"3 يوليو".. يوم أسود في تاريخ قطر و"الإخوان"!

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ أربعة أعوام وفي الثالث من شهر يوليو نجحت مصر في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الأكثر خطرًا في تاريخ البلاد، ويصادف يوم التخلص منهم في مصر، اقتراب انزلاق قطر الراعية الأولى لتلك العصابة في المجهول بعد انتهاء المهلة الأولى التي منحتها لها الدول العربية للاستجابة لمطالبهم، والتي من بينها قطع العلاقات مع الإخوان وطردهم خارج الدوحة.

 

قطر تحتضن إخوان مصر

بعد أن نجحت القوات المسلحة والشعب المصري في الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، فتحت قطر أبوابها على مصراعيها؛ لاستقبال عناصر الجماعة الهاربين، وعلى رأسهم شيخ الفتن يوسف القرضاوي.

 

دعم علني

وعلى الرغم من إدراج الإخوان في قوائم الإرهاب، بعد أن تلوثت يداهم بدماء المصريين، الذين وثقوا بهم، إلا أن ذلك لم يمنع قطر من إعلان دعمها لهم، واستضافتهم عبر قناتها.

 

شيخ الفتن وقطر

ويُذكر أن "القرضاوي" له مكانة خاصة بين الأسرة الحاكمة في قطر، ولا تخشى قطر إعلان ذلك، فقام أميرها في عيد الفطر، بعد قطع الدول العربية علاقاتها معها، بتقبيل رأس القرضاوي ونشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليؤكدوا دعمهم لمن حاول تدمير مصر على مدار عام كامل.

 

جزيرة الإخوان

لم يتوقف دور قطر عند استقبال الإخوان المسلمين، ولكن كان لقناتها "الجزيرة" دورًا في فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، منذ اندلاع ثورة يناير، فساهمت من البداية في تمكينهم من الحكم .

 

وسعت لنشر فكرهم وأحلامهم في  إنشاء "دولة إسلامية عالمية"؛ فكانت الجزيرة منصتهم الأولى، وكانت أول من يبث احتجاجات جماعة الإخوان المناهضة للإطاحة بمرسي، ودفعت الأموال لقيادات التنظيم للظهور على شاشتها.

 

تشرد الإخوان

فيمكننا أن نرى بعد 4 أعوام في ذكرى التخلص من الإخوان في مصر، أن مصير الجماعة بات مهددًا، خاصة بعد مطالبة قطر بمُهلة ثانية لـ 48 ساعة، والتي تفسر وجود تفاوض على مطالب الدول العربية، والتي من بينها طرد الإخوان المسلمين، وقطع الدوحة للعلاقات معهم، فينتظرالإخوان مجهول مظلم، بعد سقوط أكبر دولة داعمة لهم.

 

3 يوليو تاريخ أسود على الإخوان

فأصبح 3 يوليو تاريخ أسود في حياة جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن فشلت مخططاتهم في مصر منذ 4 سنوات، وتهديدهم الآن بعد اقتراب قطع قطرعلاقاتها معهم، وتوقفها عن تمويلهم؛ لذلك نجد كل من يدعم الإخوان المسلمين هم من يرفضوا المطالب وعلى رأسهم تركيا، وإيران.

 

فهل سيسجل 3يوليو لحظة حاسمة في حياة الإخوان المسلمين، بعد قبول قطر للتفاوض بشأن طردهم، أم سيستمر دعم الإرهاب هو طريق الدوحة الذي ستفضله!.

 

وكانت آخر تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، تتضمن رفضهم قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول العربية المقاطعة.

 

وأكد في مؤتمر صحفي عُقد في روما على أن بلاده لن تقبل بأي شيء ينتهك سيادتها، قائلًا: "تلك المطالب قدّمت لكي ترفض".

 

ومن بين التصريحات التي أثارت الجدل، اعتراف"آل ثاني" بدعم دويلته للإرهاب بقوله إن قائمة الاتهامات التى وجهتها دول المقاطعة لقطر ومنها تمويل الإرهاب، لا ينطبق فقط على قطر بل أن هناك دول أخرى فى المنطقة تقوم بهذا الدور، وهذا ما اعتبره النشطاء السياسيين اعتراف صريح منهم بدعم الإرهاب.