بعد إعلان شروط المصالحة.. استمرار العشق المفضوح بين "تميم" وأردغان فما السر وراء ذلك؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يبدو أن تركيا لا تريد قطع العلاقات مع قطر، وهو ما إتضح من تصرفات أنقرة مع الدوحة عقب إعلان شروط الدول الخليجية لعودة العلاقات مع قطر وكان من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة.

استمرار التواصل بين قطر وتركيا
فواصلت تركيا إرسال سفن شحن تحتوي على المواد الغذائية إلى قطر بالإضافة إلى 23 عسكريا إضافيا، في ظل المقاطعة الخليجية لها، حسبما ذكر راديو "فويس اوف امريكا" الامريكي.
وقال رئيس جمعية "رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك" (موصياد)، عبد الرحمن كاءان، إن تركيا تستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع قطر إلى 5 مليارات دولار، بعد أن بلغ 700 مليون دولار بنهاية 2016.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن كاءان قوله: إن "موصياد -كأكبر جمعية لرجال الأعمال في تركيا- أعلنت منذ اليوم الأول للأزمة الخليجية دعمها ووقوفها بجانب قطر".
وأوضح على هامش زيارة لوفد "موصياد" إلى الدوحة: "قمنا بإصدار بيان رسمي بضرورة عدم شق وحدة صف العالم الإسلامي؛ ولا يمكن للإخوة أن يكونوا أعداء".
وغادرت سفينة الشحن المحملة بالمواد الغذائية المعلبة وغير القابلة للتلف والفواكه والخضار، مرفأ في محافظة إزمير، على أن تستغرق الرحلة نحو 10 أيام، كما ذكرت وكالة "الأناضول".
ونقلت 105 طائرات تركية حتى الآن، مواد غذائية إلى قطر، منذ بداية الأزمة بين الدوحة وجيرانها، كما أعلن الأربعاء 21 يونيو الجاري وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، موضحا أن الطريق البحرية، هي التي ستعتمد من الآن فصاعدًا، وعلى رغم بطئه، يتيح النقل البحري نقل كمية أكبر من السلع وبتكلفة متدنية.

ما السر وراء التقارب؟
وعن السر الذي يحيط بإصرار تركيا على التقارب مع قطر رغم إعلان شروط المصالحة، يقول إسحاق انجي، رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، إن هناك مصلحة مشتركة بين الدوحة وأنقرة وحال قطع العلاقات بين الطرفين سيفضح بعضهم للأخر.
وأضاف: هناك تعاون بين قطر وتركيا في دعم التنظيمات الإرهابية، فأمير قطر يقدم الدعم لداعش وغيرها من خلال تركيا وإذا تم قطع العلاقات ستقدم الدوحة أدلة على تورط تركيا في دعم الإرهاب لذلك تخشى من قطع العلاقات.