انتشال 87 جثّة من تحت أنقاض منازل غربي الموصل

عربي ودولي

بوابة الفجر



انتشلت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، 87 جثة لمدنيين، من تحت أنقاض منازل دمرتها الحرب في الجانب الغربي للموصل (شمال)، في وقت يتواصل فيه فرار السكان من آخر معقليْن لتنظيم "داعش" الإرهابي بالمدينة.

وقال المقدّم بسام سبهان الحداد، وهو مسؤول إحدى فرق الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية العراقية، إنّ "فرق الدفاع المدني انتشلت الجثث من تحت أنقاض 5 منازل انهارت فوق رؤوس أصحابها في حي الشفاء ومنطقة باب سنجار غربي الموصل".

وباب سنجار هو أحد بوابات المدينة القديمة من جهة الشمال، وقد استعادته القوات العراقية هذا الأسبوع من "داعش"، ويجاوره حي الشفاء الواقع على ضفة نهر دجلة، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم.

وأضاف الحداد، في تصريح للأناضول، أن معلومات صادرة عن مصادر عسكرية محلية تشير إلى أن المنازل إنهارت على أصحابها جراء المعارك وسيارات "داعش" الملغومة، علاوة على قصف جوي خاطئ من طائرة لم تتضح هويتها، وقصف صاروخي للقوات العراقية.

ووفق المصدر نفسه، فإن الكثير من المدنيين يفارقون الحياة بعد أيام من انهيار منازلهم، نتيجة ضعف جهود الإنقاذ المرافقة للعمليات العسكرية.

كما أن فرق الدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى هؤلاء المدنيين مباشرة نتيجة المعارك.

وحي الشفاء إضافة إلى المدينة القديمة هما آخر معاقل "داعش" في المدينة، حيث خسر التنظيم أحياء المدينة الواحدة تلو الأخرى خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل أكثر من سبعة أشهر، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وبسبب الحرب، يواصل المدنيون الفرار من مناطق النزاع.

وفي تصريح للأناضول، قال جبار حسن، وهو ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش، وقوات الشرطة الاتحادية، أجلتا، اليوم، أكثر من 300 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، من حي الشفاء، ونقلتهم الى مخيمات مؤقتة".

وتابع أن "قوات الجيش فتحت منافذ آمنة لخروج المدنيين من حي الشفاء الذي تدور فيه معارك عنيفة منذ أيام بين القوات العراقية ومسلحي "داعش".

ولفت إلى أن "أكثر من 30 % من الحي بات تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة".

وتعد منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين.

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.