السفير البريطاني: نلعب أهم دور للاستثمار في مصر

فيما يخص محاربة الإرهاب بعد الحوادث التي شهدتها لندن مؤخرا، قال "أعتقد أننا نواجه ونحارب نفس العدو في مانشستر ولندن ولابد أن نحارب باستراتيجية شاملة وإجراءات أمنية قوية وهناك تعاون بين الجيش المصري والبريطاني في كشف العبوات والمتفجرات في سيناء ومناطق أخرى، ولابد من تبادل الخبرات و التركيز على السياق الواسع بشأن ذلك، ومكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف ومواجهة الشبكات الإلكترونية، وأن تكون هناك استراتيجية ذكية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على التعليم، وقال " سننجح في النهاية فى القضاء على الإرهابيين".

جاء ذلك فى تصريحات صحفية له مع عدد من الصحفيين على هامش حفل الإفطار الذى نظمته السفارة، الأحد، وتكريم عدد من الشخصيات المصرية الملهمة والتي لها العديد من الأفكار المشجعة فى كافة المجالات.

حول موقف بريطانيا من الأزمة القطرية، أعلن عن أن بريطانيا تدعم الكويت في جهودها للحوار مع كافة الأطراف وتواصل الحل للأزمة، وتدعو قطر لتأخذ موقف يزيل مخاوف جيرانها وأن تكون على محمل الجد، كما ينبغي أن تعمل قطر على مواجهة الجماعات المتطرفة، وفي نفس الوقت لا يحدث تصعيد في الأزمة لأنه يعني مساعدة المتطرفين، وندعم الجهود الكويتية والمجتمع الدولي لحل الأزمة، مشيرًا إلى أهمية عدم تصعيد الأزمة.

عن المنظمات التي اعتبرتها مصر والسعودية والإمارات منظمات إرهابية ولها أفرع دولية وكيفية التعامل معها، أكد السفير أن بلاده تتواصل مع كافة الأطراف لتفهم بدقة ما المطلوب من الدول المقاطعة لتشجع قطر على الخطوات المناسبة.

فيما يخص التعاون الاقتصادي بين البلدين، قال كاسن، كان هناك اجتماع مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر،أمس الأحد، مضيفا أن الشركات البريطانية المستثمرة فى مصر مازالت تعمل بقوة، وبريطانيا تلعب أهم دور في الاستثمار في مصر وتتوسع في عدد من المجالات، مضيفا أن الشركات البريطانية استثمرت تقريبا خلال ال١٠ سنوات الأخيرة ما يقرب من 43 مليار دولار، ٥٠٪ منها استثمارات فى الغاز والبترول، و نريد زيادة الشركات الجديدة لخلق فرص عمل أكثر لزيادة حجم الدولار، وبعد الانتخابات البريطانية سنرى زيادة عدد الزيارات المتبادلة بين المسئولين فى البلدين.

أضاف، أن بريطانيا باعتبارها أكبر مستثمر أجنبي بمصر ترحب بقرار البنك المركزي لالغاء الحد الأقصى لتحويل العملات الأجنبية خارج مصر، مؤكدا أنها خطوة جيدة لتشجيع الاستثمار واعادة الثقة للمستثمر الأجنبي في مناخ الاستثمار بمصر، مشيرا إلى ثقته فى أن القرار لم يكن سهلا ولكن اتخاذه يدل على استقرار الوضع المصرفي والمالي لمصر حاليا.

وأعلن كاسن، وجود تعاون بين المستثمرين والشركات فى البلدين، مشيراً إلى قيام بلاده بتأسيس برنامج ريادة الأعمال فى التعليم والصحة والشمولية الاقتصادية.

وعن استئناف الرحلات البريطانية لشرم الشيخ، أكد  أنه تحدث مع المسؤولين في لندن خلال زيارته الأخيرة بشأن هذا الأمر والتأكيد على أن السياحة هامة للاقتصاد المصري، وأن الجانب البريطاني مازال يعمل مع مصر في هذا الملف للانتهاء منه قريبا.

وأكد كاسن، أن حركة السياحة بوجه عام مستمرة، لاسيما مع وجود ٤٠ رحلة أسبوعية من بريطانيا إلى كل من الغردقة ومرسى علم والقاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن السياحة البريطانية تعد رقم ٢ على مستوى السياحة الأجنبية فى مصر، وهناك زيادة ما يقرب من ٢٠٪ فى عدد السياح البريطانيين خلال الربع الأول من عام ٢٠١٧.

وأضاف، أن وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، عندما كان فى مصر سعى لفتح قنوات عمل مستمرة فى هذا الملف، موضحا أنه طريق طويل، والجانب البريطانى مازال يعمل مع مصر فى هذا الملف للانتهاء منه.

وعن مبادرة inspire egypt،  قال كاسن، إنه أراد منها مساعدة مصر ومشاركتهم فى دورهم لبناء البلد، موضحا أنه لا يمكن لأى بلد ثان أن يفرض ما يجب فعله، وانما يجب البحث عن المصريين الملهمين والموهوبين لتشكيل المستقبل فى الاقتصاد والتعليم وريادة الأعمال، وذلك حتى نرى مصر بعيون مصرية، ونفهم من المصريين تطلعاتهم حتى نشارك معهم ونفهم كيفية الشراكة الإيجابية والبناءة لمساعدة البلد فى الازدهار والاستقرار والتطوير السياسى.

ومن جهة أخرى، أعلن السفير البريطانى، أنه لا يحب الدبلوماسية التقليدية، وقال، تعلمت التواصل مع الناس أكثر من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، وبدأت أركز فى كيفية التواصل بشكل شخصى، وهو شىء مفيد جدا حتى أفهم المصريين.

وأكد، أنه يقضى يومه فى رمضان مثل كل المصريين، وفى المساء هناك فرص كثيرة فى التواصل، وقال، إن شهر رمضان، هو أفضل شهر للتواصل.