"القوى العاملة": انتهاء مهلة مخالفي نظامي "الحج والعمرة" وبدء تنفيذ العقوبات

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أعلنت وزارة القوى العاملة انتهاء مدة الـ 90 يوما التي منحتها المملكة العربية السعودية، لمخالفي نظامي الحج والعمرة لمغادرة المملكة إلى بلدانهم من تلقاء أنفسهم دون دفع غرامات، تحت عنوان الحملة الوطنية (وطن بلا مخالف)، وقد استفاد منها حوالي 354 ألف مخالف من مختلف الجنسيات في السعودية، وجاري تحديد أعداد المصريين الذين غادروا المملكة خلال هذه الحملة.

 

وتلقى وزير القوى العاملة محمد سعفان تقريرا بذلك من مكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بالرياض، في إطار توجيهاته بمتابعة أوضاع العمالية المصرية بالمملكة، وأحوال المخالفين بمجرد أن أثيرت أزمة "بصمة الحج والعمرة" والتواصل شبه اليومي بالمكتب، لتسهيل إجراءات سفرهم، وتحدد أعداد المستفيدين من المهلة التي منحتها المملكة في هذا الخصوص.

 

وقال المستشار العمالي حسام طلبة إنه بناء على هذه التوجيهات، كان لمكتب التمثيل العمالي دور بارز وفاعل في هذه الحملة فيما يتعلق بالمصريين المخالفين، حيث قام المكتب باستقبالهم وتحديد مواعيد لهم حسب المناطق المتاحة لتسهيل إجراءات سفرهم، وتوزيع الدليل الاسترشادي للعمالة المصرية في المملكة، وذلك في إطار دوره لنشر الوعي بينهم.

 

وأضاف أنه تم - أيضا - مساعدة المصريين المخالفين لدى إدارة الجوازات بالرياض وغيرها من المدن الواقعة في نطاق مكتب التمثيل العمالي بالسفارة، وتسهيل حصول العمال علي جوازات سفرهم من بعض الكفلاء المحتجزة لديهم، فضلا عن المساعدة في استخراج وثائق سفر من القنصلية المصرية للذين انتهت جوازات سفرهم.

 

وأوضح المستشار العمالي أن وزارة الداخلية السعودية أفادت بأنه لا مجال لبقاء الوافد المخالف في المملكة بعد انتهاء المهلة المحددة، محذره من أن نقل أو تشغيل أو إيواء مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود أو التستر عليهم سوف يعرض من يفعل ذلك لعقوبة السجن والغرامة المالية والترحيل أذا كان المخالف وافدا.

 

وأشار إلى تأكيد الداخلية السعودية بأنه من بقى - حتي الآن - من المخالفين لنظامي الإقامة والعمل سوف تطبق بحقهم العقوبات، لافتة إلى أنه بالنسبة للوافد المخالف المتأخر عن المغادرة بعد انتهاء إجراءات سفره وانتهت مدة التأشيرة الممنوحة له ولم يغادر، سيتم إيقاف سجله وستطبق بحقه العقوبات والرسوم والغرامات المترتبة على مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود وتحول بصمته إلي "مرحل".

 

وتابع أنه "إذا ارتكب الوافد المخالف مخالفات لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود بعد إنهاء إجراءات سفره سيتعرض للعقوبات المترتبة عليها ولن يستفيد من الإعفاءات الممنوحة له خلال المهلة المحددة".

 

كانت الحملة شملت المتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة أو مرور أو عبور، وكل من يحمل إقامة نظامية "هوية مقيم" في المملكة، وانتهت صلاحيتها ولم يقم بتجديدها، أو من قدم إلي السعودية بتأشيرة عمل ولم يصدر له إقامة بعد 90 يوما، بالإضافة إلى من عليه مخالفة حج بدون تصريح، وبلاغ تغيب عن العمل "هروب" قبل تاريخ الإعلان عن المهلة، والمتسللين عبر أراضي المملكة.

يذكر أن وزير القوي العاملة كان يتابع أزمة "بصمة الحج والعمرة" بمجرد أن أثيرت من الجالية المصرية بالمملكة، وذلك من خلال المكاتبات والاتصالات التي تمت مع وزير الشئون الاجتماعية والعمل السعودي السابق، والتواصل شبه اليومي مع المستشارين العماليين التابعين للوزارة بالسفارة والقنصلية بالرياض وجدة بالمملكة، إلي أن تم إصدار قرار بفترة العفو والتي انتهت بنهاية رمضان المبارك.