فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 8 )

ركن القراء

فيرنا إبراهيم تكتب:
فيرنا إبراهيم تكتب: احلام مجنونة ( 8 )


في الوقت الذي تصل به سلوى من السفر وتدخل منزلها تسأل صديقتها عن مازن
سما: سلوى حمد الله على السلامة
سلوى: مالك يا سما متوترة ليه. خايفة اسألك مازن فين
سما متوترة: مازن
سلوى: طبعا سايباه يروح مع اصحابه السنيما علشان يشوف الفيلم بتاع سامر الجديد
سما: لا يا سلوى بصى انا عارفة انك هتزعلى منى بس مش هقدر اخبى عليكى اكتر من كده مازن مع باباه
سلوى: ايه مازن مع ابوه انتى بتخرفى بتقولى ايه
سما: ماتخافيش يا سلوى دى مجرد صدفة لا مازن ولا سامر يعرفوا حاجة
سلوى: انتى ازى تعملى كده انتى اكيد اتجننتى. امال سامر بيعمل ايه مع مازن ايه اللى جامعهم ببعض
سما: ارادة ربنا ودى كمان هتقدرى تمنعيها

يرن جرس الباب فتفتح سما لتجد سامر ومازن 
سامر: انا اسف يا مدام سما انى اخرت مازن بس حقيقى احنا ماحسناش بالوقت خالص
سما: اه ولا يهمك انا بطمن وهو معاك كأنه مع بابا. اتفضل ادخل
سامر: اسف ورايا مشاوير كتير يلا تصبحى على خير
سما: وانت من اهله 

فيدخل مازن ويفاجأ
مازن: ماما
سلوى: ازاى يا مازن تخبى عليا وماتقوليش على موضوع الكارتون ده. انا مش موافقة ده هيعطلك عن مذاكرتك
مازن: زى ما انتى خبييتى عليا يا ماما. ماتخافيش انا ماقولتش لبابا. يا بابا علشان تفضلى انتى مبسوطة
سلوى: ايه ده انت عرفت منين
مازن: سمعت طنط سما وهي بتكلمك. بس ماتخافيش ياماما كل اللى انتى عايزاه هيحصل. بس انا مش هسامحك ابدا طول عمرى

في حديقة يجلس مجدى وراندا على طاولة 
مجدى: وبعدين يا راندا انتى هتفضلى ساكتة كده
راندا: هقول ايه يا مجدى مافيش حاجة تتقال
مجدى: انتى لسه بتحبى سامر
راندا: مش عارفة بس الغريبة انى كل ما اغمض عينى. دلوقتى مابقتش بشوفه هو انت جايبنى هنا ليه 
مجدى: فاكرة الجنينة دى يا راندا
راندا: فاكراها طبعا كنا بنلعب هنا دايما وفاكرة كمان انى كنت بكعبلك في كل واقعة وواقعة هههههههههههه انا كنت مفترية اوى ورغم ان مامتك كانت دايما تقولك ماتعلبش معايا تانى وتزعق لك كنت برضه تيجى من وراها وتلعب معايا
مجدى: تعرفى انى لما حاولت افتكر ان ليا كام صاحب. لقيتك انتى بس. انا ماليش اصحاب غيرك
راندا: بس برضه جايبنى هنا ليه
مجدى: كل سنة وانتى طيبة النهارده عيد ميلادك
راندا: عيد ميلادى ليه هو النهارده كام
مجدى: 12-5
راندا: ياااه غريبة اوى أول مرة مافتكرش اليوم ده. جايز علشان كبرت 
مجدى: انتى دايما صغيرة وهتفضلى صغيرة على طول. يلا بقى افتحى الهدية اللى جبتهالك
راندا: الله دى انا. الصورة حلوة اوى. صورتى تعرف أجمل حاجة فيها ايه. ان انت اللى رسمها و تنهار في البكاء
مجدى: ايه ده انتى بتعيطى لا اعملى معروف ماتعيطيش. انا ما استحملش اشوفك بتعيطى
راندا: انا بعيط علشان انت بتحبنى اوى. وانا عذبتك اوى انا اسفة
مجدى: راندا انا عارف انى خواف أو خجول. مش عارف بالضبط بس انا اللى غلطت انا عمرى ماجات لي الشجاعة ولا عمرها هتجينى. انى اقولك انى بحبك
فتبتسم راندا: بس انت قولتها
مجدى: انا قولتها ايه ده انا قولتها بجد
راندا: انا اسفة انى ماحستش بيك وانت بتعمل كل حاجة. بتقولى بيها بحبك وانا هبلة مش فاهمة حاجة
مجدى: انا اسف انا مابعرفش العب كارتيه ولا بعرف ارقص ولا بعرف اغنى انا مابعرفش اعمل أي حاجة غير انى ارسم واعمل ديكورات وبس مابفهمش في حاجة غير كده
راندا: هو انت ليه اخترتنى انا
مجدى: مش عارف انا كل ما افكر في صاحب اشوفك انتى. افكر في حبيبة تطلعى انتى. افكر في ابنى مابشوفش حد غيرك ممكن تكونى امه. انا كل ما احلم بحاجة بتطلع انتى

(فتحضنه مثل الطفلة)
راندا: انا بحبك بجد.بحبك اوى

في مكتب المنتج 
سامر: ايه القرف ده
المنتج: ايه اللى مش عجبك في القصة
سامر: قصة ايه وقرف ايه هي فين القصة دى. الفيلم عبارة عن الفاظ ماتتقلش ومشاهد ماتتصورش. مشاهد ملزقنها في بعض وحشريين أي كلام تافه. على اغنية ورقصة ومشاهد الواحد يتكسف يقراها مش يمثلها
المنتج: ماهى دى الأفلام اللى بتكسب
سامر: أفلام ايه وبتاع ايه هو ده الفن اللى بتقدموه للناس. انتوا عايزيين تسمموا دماغ الناس
ده بتسموه فن جاتكوا القرف. انا مش بس هرفض الفيلم ده. ده على جثتى ان الفيلم ده يتعمل ههيج عليكوا الرقابة. ونقابة الممثلين والدنيا بحالها
المنتج: انت من حقك ترفض الفيلم. بس لو عامل بطل وهتقف قدامى. ماتزعلش منى. اللى يقف قدام القطر هيتفرم تحته