وليد جنبلاط: أجندة إيران مختلفة عن روسيا في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال رئيس اللقاء النيابي الديمقراطي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، إن وحدة الرؤية حول سوريا أهم بين أمريكا وروسيا كعاملين أساسيين، ثم تأتي دول إقليمية لها مطامع وجداول أعمال مختلفة، كإيران وتركيا، لافتاً إلى أنه "لا أحد يعلم بالضبط ما هو الموقف الأمريكي من سوريا".

وعلّق جنبلاط في حوار مع صحيفة "الحياة"، نشرته في عددعا اليوم الأحد، على إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج إلى لبنان وسوريا في مواجهة أي عدوان إسرائيلي عليهما، بالقول: "لبنان دفع أثماناً هائلة في ربط المسارات مع سوريا، وفي الماضي مع الفلسطينيين، وبالتالي يجب أن نتواضع ونتكيف ونعود إلى الخطة الدفاعية، وعندما تكون الظروف مناسبة في يوم ما، أن ينضوي سلاح الحزب تحت إمرة الدولة"، لافتاً إلى أنه "لا تجوز تحت شعار (محاربة الإرهاب) معاملة جميع النازحين السوريين كإرهابيين".

وعن الوضع اللبناني الداخلي وقانون الانتخاب، قال جنبلاط: "اخترعنا قانوناً غير موجود في كل دول العالم، بالصوت التفضيلي، وحتى الآن أعترف بعجزي عن فهمه"، لكنه تمنى أن تكون هناك لائحة توافقية في الشوف وعاليه، "لنا وللفرقاء السياسيين المركزيين"، وتابع "عليك أن تعقد تسويات، لم أعد أستطيع كما في السابق تشكيل لائحة على قاعدة الأكثرية، لذلك أقول باللائحة التوافقية، لأن العيش المشترك أهم بكثير من عدد النواب".

وأكد بالنسبة إلى حزبه أنه "لا بد من طلة جديدة وتغيير الوجوه الحزبية، إذا لم نقل 100% فـ80%، في الانتخابات"، معتبراً أن الصوت التفضيلي يفرض معادلة جديدة.، قائلاً إن «هناك طموحات من شباب وجيل جديد للوصول، وهذا القانون يعطيهم فرصة، وهناك تغيّر كبير وجذري في الشارع، والشباب ونحن اليوم نعاني فشلاً".

وعن خلافه مع زعيم "تيار المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري، أوضح جنبلاط أن "له حساباته ولي حساباتي، الأمور قد تعود لكن على أسس جديدة". وجدد جنبلاط قلقه على الوضع الاقتصادي وكثرة التوظيف في الإدارة والأجهزة الأمنية، "وكل سينفق لتحسين شروطه انتخابياً في المناطق، والتضخم في العجز الذي قد يفوق تضخم اليونان، قد ينفجر في أي لحظة".

وعن الوضع الإقليمي ومستقبل سوريا، قال إن "كلاً من التدخلين الإيراني والروسي ساعد كثيراً النظام السوري، لكنْ لإيران جدول أعمال مختلفاً عن روسيا، ورأى أن الخطأ الفادح كان الممر من تركيا للآلاف المؤلفة من الإرهابيين الذين أتوا من الغرب والدول العربية، لافتاً إلى أنه "لمس خلال زيارته موسكو مخاوف من تقسيم سوريا". 

وأوضح جنبلاط أن "لا مخاوف على لبنان"، معتبراً أن كلام لافروف عن تقدم الاستقرار فيه مهم جداً، و"علينا كلبنانيين أن نحصن أنفسنا"، فيما انتقد تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن سوريا، قائلاً إنه "لا ينصح رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بالاستعجال في الدعوة إلى الاستفتاء على الاستقلال"، لكنه اعتبر أنه لا يجوز تعريب الأكراد، وهذا كان خطأ تاريخياً في العراق وفي سوريا منذ عقود".