صحيفة: تحجيم قطر يقصي ميليشيات الإرهاب في 4 دول

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد مرور أكثر من شهر على قرارات مقاطعة قطر، كشفت الأحداث تقدم قوات الشرعية في بعض البلدان التي تشهد حروباً أهلية، مثل اليمن والعراق وليبيا، كما انحسرت العمليات الإرهابية في بلدان أخرى بالمنطقة مثل البحرين، مما يؤكد التورط القطري في دعم حركات التمرد والتنظيمات الإرهابية في هذه البلدان.

وأكد خبراء ومحللون سياسيون، أن قرارات المقاطعة لقطر انعكست على الفور على الوضع في العراق، إذ انتصرت القوات الحكومية على تنظيم داعش في الموصل، كذلك الحال في ليبيا، إذ تم تحرير بنغازي من الميليشيات المسلحة، فضلا الوضع في اليمن، إذ تقدمت قوات الشرعية في مختلف الجبهات مخلّفة خسائر كبيرة للانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.

انهيار داعش
قال المحلل السياسي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي، إنه منذ بداية المقاطعة انهار تنظيم داعش واستقر الوضع نسبياً في العراق وسوريا، كما حققت قوات الجيش الوطني في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، انتصارات كبيرة على المتمردين، وتم تطهير بنغازي من ميليشياتهم، أيضاً حققت قوات الشرعية في اليمن انتصارات كبيرة على المتمردين الحوثيين، وأصبحت قريبة من العاصمة صنعاء، كذلك الحال في البحرين، إذ تم القبض على كثير من الإرهابيين، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة كانت بحوزتهم. 

وأضاف الفلاسي، أن هذه الانتصارات التي جاءت بعد قرارات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر، تعطي مؤشراً كبيراً على أن من يقف خلف تعطيل انتصارات الشرعية في تلك البلدان هي قطر.

تقدم الشرعية في اليمن 
قال نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء صالح الزنداني، إن مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، أعقبها تقدم غير مسبوق لقوات الشرعية في عدة جبهات، وشهدت جبهات ضرواح ومأرب تقدما لافتاً، وكذلك في تعز على الساحل الغربي، فضلاً عن جبهات نهم والجوف، مبيناً أن كل الجبهات تشهد نشاطاً مميزاً ومختلفاً، وفي الأيام القريبة ستكون الانتصارات أكبر في كل الجبهات. 

وأضاف الزنداني أن الجبهات التي تم تحريرها بين صرواح ونهم، تشكل بالنسبة لقوات الشرعية هدفا استراتيجياً مهماً، وأشار إلى استسلام قيادات من الانقلابيين في صرواح والجوف، مما يدل على ضعف السيطرة الكاملة للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الموالية لها.

بدوره، أكد رئيس التوجيه المعنوي العقيد يحيى الحاتمي، أن تقدم قوات الشرعية تزايد في الفترة الأخيرة، خاصة في اتجاه مديرية المخدرة بكامل سلسلة جبال مرثد، وكذلك وادي الضيق ومثلث الملتقى ومناطق أخرى في جهم بني جبر آل العامري.

وأوضح أنه للمرة الأولى تصل إليها قوات الشرعية منذ الانقلاب، مؤكداً أن هناك تقدمات أخرى في جبهات نهم وصعدة، والسيطرة الفعلية على مواقع استراتيجية مهمة.

تحرير الموصل 
كشف المستشار الإعلامي لوزير الداخلية العراقي، الدكتور وهاب الطائي، أن التحقيقات أثبتت وجود بنوك ومنظمات ومؤسسات قطرية تدعم الإرهابيين في العراق، مشيراً إلى انحسار عمليات تنظيم داعش الإرهابية في الموصل، والتقدم لقوات الجيش والسيطرة على المدينة، وتحريريها من التنظيم الإرهابي. 

وقال إن هناك تقدماً كبيراً حققته القوات العراقية في الفترة الأخيرة في الموصل القديمة، وهو 600 متر مربع فقط، في محلات صغيرة مثل الشهوان والقليعات والميدان، وتم تحرير مناطق صعبة لم تسطع القوات العراقية الوصول إليها في السابق، في باب لقش وباب البئر وراس الجادة وباب جديل، وصولاً إلى الكراميش على نهر دجلة، لافتا إلى أن القضاء على تنظيم داعش أصبح وشيكاً.

انتحار الإرهابيين 
أضاف الطائي، أن العصابات الإرهابية تعتمد على الدعم المالي القطري الكبير، والذي خلاله تشتري السلاح للتحرك بمناطق واسعة في العراق وغيره من البلدان العربية، مبيناً أن التنظيم كان يسيطر على ثلث مساحة العراق، والآن وبعد مواجهات طويلة، وما تم من تحجيم للدور القطري، انحسرت أعمال التنظيم.

وأضاف الطائي، أن التحقيقات كشفت معلومات كبيرة جدا، ووثائق تم تقديمها بشكل رسمي عبر الإنتربول، ومنظمات مختصة للدعم من جانب منظمات وبنوك ومؤسسات كثير منها تعمل لحساب قطر.

ملحمة بنغازي 
قال المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية، العقيد أحمد المسماري، إن عملية تحرير بنغازي بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها تجاوزت 3 سنوات، غير أن تحجيم الدور القطري من الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، عطل عمليات التمويل من جانب الدوحة لتلك التنظيمات، ومنح فرصة التقدم للجيش الليبي والانتصار عليها، وتطهير بنغازي منها. 

وأضاف أن ما حدث في بنغازي إنجاز عسكري غير مسبوق، إذ كانت معركة بنغازي الكبيرة نقطة تحول ضد الإرهاب وكسر للنظام القطري الذي لا يخجل من دعم الإرهابيين.

وأكد المسماري أن هناك وثائق ومستندات تثبت دعم قطر للميليشيات الإرهابية في ليبيا، وسيتم الرفع بها إلى مجلس الأمن، مبينا أن ليبيا تعرضت لكل وسائل الإيذاء القطري، وهناك خسائر بالمليارات المسجل منها 151 ملياراً، والتي تسببت فيها مواجهات تنظيم القاعدة ومخططات قطر، مؤكداً أن هذه الجرائم لا يمكن تجاوزها، وأن ليبيا لن تتراجع عن محاكمة قطر ونظامها.