بعد تصريحات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. "خبراء": هناك إجراءات سرية في انتظار قطر

دبلوماسية واضحة ظهرت على بيان الدول الأربعة المُقاطعة لقطر، فلم نشهد إجراءات حاسمة ضد الدوحة، بعد أن تم إعطائها مُهلتين؛ لتلبية الـ 13 مطلبًا.

 

وفي هذا الصدد أوضح عددًا من خبراء السياسة، أن قطر نجحت في أن تسوق عنصر المظلومية عن نفسها؛ لذلك استبعدوا أن يتم الرد بالقوة على قطر حاليًا، مؤكدين على أن الخيار الأفضل الآن هو الحوار، وأنه من الممكن أن يكون هناك إجراءات تم اتخاذها ولكن لم يتم الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي.

 

إجراءات سرية

في البداية أوضح دكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن اجتماع رؤساء مخابرات الأربع دول المقاطعة بالأمس؛ يدل على أنه تم اتخاذ إجراءات بشأن الأزمة القطرية، ولكن سرية.

 

مكالمة ترامب

وتوقع "صادق" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، من الممكن أن تكون تضمنت طلب بالتهدئة، وعدم التصعيد؛ لذلك جاء الكلام دبلوماسيًا في الاجتماع.

 

وأشار إلى أنه يبدو أن هناك نوع من المفاوضات السرية الدائرة بين الدول المقاطعة، وقطر.

 

السرية مطلوبة

وفي السياق ذاته قال خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، إن الدول المقاطعة لم تفصح عن الإجراءات، ولكن هناك إجراءات بالفعل تم اتخاذها، حيث قال وزير خارجية السعودية أنه سيتم الإفصاح مستقبلًا في الوقت المناسب عن الإجراءات ضد الدوحة.

وأوضح "رفعت" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن خلال الأيام القليلة القادمة، ستتضح الرؤية أكثر، مؤكدًا على وجود قرارت؛ بدليل اجتماع أمس بين رؤساء أجهزة مخابرات الدول الأربعة المقاطعة، واجتماع وزراء الخارجية اليوم.

 

وأضاف أنه لا يجوز الإفصاح عن الإجراءات في حالة الدخول في معركة سياسية أو دبلوماسية؛ لذلك السرية سيطرت على المشهد.

 

عدم عقد مؤتمر صحفي

واستكمل: "كان من الأفضل عدم عقد المؤتمر الصحفي، والاكتفاء فقط بالاجتماع، بما أنه لم يتم الإعلان عن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر"، موضحًا أن الأمر الآن متروك للدول الوسيطة.

 

الموقف الدولي والإقليمي

وتابع دكتور مختار الغباشي مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه من الصعب أن يكون هناك إجراءات رادعة؛ لأن الموقف الإقليمي، والدولي غير مساعد، نظرًا لوجود تعاطف مع قطر.

 

وأشار "الغباشي"، إلى أن قطر نجحت في أن تسوق عنصر المظلومية عن نفسها في شكل الحصار، وضغط الدول عليها.

 

واستبعد أن تكون مكالمة الرئيس الأمريكي "ترامب" لها دخل في أن يكون المؤتمر الصحفي للدول المقاطعة دبلوماسيًا.

 

تصريحات الدول المُقاطعة

وكان وزراء خارجية الدول الأربعة المُقاطعة عقدوا مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، عقب اجتماعهم في القاهرة، أكدو من خلاله على أنه لن يتم التنازل عن محاربة الإرهاب، والدول الداعمة له.

وأشاروا إلى أن لا يوجد هناك نية للتعاون مع إيران، وأنها الدولة الأولى في دعم الإرهاب، وهي بالفعل معزولة عن العالم بسبب دعمها لهم.

وفيما يتعلق بالجانب التركي، أكد وزير خارجية السعودية عادل الجبير،على أن تركيا أوضحت أنها تلتزم الحياد، متمنيًا أن تستمرعلى موقفها.

وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن الدم المصري غالي، ولن يتم التنازل عن حقوقهم، مشيرًا إلى أن مصر ضحت بالكثير من أرواح أبنائها في حربها ضد الإرهاب.

وأكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، على أن سيتم محاكمة جماعة الإخوان المسلمين، عن عملياتهم الإرهابية التي طالت مصر، ودول الخليج العربي، مشددًا على أنه من يدعم الإخوان وينتمي إليهم لابد من أن يحاكم.