قطر تستمر في العناد.. وخارجيتها تتشرط: إنهاء المقاطعة قبل الحوار

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر


عقب انتهاء الـ 14 يومًا التي أعطتهم الدول العربية الُمقاطعة لقطر؛ لتنفيذ شروط إنهاء المقاطعة، خرج وزير الخارجية القطري كالعادة في تصريحات؛ تُبرز فيها إصرار على العداء مع دول الخليج على حساب صداقتها ممع إيران وتركيا.

خارجية قطر تضع إنهاء المقاطعة شرطًا للحوار
فقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار لـ"روسيا اليوم"، إن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي، مؤكدًا على دعم الوساطة الكويتية التي تلخص مساعي جميع الدول في التهدئة، وبدء حوار بناء وفق أسس واضحة ومتفق عليها، لكن هذا الحوار مستحيل تحت الحصار، حسبما ذكر.

 خارجية قطر تطلب دليل إدانتها
ويبدو أن وزير الخارجية القطري تجرأ شيئًا فشيئًا عقب وصول أولى طلائع القوات التركية إلى أراضيه، فأشار إلى أن الدول المقاطعة ليس في وضع يسمح لهم بإلقاء الاتهامات إلى قطر بأنها تمول الإرهاب .

وقال :" الإرهاب يختلف عن الخصومة السياسية وهو تعبير عن الرجعية باستخدام العنف ضد المدنيين لتغيير الواقع"، مُضيفًا أن الدول العربية  لم تقدم أي أدلة أو حتى مطالب.

مخطط مبني على فبركة
كما وصف وزيرالخارجية الحملة التصعيدية ضد قطر بالمفاجئة المبنية على جريمة قرصنة ومحاولة لمحاسبة قطر على 20 سنة من السياسة، مشيرُا أن قطرمستهدفة بمخطط مبني على فبركات .

الأزمة تحت السيطرة
وقال إن  الأمور الاقتصادية  في قطرتحت السيطرة بفضل البضائع التركية والإيرانية، والجبهة الداخلية قوية ومتماسكة أكثر مما توقع الآخرون، نافيًا وجود نية لمغادرة تميم البلاد حسبما ذكر.


علاقات قوية مع أمريكا وإيران
وأشار إلى أن العلاقات لا تزال قوية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول رغم الخسائر التي لحقت بها بسبب الأزمة، وذلك في وقت لم تؤثر فيه تعقيدات المنطقة على العلاقات مع الكويت وسلطنة عمان وتركيا وإيران .

استغلال خلافات تركيا مع الرياض
وقال وزير الخارجية مُتباهيًا إن تركيا تتجه لتدشين قاعدة عسكرية في قطر وسط خلافات بدأت تطفو على السطح مع الرياض، في حين تبقى العلاقات مع إيران معقدة لكنها مبنية على مبدأ حسن الجوار.

توجهات الجزيرة شأن داخلي
وعلى جانب آخر رأي وزير الداخلية أن توجهات قناة الجزيرة، ليس بالأمر الذي يجعل الدول تقاطع قطر، مؤكدًا أنه أمر داخلي ليس من حق أحد التدخل فيه.

دلائل إدانة قطر
على الرغم من وضوح دلائل إدانة قطر بتمويل الإرهاب والتدخل في شئون البلاد العربية، إلا أنه مازال وزيرخارجيتها يُطالب بأدلة قوية.

أن قناة "الجزيرة" هي القناة الوحيدة التي فتحت مجالًا أمام العناصر الإرهابية مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وغيرهم من الشخصيات التي نشرت التطرف في العالم، وتسببت في إسقاط العديد من الضحايا تحت راية الإسلام، فمجرد سماح الجزيرة القطرية لهم بنشر فكرهم هي جريمة، وما أكثر الحلقات التي توجد كدليل على ترويجهم للإرهاب.

على جانب أخر اتهام قطر بالتأمر لاغتيال الملك عبد الله، هو جريمة أخرى تستحق المقاطعة، والدليل على تورطهم هوالقيام بإخفاء رئيس الاستخبارات الليبي"موسى كوسا" لديهم في قطر عقب سقوط القذافي، وفرض إقامة جبرية عليه؛ خوفًا من أن يكشف أسرارهم، فأنه من بين الأسماء المتورطة في محالة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز.

يُذكر أن تضامن تركيا وإيران مع قطرهو أمر كفيل بثبوت اتهامهم بالإرهاب، فإن موقف تركيا من الإخوان المسلمين في مصرودعمها لهم، ولأعمالهم التخريبية، هو أبسط الأمور التي مارستها تركيا لفرض سلطتها على مصر، كبداية للسيطرة على الدول العربية وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية.

كما أن إيران تعرف بأنها من الدول الراعية للإرهاب، فلقد تسببت في نشر الفوضى في كل من اليمن والعراق، وليبيا، وساهمت في إضعافهم، وجعل قطر حليفة لهم هو كافي لاتهامها بدعم الإرهاب.