خبراء اللعبة لـ«الفجر».. الموسم الكروى الأسوأ فى تاريخ مصر

الفجر الرياضي

الزمالك والأهلي
الزمالك والأهلي



الكرة المصرية فى الميزان


عقب سقوط الثلاثى المصرى المشارك فى البطولات الإفريقية الأهلى والزمالك وسموحة أمام أندية الوداد واتحاد العاصمة وهلال الأبيض قبل أن يعدل الأحمر الأهلاوى الكفة قليلا بالتعادل السلبى المرضى مع زاناكو ثم خسارة الزمالك المذلة بثلاثية أمام كابس يونايتد الزيمبابوى وتعادل سموحة مع زيسكو فى برج العرب وسبقها سقوط منتخب مصر فى رادس على يد منتخب تونس فى ضربة البداية للتصفيات الإفريقية المؤهلة للكان، جاء سقوطهم بمثابة رصاصة الرحمة التى اخترقت جسد الكرة المصرية ودقت جرس الإنذار قبل المرحلة المهمة والحاسمة فى تصفيات المونديال والتى يستهلها الفراعنة بلقاء محفوف بالمخاطر أمام منتخب أوغندا خارج الديار قبل العودة للعب مع الأوناش فى برج العرب ثم ملاقاة الكونغو وأخيرا غانا فى كوماسى.

«الفجر» بدورها فتحت تحقيقا حول مسقبل الكرة المصرية فى هذا العام وهل فشل اتحاد الكرة فى إدارة المسابقة وهل عدم انتظامها سيكون له تأثير على مسيرة المنتخب الأول فكانت الإجابات على لسان بعض من خبراء اللعبة .

1-بيومى: الكرة المصرية تعانى من أزمات إدارية وتنظيمية

أكد خالد بيومى المحلل الرياضى أن ما تعانيه الكرة المصرية الآن هو نتاج مشاكل إدارية وتنظيمية يتحمل مسئوليتها القائمون عليها، حيث تعانى الكرة المصرية من سوء تنظيم متمثل فى المشاكل العديدة التى تعانى منها المسابقة من تأجيلات وتوقفات فلا توجد مسابقة فى العالم مستمرة حتى الآن سواء فى الدول المتقدمة فى كرة القدم أو حتى التى لا وجود لها على الخريطة الرياضية بجانب عدم الاهتمام بشئون الكرة مثل تنظيم عملية الاحتراف وأزمات الوكلاء والتحكيم والبث الفضائى، ولا يجد المسئولون عن الرياضية عند كل أزمة سوى اللجوء لوزير الشباب والرياضة وهو أمر غير منطقى حيث إن دور الوزير هو المراقبة على الاتحادات فى اختصاصات الوزير ومسئولياته أكبر من التدخل فى الأمور الصغيرة التى يجب على الاتحاد حلها إذا ما كان يملك لوائح ولديه تنظيم إدارى.

كما أنه من غير المنطقى أن نلقى بأزمة الحضور الجماهيرى فى ملعب الأمن الذى على الرغم من نجاحه فى تنظيم المباريات الإفريقية والمسابقات الكبرى وآخرها افتتاح كأس العالم لكرة السلة للشباب إلا أنه من الأفضل أن يتعاقد اتحاد الكرة مع شركة أمن متخصصة لتخفيف العبء على رجال الأمن خاصة أن مبلغ الرعاية الأخير قادر على الوفاء بمستحقات شركة الأمن الخاصة مؤكداً أن كل تلك المشاكل هى مشاكل إدارية يستطيع القائمون على اللعبة التغلب عليها بسهولة إذا ما كان هناك تنظيم إدارى.

2-فتحى مبروك: غياب الجمهور والأزمات التحكيمية الأسوأ

يرى فتحى مبروك المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى أن غياب الجمهور بجانب الأزمات المتتالية أثرت على مسابقة الدورى وباتت أكثر عشوائية حيث سادت المسابقة الأزمات والمشاكل لعل أبرزها الأزمات التحكيمية بجانب التوقف المستمر لمسابقة الدورى وعدم انتظام المسابقة ما كان له الأثر البالغ على ما وصلت اليه بطولة الدورى العام، حيث كان لتضارب المواعيد الأثر فى مشوار الأندية المصرية بعدما اهتمت أندية الأهلى والزمالك وسموحة بمسابقة الدورى والتفرغ لها ما أدى إلى اهتزاز النتائج فى البطولات الإفريقية وبالرغم من ذلك فإن تلك الأندية قادرة على مواصلة مشوارها فى البطولات الإفريقية، كذلك فإن حظوظ المنتخب الوطنى مازالت مرتفعة فى الصعود لكأس العالم.

3-ربيع ياسين: اختيارات مدربى المنتخبات كارثية ومنتخب المحليين الضحية

أكد ربيع ياسين نجم النادى الأهلى فى عصره الذهبى والمدير الفنى الأسبق لمنتخب الشباب أن الكرة المصرية لا تعانى من فقر فى المواهب كما يردد البعض بل مليئة بها ولا تحتاج سوى تخطيط سليم من إدارات الأندية وكذلك سوء إدارة اتحاد الكرة، حيث إن صناعة النجم ليست بالأمر الصعب فقط يحتاج إلى تخطيط وإعداد بجانب العين الخبيرة التى تستطيع انتقاء المواهب من مختلف المحافظات، كذلك اختيارات مدربى منتخبات الناشئين والشباب على أسس علمية ومن أصحاب الخبرات وليس كما يحدث الآن.

واستكمل أن ما تعانى منه الكرة المصرية من أخطاء إدارية كان له الأثر فى تهميش منتخب المحليين الذى كان يجب أن يكون نواة للمنتخب الأول وأن يكون القوام الأساسى لهذا المنتخب من أندية القسم الثانى والثالث لاكتشاف المواهب.

أما عن المنتخب الأول فهو يعانى من الطريقة الدفاعية التى يتبناها هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر والتى لا تتناسب مع إمكانيات المجموعة الحالية من اللاعبين.

وأكد لاعب الأهلى السابق أن ما تعانى منه الأندية المصرية فى المسابقات المحلية هو نتيجة ضعف المنافسات المحلية واقتصار المنافسة على ناديى الأهلى والزمالك ومن ثم لن تستطيع المسابقة أن تؤهل لاعباً للمشاركات الإفريقية والدولية.

4-فضل الله: التخبط فى اللوائح آفة تقتل الكرة المصرية

واكد محمد فضل الله خبير اللوائح أن عدم انتظام المسابقة كان السبب الرئيسى فى تراجع نتائج الفرق المصرية فى البطولات الإفريقية وخسارة منتخب مصر المخيبة أمام منتخب تونس وأوضح أن قوة أى دورى يكمن فى انتظامه وشدد على ضرورة احترام اللوائح التى بدأ بها الموسم وعدم تغييرها أو تعديلها من أجل ضمان مبدأ تساوى الفرص بين الجميع، بالإضافة إلى حالة الإرهاق التى أصابت النجوم الدوليين بسبب تأجيل المباريات وتلاحم الموسم واختتم على ضرورة العمل بمواعيد الاتحاد الدولى فى بداية ونهاية كل موسم.