نشاط "السيسي" في ألمانيا.. رسائل قوية للمجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب وتمويله

تقارير وحوارات

السيسي
السيسي


نشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسي في برلين، حيث استقبل وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، لبحث تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا ، فضلًا عن استقباله فولكر كاودر، زعيم الأغلبية البرلمانية بالبوندستاج، حيث تم بحث تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

 

لقاء وزير الخارجية الألماني

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه، صباح اليوم الثلاثاء، بلقاء مع "زيجمار جابرييل" وزير الخارجية الألماني، بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين.

 

إشادة بالعلاقات الوثيقة

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بالعلاقات المصرية الألمانية الوثيقة، مؤكدًا حرص مصر على الاستمرار في تعزيزها والارتقاء بها إلى آفاق أبعد، وخاصة في ضوء التواصل المتنامي بين مسئولى الدولتين خلال العامين الماضيين.

 

تسوية الأزمات

وأشاد "السيسي"، بمستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين حول سبل مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة.

 

تجفيف منابع الإرهاب

وحول مشكلة الإرهاب، أكد الرئيس أن مشكلة الإرهاب لها أبعاد متعددة ولا يجب أن تقتصر مواجهته على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، وإنما يجب أن تمتد لتشمل تجفيف منابعه من خلال الوقوف بحسم أمام الدول التى تقوم بتوفير الدعم المالى والسياسى له، فضلًا عن هدم الأسس الفكرية التى يستند إليها الإرهاب، وذلك من خلال تطوير وتحديث التعليم، فضلاً عن تصويب الخطاب الديني لتعزيز القيم السمحة للأديان.

 

تطوير العلاقات

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية الألماني أعرب عن تقديره لما يربط مصر وألمانيا من علاقات قوية، مؤكدًا تطلعه للعمل على دفعها قدمًا وتطويرها على كافة المستويات.

 

 دور مصر في الشرق الأوسط

وأكد وزير الخارجية أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، منوهًا إلى ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين بما يتواءم مع طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، قائلًا؛ إن الإرهاب بات يمثل ظاهرة عالمية، مثمناً دور مصر في مواجهته بحسم.

 

 القضايا الإقليمية والدولية

وتم خلال اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأوضاع الراهنة مع قطر، والأزمات القائمة فى المنطقة وخاصة فى ليبيا، حيث استعرض الرئيس في هذا الصدد رؤية مصر لتسوية تلك الأزمات بشكل سياسى وسلمى، بما يحفظ للدول سيادتها على أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

 

برنامج الإصلاح الاقتصادي

وحول برنامج الإصلاح الاقتصادي، أكد السيسي، على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، والذي يهدف لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد ووضعه على مسار التنمية المستدامة.

 

لقاء مع زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني

 كما استقبل "السيسي"، في مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين "فولكر كاودر" زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني (البوندستاج).

 

تعزيز الشراكة

وهنا، قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية، مؤكداً حرص مصر على تعظيم الاستفادة من هذا الزخم في العلاقات لتعزيز الشراكة بين البلدين، وتكثيف التشاور والتعاون إزاء مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

تسويات سياسية

وأوضح السفير علاء يوسف، أنه تم خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، وكذلك بحث سبل التصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد  الرئيس أن مصر مستمرة في مواجهة الإرهاب على جميع المستويات سواء العسكرية والأمنية أو السياسية والفكرية.

 

 

موقف حاسم من المجتمع الدولي ضد الإرهاب

وأشار الرئيس، إلى أن المواجهة الحقيقية للإرهاب تقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه تمويل الإرهاب ودعمه السياسي، مؤكداً أن تجفيف منابع الإرهاب لا يقل أهمية عن مواجهته عسكرياً وأمنياً.

 

 

الأزمات المشتركة

وأكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين مصر وألمانيا بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مشددًا على ضرورة تطبيق استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تشمل التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

 تطوير التعاون الثنائي

وشهد اللقاء تباحثاً حول سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال التعليم الأساسي والتدريب الفني والمهني. وتم كذلك بحث سبل تعزيز الشراكة بين ألمانيا وأفريقيا من خلال المبادرة التي أطلقتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، حيث أكد  الرئيس أهمية إيجاد آليات تمويلية جديدة ومستدامة تحقق للقارة الأفريقية نهضة تنموية ملموسة.