اعتقال قاتل صبية بريطانية بعد 40 عاما من ارتكابه الجريمة

منوعات

الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية


بعد 40 عاما وقع القاتل الحقيقي لصبية بريطانية في قبضة الشرطة بعد أن ظل هاربا من العدالة طوال هذه المدة بينما ذهب رجل آخر إلى السجن.

فقد استمعت هيئة المحلفين بالمحكمة إلى أن ستيفان هيو 58 عاما قام بخنق جانيت كومنز حتى الموت أثناء اغتصابها ولكن لم يتم القبض عليه سوى بعد 40 عاما من جريمته بعد مضاهاة حمضه النووي بعينات أخذت وقت الجريمة عام 1976 في بلدة فلينت بشمال مقاطعة ويلز.

كما استمعت المحكمة إلى أنه في نفس الوقت اعترف رجل آخر هو نويل جونز بجريمة القتل وأودع السجن لمدة 12 عاما، ورغم أنه لم يستأنف حكم الإدانة الصادر ضده، فإنه ظل يؤكد على براءته وأنه اعترف فقط بسبب الضغوط التي مورست عليه في ذلك الوقت.

وذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية أن التلميذة جانيت، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك /15 عاما/، كانت قد اختفت في السابع من يناير من ذات العام، وبعد أربعة أيام عثر أطفال على جثتها وهم يلعبون في منطقة تكسوها النباتات. وقد أخذت عينات من السائل المنوي والخلايا من جسدها وتم الاحتفاظ بها في قاعدة بيانات الشرطة.

وفي إطار التحقيق الموسع في حادثة قتلها، عرض جميع الشبان بالبلدة حتى سن 22 عاما على قسم الشرطة آنذاك وأدلوا بشهادات عن تحركاتهم ليلة اختفاء جانيت، أما هيو وكان يبلغ من العمر أنذاك 16 عاما، وكان فتى يافعا ورياضيا، فقد قال إنه كان يسرق بنزينا في تلك الليلة، واتهم بالسرقة ودفع غرامة ثم التحق بالجيش في سن 21 عاما، كما حققت الشرطة مع جونز وكان وقتها في سن 18 عاما، وقد اتهم في النهاية بالقتل ، رغم تأكيده طوال هذه المدة بأنه ليس القاتل.

وقال محامي الادعاء إنه في خلال 40 عاما منذ جريمة القتل تطور علم الطب الشرعي بصورة ملحوظة، وفي عام 2016 أخذت الشرطة عينة من الحمض النووي الخاص بستيفان هيو في ظروف لا تتعلق بهذه القضية ولكنها تطابقت مع العينة المأخوذة من الضحية عام 1976، ورغم إصراره بأنه لم يكن يعرف الضحية فإنه لم يدل بأي كلمة عندما وضع المحققون أمامه دليل الحمض النووي.