سياسيون يكشفون لـ"الفجر" أسرار خطيرة عن حادث رفح الإرهابي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


وقع هجوم صباح اليوم الجمعة على كمين "برث" في جنوب شمال سيناء، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال من القوات المسلحة، بينهم العقيد أركان حرب أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة.

ويتزامن الهجوم، مع انتهاء مُهلتي قطر، وعدم استجابتها لمطالب الدول العربية، التي تضمنت قطع علاقتها مع العناصر الإرهابية، وتوقفها عن دعمهم، يجعل الدوحة مشتبه أول في عمليات اليوم.

وفي هذا الصدد أكد خبراء سياسيون، على أن الهجوم الإرهابي اليوم على رفح، جاء ردًا من قطر على اشتراك مصر في مقاطعتها، بالإضافة إلى أنها وثيقة جديدة تدين الدوحة في دعم الإرهاب على أراضي مصر، مشيرين إلى أهمية وجود يقظة أمنية في مصر؛ لمواجهة تلك العناصر الإرهابية.

قطر أعلنت الحرب
وقال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن رفض قطر لمطالب الدول المقاطعة بعد انتهاء المهلتين، كان بمثابة إعلان حرب على الدول المقاطعة.

أوراق قطر ضد مصر
وأشار"صادق" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" إلى أن الهجوم الإرهابي من بين الأوراق العديدة التي تستخدمها قطر في حربها ضد الدول المقاطعة، ومن بينها أيضًا الحرب الإعلامية والنفسية التي تلعب عليها منذ اندلاع الأزمة.

 اضطراب أمني
وأضاف أن حادث اليوم هو محاولة لخلط الأوراق، وإبعاد الانتباه عن قطر، وإظهار الدول المعادية لقطر بأنها تواجه اضطرابات داخلية وغير مستقرة.
 
اليقظة الأمنية
وعلى جانب آخر طالب "صادق" بأن يكون هناك صيانة للوضع الأمني في سيناء، وإعادة النظر في خطط مكافحة الإرهاب، موضحًا أن هناك مشكلة بالفعل لا يمكن أن نغفلها، وهي أن هناك سوء تنظيم، واضطراب أمني في أماكن عديدة، مؤكدًا: "مصر تحتاج أن تكون أكثر يقظة".

تورط قطر
وفي السياق ذاته قال  أحمد بهاء الدين شعبان السياسي، إنه لا شك في أن أيادي قطر وتركيا وكل داعمي الإرهاب ملوثة بدماء شهداء مصر الأبرار، خاصة قطر بعد رفضها المطالب العربية.
 
مصلحة الإخوان
وأضاف"شعبان" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن قطر تريد أن تثبت للعالم أن يدها تستطيع أن تطول كل دول العالم العربي، مؤكدًا على أن الإخوان لهم مصلحة مباشرة من الهجوم الإرهابي.

وأوضح أن جماعات الإرهاب، وخاصة الإخوان المسلمين أكثر المتتضررين من قطع العلاقات مع قطر، وبالتالي تريد أن تثبت للعالم أن هذا الأمر لن يعوقها عن تهديد استقرار مصر، حسبما ذكر.

واستكمل: "واجبنا في مصر مزيد من اليقظة، والانتباه، وإحكام مواجهة الإرهاب، وإعادة النظر في مفهوم مقاومة الإرهاب، على المستوى الثقافي والديني، والتعليمي".

وثيقة جديدة تدين قطر
ومن جانبها أكدت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس الأسبق عدلي منصور، أنه لم نعد في حاجة إلى أدلة تثبت تورط قطر في عمليات الإرهاب في مصر، مؤكدة أنها متوفرة.

ولفتت "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" إلى أن وقوع هذا الحادث الإرهابي بعد مقاطعة قطر، وإدانتها عالميًا، هي وثيقة جديدة لإثبات تورط قطر في دم المصرييين، قائلة :"لم نكن نحتاج هذه الوثيقة في إثبات تدعيمهم للإرهاب".

كما وصفت قطر بأنها دويلة تنتحر، وتصر على الانفصال عن أمتها العربية، وأن تغرق في دماء شهداء مصر، مؤكدة: "لن يذهب دمهم هباءً".