كيف استغلت قطر العمل الخيري لتمويل التنظيمات الإرهابية‎؟

تقارير وحوارات

قطر والإرهاب
قطر والإرهاب



بدأت عملها على أساس إنساني، مجرد جمعية خيرية تهدف لإنقاذ المتضررين حول العالم من الأعمال الإرهابية أو غيرها من الأسباب التي قد تلحق الضرر بالإنسان، ولكن هكذا عودتنا قطر أن تعكس الصورة الغير حقيقة لها.

فتحولت جمعية قطر الخيرية من منظمة لتقديم الخدمات الإنسانية إلى أداة لإلحاق الأذى بالمجتمعات، بأبشع الأسلحة التي تنشر الدمار في البلاد دون التمييز بين الأبرياء، فكان سلاحها هو الإرهاب.

ظهرت الأونة الاخيرة عقب مقاطعة الدول العربية لقطر العديد من الوثائق التي تُثبت تورط "قطر الخيرية" في العمليات اللإرهابية، وتمويلها للعناصر الإجرامية على أراضي الدول العربية، خاصة بعد أن تم إدراجها في قائمة الإرهاب المشتركة التي أصدرتها الدول العربية المقاطعة.

وبالبحث في تاريخ الجمعية، نجد أنها تورطت في الكثير من الانتهاكات بحق شعوب العرب، حيث أشارت "فوكس نيوز"في تقرير لها إلى أن قطر الخيرية تعد قناة مالية رئيسية لتمويل أسامة بن لادن وأعماله الإرهابية.

وكان موقع "قطريليكس" المتخصص في كشف فضائح دويلة قطر أشار إلى تورطها في تمويل عملية اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، خلال زيارته لـ"أديس أبابا"، من خلال تعاونها مع الإرهابي المتورط في محاولة الاغتيال "إنعام أرناؤوط"، حيث أثبت إحدى المحاكم الأمريكية مشاركة جمعية قطر الخيرية في هذه العملية.

وعلى جانب أخر تم توجيه الاتهامات إلى الجمعية بأنها حولت أموال ضخمة  لحسابات جمعيات ومنظمات يمنية على علاقة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومن بين تلك الجمعيات " جمعية الحكمة اليمنية"، والتي يُديرها الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى جمعية رحماء الخيرية بقيادة الإخواني عبد الله الأهدل، والذي تم إدراج اسمه أيضًا بقائمة الإرهاب المشتركة بين الدول العربية المقاطعة لقطر.

وكشفت "قطريليكس" تورط الجمعية في تمويل الإرهاب في سوريا حيث قالت : " نشطت الجمعية في سوريا بشكل كبير و تمكنت من إدخال الدعم المالي للعناصر الإرهابية هناك، تحت مسميات عديدة بينها، إفطار المجاهدين، ومعونة الشتاء، ودخول المدارس".

وأكدت قناة "العربية" في تقرير لها أنه قام العضو محمد جاسم السليطي المصنف ضمن قائمة الإرهاب بتوزيع مساعدات غذائية على للميلشيات المسلحة بسوريا، وكان يتولى منصب منسق المساعدات لسوريا في قطر الخيرية.

ورغم الانتهاكات القطرية إلا أنها مازالت تنكر تمويلها للإرهاب، وتُطالب بإنهاء المقاطعة، وتستمر في العِناد.