الجماعة تتحدى العرب.. شيوخ "الإخوان" يدعمون قطر.. شبهوا "تميم" بالرسول

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كعادة جماعة الإخوان تستغل كل ما تملك من أجل الدفاع عن من تؤيدهم، ومع وقوع قطر في أزمة قطع العلاقات مع عدد من الدول الخليجية والعربية، بدأ الإخوان في تسليط شيوخهم للدفاع عن أمير قطر تميم بن حمد.

القرضاوي يساند "تميم"
فبعد قطع العلاقات، ظهر "القرضاوي" مساندًا لـ"تميم"، عندما بث التلفزيون القطرى مشاهد لحفل إفطار نظمه أمير قطر تميم بن حمد بالتزامن مع قرار قطع العلاقات، لمجموعة من "مشايخه" على رأسهم يوسف القرضاوى، والأزمة لم تكن في إستقبال أمير قطر لـ"القرضاوي" وحسب، بل تمثلت في كارثة آخرى كشف عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا صورة لأمير قطر، تميم بن حمد، وهو راكعا أمام شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوى، وذلك من أجل تقبيل رأسه.
وبعد أن إردرج على قوائم الإرهاب، استمر "القرضاوي" في إدلاء تصريحات داعمة لقطر، حيث أسقط أحداث تاريخية للرسول والصحابة رضوان الله عليهم على أزمة قطر مع الدول العربية، مشبهًا خلال مقال نشر على الموقع الرسمى لاتحاد علماء المسلمين ، تميم بن حمد وأنصاره برسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما الدول المناهضة للسياسة قطر بكفار قريش.

داعية هندي يدافع القرضاوي
وأعرب سلمان الحسيني الندوي، الداعية الإسلامي الهندي عن تضامنه مع الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الذي وصفه الندوي بأنه “إمام المسلمين في هذا العصر بلا منازع".
وأصدر الداعية الإسلامي الهندي ، بيانا للتضامن مع الدكتور يوسف القرضاوي، على خلفية إدراجه علة قوائم الإرهاب، من قبل كلا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر، إلى جانب 58 آخرين، فضلا عن 12 منظمة مرتبطة بقطر.
وتابع الداعية الإسلامي الهندي الكبير مخاطبًا الدكتور يوسف القرضاوي “لقد اتفقت الحركات والجماعات والمنظمات الإسلامية كلها من كل دول العالم الإسلامي، في اتحاد علماء المسلمين على إمارتك ورئاستك”، مضيفًا: "يعترف جميع العلماء بعلمك وفضلك ومواقفك المشرفة النيرة".

تحريم قطع العلاقات

وفي الساعات الأخيرة، 90 من "شيوخ الإخوان"، والمتحالفين معهم فى عدد من دول العالم، شنوا هجوما على مقاطعة الدول العربية لقطر، زاعمين أن القرار جاء متسرعا، وزاعمين أن المقاطعة حرام شرعا.
فووفقا لبيان شيوخ التنظيم الدولى للإخوان قال: "تابعَ الموقِّعونَ على هذا البيانِ الحصارَ الذى فرضتْهُ بعضُ الدولِ العربيةِ على دولةِ قطر، دونَ بيِّنةٍ واضحةٍ، ودونَ ذريعةٍ مستساغةٍ شرعًا ولا عقلاً، ويتعجبونَ من الدُّولِ التى سارعتْ فى تأييدِ هذا الإجراءِ الذى يُعَدُّ فى الأعرافِ الدوليةِ "إعلانَ حربٍ"، كما يأسفونَ أشدَّ الأسفِ للبياناتِ التى صدرتْ عن هيئاتٍ ومؤسساتٍ دينيةٍ تؤيِّدُ هذا الحصارَ، ورأتْ فيه تحقيقَ المصلحة.
وتابع البيان: "إذ يرفضُ العلماءُ هذا الحصارَ ويرَونَهُ حرامًا قطعًا، ويستنكرونَ البياناتِ التى أيدتْ الحصارَ، فإنهم يؤكِّدونَ أن هذا الحصارُ الذى قامتْ به بعضُ الدولِ العربيةِ لدولةٍ شقيقةٍ وشعبٍ مسلمٍ هو حصارٌ محرَّمٌ شرعًا، يَزيدُ إثْمُهُ فى شهرِ الرَّحماتِ والبَرَكاتِ، والمشاركةُ فيه لا تجوزُ بأى وجهٍ من الوجوه؛ - على حد قولهم، معترفين بالأضرار التى ستلاحق قطر من هذا القرار بالمقاطعة قائلين: إذ الضررُ ممنوعٌ، وإيقاعُ السوءِ والأذى والضررِ بالإنسان.

وطالب شيوخ الإخوان وحلفاءهم بوقف المقاطعة على قطر، زاعمين أن استمرار هذا القرار سيزيد من الآثارِ الكارثيةِ بانتشارِ الفتنِ والاضطراباتِ فى المنطقةِ، ومضاعفةِ الإحباطِ لدى الشبابِ وفِقدانِ ثقتهِ فى أى أملٍ، وضياعِ هُويَّتِه.

وخير رد على سلامة قطع العلاقات من الناحية الشرعية، تصرف الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة، فى صلاوة تروايح الأحد 16 من رمضان، عندما دعا على الإرهابيين وداعميه، ومموليه، حيث قال: "اللهم اكفنا شرور الإرهابيين ومن دعمهم ومولهم، اللهم عليك بأهل الشقاق والعناد والافتراء".