نص كلمة وزير الخارجية القطري من موسكو

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الخاجرية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إننا حتى الأن ليس لدينا معرفة بأسباب المقاطعة ضد قطر، وعلى الدول الثلاث أن توضح لنا ما هي الاتهامات ومن حقنا أن نفندها وأن نرد عليها بعد ذلك، مشددا على ضرورة أن تكون هناك وقفة حازمة تجاه الإجراءات التي بُنيت على أساس فبركات إعلامية، ويجب أن تنطلق الحوارات وفق أسس واضحة، وليس استنادًا على فبركات إعلامية.

وأوضح وزير خارجية قطر خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته لموسكو، اليوم الإثنين، بأنه ليس هناك وساطة أوربية ولكن هناك جهود لحل الأزمة، مؤكدا بأن هناك تنسيق مع الكويت التي عرضت الوساطة، وتحاول ايجاد حل للأزمة، وكل الدول تنسق مع الكويت كونها تقود الوساطة، ويجب أن تحل كل المسائل من خلال الحوار لا من خلال الهجوم الإعلامي والاجراءات الجائرة، ولا يحق لأي جهة أن تفرض علينا وصاية وأن تملي علينا كيف نتصرف في شؤوننا الداخلية.

وكما أشار إلى أنه تم إتخاذ إجراءات قانونية خاصة في مجال منظمة الطيران الدولية، موضحا بأن قطر تتعامل مع حكومات الدول فقط، مضيفا بأن هناك تناقضات كثيرة في اتهامات الدول الخليجية الثلاث الموجهة لـ قطر، موضحا بأنه لم تكن علاقتنا مع إيران هي السبب ولا قناة الجزيرة، والحديث عن دعم قطر لـ حماس مغلوط، وكنا نستضيف المكتب السياسي للحركة لدعم انهاء الانقسام ونحن ندعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف وزير الخارجية القطري بأن عملية إغلاق الحدود وتفريق العوائل، تعد اجراءات تعسفية بحق المواطنين القطريين، لافتا إلى ان هناك اجراءات اتخذناها تجاه كل المخالفات القانونية، التي وقعت ضد قطر بسبب اجراءات الدول الثلاث.

وكما قال إننا ندعم جهود أمير الكويت ووساطته للحل، ونرى أن الخيار الاستراتيجي لتخطي هذه الأزمة هو الحوار، والإجراءات ضد قطر جاءت عقب سلسلة من الحملات الإعلامية الموجهة وعملية اختراق وكالة الأنباء القطرية.

وتابع: "الدعم القطري المستمر يقدم إلى قطاع غزة وسكانه، وإلى الشعب الفلسطيني بشكل عام وليس لحركة حماس، منوها بأن حماس حركة مقاومة فلسطينية، بالنسبة إلينا هي جزء من الشعب الفلسطيني، ودعمنا لحكومة الوحدة الفلسطينية فقط"، متسائلا: "لماذا تعترض دول مجلس التعاون الخليجي على دعم حركة حماس وهي غير مدرجة على قوائم الإرهاب؟."، مردفا: "قيادات حماس الرئيسية في فلسطين والقيادات الموجودة، هي لتسهيل المصالحة الفلسطينية والحوار،ونحن ندعم الحكومة الفلسطينية، مضيفا بأن دولة قطر دعمت تونس أثناء حكم الاخوان، ودعمتها أكثرعندما شكلت حكومة من غيرهم."

وكما قال أيضا إن قطر تتعامل مع الحكومات، ولا تتعامل مع الأحزاب السياسية، لافتا إلى أنهم تعاملوا مع الاخوان لأنهم كانوا سُلطة رسمية في مصر، منوها بأنه إذا كانت ادعاءات الدول الثلاث صادقة وصحيحة، كان من الأجدر أن تبحث على الطاولة لا من خلال وسائل الإعلام، لافتا إلى أن موقف الجامعة العربية لم يكن واضحا تجاه الأزمة بين قطر وبعض الدول الخليجية.

وأكد بأن قطر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وقطر دعمت مسيرة مجلس التعاون الخليجي طيلة الوقت وحافظت عليها، وتتفهم هواجس دول الجوار إذا كانت تتعلق بشؤونهم الداخلية، ولذلك يجب أن نتحاور وأن نفند الاتهامات وقطر لاتتدخل بشؤون أحد.

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي "ماكرون" اتصل بـ أمير البلاد تميم بن حمد ثلاث مرات، وأكد على دعمه للحوار، لافتا إلى أنه يجب على الدول الثلاث أن توضح لنا ما هي الاتهامات ومن حقنا أن نفندها وأن نرد عليها بعد ذلك.