعوق حركة المرور وإيجاد الحلول الفورية لها؛ وذلك من خلال استصدار قانون جديد للمرور، يهدف إلى القضاء على مشكلات المرور، وتلافى الثغرات فى القانون الحالى، لإعادة الانضباط المرورى وفرض القانون دون تمييز، والحد من وقوع الحوادث على الطرق والاهتمام بتطوير منظومة النقل والركاب.

وتضمن مشروع القانون الجديد 3 أساليب للردع فى المخالفات المرورية، الأول يتمثل فى الضبط الإدارى بخصم النقاط من رخص القيادة، أما الثانى فيتمثل فى فرض عدد من التدابير فى بعض المخالفات، والتى من بينها حظر السير على الطرق السريعة لمدة محدودة، والالتحاق بفرق تأهيلية للقيادة الآمنة، وعدم السماح بالقيادة لمدة محدودة، بينما الثالث يتمثل فى توقيع عقوبات جنائية تتراوح بين الحبس والغرامة بحسب جسامة المخالفة.

وتتمثل أهم ملامح مشروع قانون المرور الجديد، فى الأخذ لأول مرة بنظام النقاط الإلكترونية، والذى بموجبه سيتم خصم عدد من النقاط على رخصة القيادة بحسب نوع وطبيعة كل مخالفة؛ حيث أنه فى حالة استنفاد رصيد الرخصة من النقاط، تصبح غير صالحة للاستعمال دون حاجة إلى سحبها، ويلزم القانون الجهات ذات الاختصاص (وزارة التعليم – وزارة التعليم العالى – المعاهد ومراكز البحث) بتدريس مبادئ المرور والتعريف بالنقاط المرورية، ورصد المخالفات إلكترونياً من خلال شبكة معلومات متكاملة لتسجيل المخالفة، بجانب التسجيل اليدوى فى الأماكن التى لن توضع بها كاميرات المراقبة، للحد من تدخل العنصر البشرى .

كما يتضمن القانون الجديد إلزام المتقدمين للحصول على تراخيص القيادة باجتياز دورة تأهيلية قبل الحصول على الرخصة، مع ضرورة توافر شروط اللياقة الصحية التى ستحددها اللائحة التنفيذية، وإجازة رد مركبات (الدراجات البخارية، التوك توك) التى يتم تسييرها بدون ترخيص أو تحمل لوحات غير منصرفة لها إلى مالكها بعد ترخيصها، وفى حالة مرور ثلاثين يوماً دون ترخيصها تحكم المحكمة بمصادرتها، وإنشاء صندوق لتطوير المرور وأعمال الإغاثة، لضمان استقرار كافة عناصر تحسين الخدمات المرورية وآليات الرقابة على استعمال الطرق، ومطالبة كل من يتقدم للحصول على رخصة قيادة بتحرير إقرار برضائه للخضوع للكشف الطبى عن تعاطيه للمواد المخدرة، وإخضاع قائدى أتوبيسات المدارس والرحلات للكشف عن تعاطيهم المواد المخدرة من عدمه.

وقد أوكل المشروع إلى الجهات المختصة (النقل، الإسكان، الصحة، الاتصالات) تجهيز الطرق بما يحقق الآمان فى استعمالها.

يشار إلى حرص وزارة الداخلية على طرح ذلك القانون للحوار المجتمعى من خلال سابقة تنظيم ندوة بمركز بحوث الشرطة بحضور العديد من المختصين والمتابعين بعنوان "المرور مسئولية الجميع"؛ حيث تم خلالها طرح ملامح مشروع القانون للمناقشة، لتلمُس رؤى المجتمع المدنى حول بنوده، سعياً وراء تكامل عناصره واستيفائه لطموحات ورؤى الرأى العام من مستخدمى الطرق ومرتاديها.