أحدهم لم يلحق حفل خطوبته.. روايات مبكية لأهالى شهداء هجوم رفح

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل تشييع جثامين شهداء حادث رفح الإرهابي الأخير، قدم عدد من أهالي هؤلاء الشهداء عدة حكايات لذويهم تكشف اللحظات الأخيرة في حياتهم والكثير عن شخصياتهم وعلاقاتهم بأسرهم .
 
لم يلحق خطوبته
في البداية قال والد الشهيد أحمد حسنين، إن نجله كان من المفترض أن يحصل على إجازته، يوم الإثنين المقبل، ليحضر خطبته، مضيفًا: "اشترينا الشبكة، وكان المفروض حفل خطوبته يوم الثلاثاء".
 
وأضاف "حسنين"، خلال لقاء خاص بفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، "أنا كنت حاسس أنه هيستشهد في أي لحظة.. وكان دايمًا يقولي حاضر ونعم".
 
عايز أموت في سيناء
وقال المقدم أحمد جوهر، جار الشهيد أحمد المنسي، أحد شهداء هجوم رفح الإرهابي، إن "المنسي" كان أخ أكبر لجميع أقاربه وأصدقائه، مضيفًا أنه كان بطل ورجل ويحضر جميع الجلسات العرفية ببلده.
 
وأضاف "جوهر"، خلال لقاء تليفزيوني: "أحمد المنسي لم يكن يفكر إلا في الاستشهاد، وكان دايما يقول عايز أموت في سيناء، ونال اللي طلبه"، لافتًا إلى أن الشهيد كان لديه 3 أبناء، موجهًا لهم رسالة، قائلا: "بابا عايش وموجود بينا".
 
كاتم أسرار الجيش
وفي نفس السياق، قال محمود محسن، والد الشهيد مجند محمد محمود محسن، شهيد الحادث الإرهابي برفح، إنه علم بخبر استشهاد نجله من خلال منشور على الفيس بوك.
 
وأوضح "محسن"، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج "90 دقيقة"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الشاعر، عبر فضائية "المحور"، أن ابنه يبلغ من العمر 22 عامًا، متابعًا: "آخر مكالمة بينا كانت قبلها بيوم بالليل وكنت بقوله ترجع بالسلامة".
 
وأضاف أنه ابنه كان كتومًا ولم يروي له أي تفاصيل عن الجيش، لافتًا إلى أنه كان يخبره أن ضباط الجيش يعاملوهم مثل أبنائهم.
 
"الدنيا كلها بتعشقه"
وبعدما لم يتحمل الصدمة، انهار إيهاب عبدالحميد، ابن عم الشهيد أحمد الشبراوي، شهيد الحادث الإرهابي برفح، من البكاء على الهواء، أثناء روايته للحظة معرفتهم بخبر استشهاده، قائلًا: "ربنا يرحمه ويرحم زمايله".
 
وقال "عبدالحميد"، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج "90 دقيقة"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الشاعر، عبر فضائية "المحور"، إن الشهيد ضحى بنفسه من أجل الوطن، متابعًا: "كان راجل الدنيا كلها بتعشقه وضحى بنفسه عشان تراب وطنه".
 
وأوضح أن الشهيد كان متزوجًا ولديه طفل وزوجته حامل في شهرها السابع، لافتًا إلى أنه كان كتومًا في عمله.
 
بكاء في سيناء
وقال محمد حسنين، والد الشهيد الملازم أول أحمد محمد حسنين، شهيد هجوم رفح الإرهابي، إن نجله كان خريج الكلية الحربية، وكان يتوقع أن يُستشهد نجله في أي وقت.
 
وتابع "حسنين"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلام تاني"، المذاع على فضائية "دريم"، أنه عندما كان يهاتفه وهو في سيناء كان يبكي، لأن نجله كان يطيعه بشكل كبير، معقبًا: "ميغلاش على اللي خلقه".
 
وتابع: "ابني مش هيكون أعز من اللي راحوا، ربنا يصبرنا ويجعلنا من الصابرين".