نكشف التاريخ الأسود لشيطان قطر "حمد بن جاسم"

تقارير وحوارات

حمد بن جاسم
حمد بن جاسم


حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، اسمه يرتبط دائمًا بالشبهات، وزير خاجية قطر ورئيس وزرائها الأسبق، تاريخه مليء بمواقف نستطيع أن نصفها بأنها "خسيسة"، خائن، حصل على ثروته بطرق مشبوهة، ويتحدث كأنه أحد الشرفاء، يستنكر اتهام بلاده بالإرهاب، وهو من الشخصيات الكبرى في قطر الداعمة للإرهاب، يتحكم في قطر عن طريق سيطرته على "تميم"، وقبله حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق.

 

وبطبيعة الحال خرج علينا عقب أزمة قطر مع الدول العربية؛ ليدافع عنها، ويُطالب بمعاقبة الدول المقاطعة؛ لفرضها حصار على بلاده حسبما يردد جميع القطريين، رغبة منهم في اصطناع البطولة الوهمية.

 

وعندما نلقي نظرة سريعة في تاريخ حمد بن جاسم سنجده زاخر بالأحداث التي تُثبت أنه يتورط دائمًا في جرائم، يجب أن يحاسب عليها قبل المطالبة بمحاسبة الدول المقاطعة.

 

نبدأ بالحديث عن قيام "جاسم" بزيارة إسرائيل، وكان ذلك في عام 2010، حيث أنها كانت زيارة سرية، و تم التأكيد خلال تلك الزيارة على علاقاتهم القوية، وتم تشديد العقود بين الطرفين حول بيع الغاز القطري لإسرائيل، وأيضًا اتفق مع الجانب الإسرائيلي على الاستفادة منهم في تجربتهم في المجال التعليمي، وهو الأمر المُثير للدهشة، بالإضافة إلى أنه أمرت قطر بعدم بث الأخبار حول تلك الزيارة، فكانت الزيارة سرية.

 

وعلى جانب آخر في عام 2014، صرح اللواء محمود منصور، مؤسس جهاز المخابرات القطرية، أن الدوحة أرسلت مليارات الدولارات للجماعات الإرهابية بمصر لاستخدامهم فى العنف والتخريب، موضحًا أن حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق، يعمل كجاسوس لصالح أمريكا.

 

 وأشار وقتها إلى أن "جاسم"، كان ينقل لها جميع ما يحدث فى اجتماعات الوزراء العرب والجامعة العربية، وأن عملية طرد الإخوان من الدوحة متوقف على موافقة أمريكا التى حرصت على وجودهم بقطر لاستخدامهم فى التخريب ضد أوطانهم وتفتييت الدول العربية.

 

ولم يتوقف "جاسم" عند هذا الحد، فاتخذ موقف معادي لثورات الربيع العربي، ووصفها بأن نتائجها جاءت عكسية، وكان هذا التصريح في العام الجاري، على الرغم من أن في بداية الثورات كان يُدعمها، ولكن عقب الإطاحة بالإخوان بالطبع لابد أن تكون النتائج عكس توقعاتهم.

 

ومنذ فترة تم نشر كتاب فرنسي بعنوان :" قطر خزينة الأسرار"، وأزال هذا الكتاب الستار عن الكثير من الأسرار القطرية، وذكر الكتاب  أن قائمة ممتلكات حمد بن جاسم  وثرواته تثير الإعجاب، فقال المؤلفان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو: "جاسم يرأس شركة الخطوط الجوية القطرية، وبنك قطر الدولي، ونائب رئيس هيئة الاستثمارات القطرية، ومؤسسة قطر القابضة، ذراعها المسئولة عن شراء العقارات فى الخارج. وهو يملك أيضاً فندقى الفور سيزون وويست باى فى الدوحة، وفندقى راديسون وتشرشل فى لندن".

 

وأضافوا :" كان حمد بن جاسم سياسياً قوياً، لكنه ليس الأقوى فى قطر، ربما كان ثرياً، لكن ثراءه الآن يخضع لرقابة أجهزة مكافحة الفساد فى الدوحة.. تلك هى الأسرار التى لا يريد دراويش قطر أن يعرفها أحد، وإن كان كتابنا الفرنسى لا يتردد فى كشفها رغم أنف الجميع.".

 

كما كشف المؤلفان عن العلاقات بين قطر وسوريا، وأوضحا: " أنه منذ صيف العام الماضي قررت قطر تسليح المعارضة السورية على الأرض وهكذا فإن وحدات من القوات الخاصة القطرية انتشرت عند الحدود التركية والأردنية مع سورية لكن محاولاتها المتكررة سابقًا للدخول إلى سورية لم تنجح".

 

 وذكرالكتاب الفرنسي بين سطوره واقعة عن التعامل المالى للشيخ حمد بن جاسم، حيث قال : "لقد انتبه حمد بن جاسم مبكراً لقوة ونفوذ المال على الناس، وهو يرى أن كل شىء، وكل شخص، يمكن شراؤه، بشرط أن تضع له الثمن المناسب".

 

واستمرارًا لمواقف "جاسم" نشرت صحيفة الوطن البحرينية المخططات التي قامت بها الدوحة في أزمة 2011 بالبحرين بمساندة إيرانية، حيث طلب حمد بن جاسم من جمعية الوفاق باستمرار الضغط على حكومة البحرين عن طريق استمرار الاحتجاجات.

 

ومع تلك المواقف الغير مشرفة لوزير خارجية قطر الأسبق، نجده في حواره مع مع برنامج تشارلي روز المذاع على قناة "بي بي إس"، يُطالب بأن يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة بلاده، فهذه هي مطالب شيطان قطر صاحب التاريخ مليء بالتجاوزات