حكاية شارع المعز لدين الله الفاطمي

منوعات

شارع المعز لدين الله
شارع المعز لدين الله الفاطمي


هل جربت السير في إحدى القصص أو الأفلام القديمة، هل تخيلت نفسك تسير داخل متحف أو مسرح مفتوح تطل منه على التاريخ لآلاف السنين،  هل تخيلت نفسك يومًا تدخل من بوابة التاريخ أو أن تجلس على نفس الكرسى الذي جلس عليه نجيب محفوظ على القهوة،  لتجد أمامك قصرًا كان مقرًا لأحد المماليك ويمر عليك وأنت جالس بائع الانتيكات الذي يبيع لك صواني النحاس المنقوشة بذلك النقش الفاطمى المبدع، لتنهى رحلتك فى رحاب الحسين حيث المسك والبخور، ببساطة ما عليك إلا أن تصل إلى شارع المعز لتفعل كل ذلك ، ذلك الشارع الذي كان يعيش فيه محبى العلم والدين والفن. 

يعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمى أكثر شوارع القاهرة ازدحامًا بالآثار الإسلامية وهو الشارع  الأعظم فى القاهرة الفاطمية وقد قامت هيئة الأثار بتحويله إلى متحف مفتوح.

وقد أطلق عليه هذا الاسم سنة 1937 م، وذلك تكريمًا لمنشىء القاهرة المعز لدين الله الفاطمي، ويبدأ من باب الفتوح منتهيًا في باب زويلة، تتقاطع مع هذا الشارع عدة شوارع هي- أمير الجيوش والنحاسين وبين القصرين والساعة والتى وصفها المقريزى جميعها بالتفصيل في كتابه. من أهم الآثار الموجودة به باب الفتوح- باب النصر – مسجد السلحدار –بيت السحيمى- جامع الأقمر – متحف النسيج المصري – مسجد الظاهر برقوق –وكالة الغورى –سبيل محمد على بالغورية – باب زويلة.

ببساطة إذا أردت أن تركب آلة الزمن لتمر عبر الآثار الإسلامية وخاصة آثار الدولة الفاطمية، أنصحك بالذهاب لشارع المعز حيث لن تنسى هذه الرحلة أبدًا.