التاريخ بيقول.. الكعب العالي موضة الرجال قبل النساء (صور)

منوعات

الكعب العالي
الكعب العالي


الكعب العالي، هو رمز للأنوثة والأناقة عند جميع السيدات باختلاف ثقافتهن، ولكنه مر بمراحل عديدة قبل تحوله إلى اكسسوار نسائي بامتياز، أبرزها أنه كان حكرا على الرجال ووسيلة للدلالة على المكانة الاجتماعية.

ويرجع أول ظهور للكعب العالي إلى عهد الإغريق منذ حوالي 3500 عام قبل الميلاد، كما وُجدت رسومات مصرية قديمة على جدران القبور الفرعونية تُظهر أنه كان شائعاً خلال تلك الفترة.

وقبل أن يتحول الكعب العالي إلى اكسسوار أنثوي بامتياز، كان من عناصر الإطلالة الرجالية التي برزت في آسيا وتحديداً في بلاد الفرس، حيث كان الجنود يستعينون به للحفاظ على ثباتهم أثناء امتطاء الخيل.

وانتقلت هذه الموضة إلى أوروبا، في نهاية القرن السادس عشر، عبر بعثة دبلوماسية فارسية، حيث استحوذت الأحذية ذات الطراز الفارسي على اهتمام الطبقة الأرستقراطي الأوروبية التي رأت فيها تجسيداً للرجولة.

وكان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، أكبر جامع للأحذية ذات الكعوب العالية التي كان يلجأ إليها نظراً لقصر قامته، حتى إنه أصدر مرسوماً في العام 1670 يقضي بعدم السماح بارتداء الأحذية الحمراء ذات الكعوب العالية إلا لأعضاء بلاطه.

كما كان ملك إنجلترا تشارلز الثاني من هواة هذه الكعوب رغم طول قامته، وسرعان ما انتقلت في تلك الفترة موضة الكعوب العالية إلى النساء من الطبقة الأرستقراطية كمحاولة لتقليد الرجال.

ويعد الظهور الفعلي للكعب العالي عند النساء، بصورة قريبة إلى ما هو اليوم، في عام 1533 عندما ارتدته كاترين دو ميديسيس في حفل زفافها على الملك هنري الثاني، حيث تم تصنيعه خصيصاً لها في مدينة فلورنسا الإيطالية.

فيما عاد الكعب العالي يتراجع مع بداية الحرب العالمية الثانية، وخاصة في أواخر 1990، حتى بالنسبة للكعوب المنخفضة وحتى المسطح، وكانت الكعوب المنخفضة مفضلة في أواخر 1960 وأوائل 1970 أيضا، ولكن عادت الكعوب العالية في أواخر 1980 وأوائل 1990.