قوات سوريا الديموقراطية تدخل للمرة الأولى معقل داعش

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


دخل مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة للمرة الأولى اليوم الأحد مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش، من جهة الجنوب بعد أن عبروا نهر الفرات، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وضيقت قوات سوريا الديموقراطية الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل المتطرفين في شمال سوريا ودخلت شرق وغرب المدينة للمرة الاولى الشهر الفائت.

والخميس، قطعت القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية المنفذ الاخير المتبقي لتنظيم داعش من جنوب مدينة الرقة، لتحاصر بذلك المتطرفين بالكامل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الأحد "اليوم، دخلت (قوات سوريا الديموقراطية) جنوب مدينة الرقة لأول مرة وسيطرت على سوق الهال".

وأوضح عبد الرحمن أن "السوق تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بشكل كامل فيما يشن تنظيم داعش هجمات مضادة" لاستعادة السيطرة على السوق.

واعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدورها الأحد السيطرة على سوق الهال.

وتمكن مقاتلو القوات المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش من دخول مدينة الرقة للمرة الاولى في 6 يونيو (حزيران) الفائت.

ومنذ ذلك الوقت، نجحوا في طرد التنظيم من مناطق في شرق وغرب المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة عنيفة من مقاتلي التنظيم المتطرف أثناء توغلهم إلى وسط المدينة.

وفي وقت سابق من اليوم، اندلعت معارك بين قوات سوريا الديموقراطية والجهاديين في حي الصناعة في شرق الرقة. 

واستعادت قوات سوريا الديموقراطية السيطرة على هذا الحي قبل نحو أسبوع بعدما دخلت المدينة لكن المتطرفين سيطروا عليه مجدداً الجمعة إثر سلسلة اعتداءات.

ولحي الصناعة أهمية استراتيجية لدى المتطرفين وقوات سوريا الديموقراطية على السواء لأنه يقع عند مدخل وسط المدينة حيث التحصينات الرئيسية للمتطرفين.

وذكر المرصد السوري أن قوات سوريا الديموقراطية استعادت اليوم نحو 70%من الحي.

ومن جهته، قال المتحدث بإسم قوات النخبة السورية محمد خالد شاكر إن "قواتنا تبعد حالياً 100 متر عن باب بغداد في المدينة القديمة وتقوم بتمشيط المنطقة لردم الانفاق ومنع أي تسلل جديد لمسلحي التنظيم (المتطرف) باتجاه مواقعنا".

وقوات النخبة السورية فصيل يضم مقاتلين عرباً تدعمه واشنطن ايضا في وجه الجهاديين لكنه لا يشكل جزءاً من قوات سوريا الديموقراطية.

ويدافع نحو 2500 من مقاتلي تنظيم داعش عن الرقة، بحسب التحالف الدولي.

وسيطر التنظيم المتطرف على الرقة في العام 2014 وحولها إلى "عاصمة للخلافة" التي أعلنها قبل 3 أعوام.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير 100 ألف مدني محاصرين في الرقة.