5 مهن لمطربين شعبيين قبل أن يلعب معهم الزهر.. أحمد شيبة سمكري سيارات

الفجر الفني

المطرب الشعبي أحمد
المطرب الشعبي أحمد شيبة


يعرف الغناء الشعبي بأنه الغناء الذى يعبر عن طبقات الشعب الكادحة، لسان حالهم بعيدًا عن عوالم النبلاء، غناء يتضمن رؤوس موضوعات متشابهة لا تخرج غالبًا عن حيز البحث عن لقمة العيش، غدر الأصدقاء، هرب الحبيبة التي ذهبت مع الريح لضيق حال العاشق.

 

عادة ما يتمتع المطرب الشعبي بصوت يشبه الأوجاع، ويعبر عنها بصورة كبيرة، كما أنه لا يخلو من "البحة"، المكسورة، وهو الأمر المتعارف عليه عند أغلب المطربين الشعبيين بدءً من الجيل الذهبي، محمد رشدي، ومحمد العزبي، ومحمد عبدالمطلب، وحتى الآن.

 

يمكننا أن نتخيل المطرب الشعبي عند بداياته، في خلفية متواصلة لشاب نحيف يقف داخل أحد الأحياء الشعبية، يُغنى بصوت صادح عن أوجاعه اليومية، فيما يبيع الخبز لأبناء الحي، فيما يتذكر أمنية وحيدة، بأن يصبح مطربًا شعبيًا يومًا ما، وهو الأمر الذى تكرر مع غيره كثيرًا، فلم يكن الغناء هو المهنة الأصلية لعدد كبير من المطربين الشعبيين، عمل أحدهم "بائعًا"، والآخر «سائقا»، ولكن ظلت أصواتهم صادقة تُعبر عن أوجاع الطبقات الشعبيّة.

 

ويرصد "الفجر الفني"، عددًا من مهن المطربين الشعبيين قبل دخولهم الوسط الفني.

 

5- أحمد شيبة.. سمكري سيارات

قبل أنّ يلعب الزهر مع المطرب الشعبي، أحمد شيبة، كان يعمل سمكري سيارات، المهنة التى لم يخجل منها أبدًا، وقال خلال حوار صحفي له: "عملت في كل المهن، وأشهرها السمكري، لحست الأسفلت من أجل الوصول لحلمي، وبدأت الغناء من حفلات المدرسة، حتى حصلت في النهاية على فرصة الغناء بعد محاولات كثيرة، وذلك بعد أن أعطاني أحد المدرسين الفرصة، وقدمت أغنية "قارئة الفنجان"، لعبدالحليم حافظ في أول ظهور، وكنت أحاول استغلال أجازة الورشة يوم الأحد للذهاب إلى الأفراح ومحاولة الغناء بدون مقابل لكي يصل صوتي فقط".

 

4- رمضان البرنس.. مُغني موالد

تخطّت شهرة رمضان البرنس عددًا من المطربين الشعبيين في عصره، عند الطبقات الشعبية، حتى أنه عرف بـ"مطرب الميكروباصات"، تحديدًا في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، هو رمضان محمد شاكر، الذى ولد في حي حلوان، لأسرة بسيطة، انتقلت فيما بعد إلى مدينة الإسماعيلية.

 

بدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والموالد بعد وفاة والده، وله 3 أخوة وهم "البرنس، وجمال، ومحمد"، ظل يتنقل في الموالد إلى أن حاز على لقب "برنس الأغنية الشعبية"، ولكن بعد تعاقده مع شركة هاي كواليتي، أول شركة كبرى يتعاقد معها، توفي في حادث سيارة على طريق سفر بصحبة أسرته.

 

3- عبد الباسط حمودة.. مدّاح النبي

كان والده يعمل مداحًا للنبي، وشرب عبد الباسط، "الصنعة" من أبيه وأخوته الأربعة من الرجال، كما قال في برنامج "لسه هنغني": الحاج كان مداح في الرسول، وبدأت اشتغل معاه أنا وأخواتي في السبعينات.

 

"اتعلمت الغُنا الشعبي وحبيته"، يحكي عبدالباسط حموده عن بداية حبه للغناء الشعبي في البرنامج نفسه، حيث اختاره المطرب الشعبي أنور العسكري، لكي يعمل معه في فرقته، ثم تتلمذ على يد المطرب شفيق جلال، الذي كان يسكن بجواره في حي الدرب الأحمر.

 

تقاضى ربع جنيه كأول أجر له في الأفراح، عندما اصطحبه المطرب الشعبي أنور العسكري، ليغني معه في أحد الأفراح الشعبية عام 1978، فيما أصدر أول ألبوم له بعنوان "كلك عاجبني"، الجملة المأخوذة من أغنيته الشهيرة "يعجبني كلك".

 

2- سعد الصغير.. فني وسائق تاكسي

في الأول من شهر أكتوبر من عام 1970، ولد سعد الصغير، داخل حي شبرا الخيمة بالقاهرة، لم يحب التعليم أيضًا، فتركه وعمل عدة أعمال متنوعة كفني صيانة وسائق تاكسي، ثم قام بعدها بتكوين فرقة غنائية لإحياء الأفراح بعد أن لاقى صوته استحسان الكثيرين.

 

وبالفعل استطاع سعد الصغير من خلال فرقته أن يحقق نجاحاً كبيراً في الأوساط الشعبية ما جعله يقدم الكثير من الفقرات في الملاهي الليلية في شارع الهرم، كما أصبح مطلوباً في إحياء الأفراح لكبار الأغنياء، بجانب المشاركة فى المسلسلات والأفلام السينمائية.

 

1-شعبان عبد الرحيم.. مكوجي

عُرف شعبان عبدالرحيم باسم "مطرب اللحن الواحد"، فيما يعرف نفسه، خلال لقاءاته التليفزيونية، قائلاً: «أنا مواطن غلبان، من مواليد محافظة الشرقية 1955، كنت أصغر أشقائي الخمسة لأب يعمل (مكوجي)، أخذني إلى دكانه الصغير، لأساعده، بعد أن فشلت فى حفظ القرآن الكريم، ولكن فشلت بسبب الغناء.

 

لم يحب شعبان، الدراسة، وكان يهرب دائمًا ليغني في الأفراح الشعبية، أسوةً بمثله الأعلى آنذاك، المطرب الشعبي، أحمد عدوية، فكان يغنى في الأفراح مجانًا، إلى أن صدر ألبومه الأول "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، الذي حقق نجاحًا غير متوقع، ليصل بعدها أجره إلى 200 جنيه.