"عفيفي": الجيش المصري أعاد للمصريين كرامتهم وللأمة العربية هيبتها

أخبار مصر

الدكتور محي الدين
الدكتور محي الدين عفيفي أحمد - أرشيفية


قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الله شاء أن تسير الحياة على سنن لا تتخلف أبدا ولا تحابي أحدا، فهذه السنن الإلهية في الأنفس والأمم وفي الكون وجريا على تلك السنن كانت حرب العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر تلك الحرب التي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم وأعادت للأمة العربية هيبتها بعد نكسة 1967.

 

أضاف الأمين العام خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس في القاهرة،  بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان أن الجيش المصري كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية وهو يقف الآن صفا واحدا مع جموع المصريين في مواجهة الإرهاب والتطرف هذا الإرهاب المدجج بالسلاح الممول بأموال قذرة تكفلت بها جهات داخلية وخارجية.

 

وتابع قائلا: إن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها القوات المسلحة ومن وراءها شعب مصر يدعمها كلفتنا وتكلفنا الكثير من الأبطال إلا أنها ضرورة من ضرورات البقاء، مشيرا إلى أن هذه المعركة الحاسمة تفرض علينا قضية مهمة وهي قضية الوعي لدى الأجيال التي لم تعايش سنوات حرب العاشر من رمضان ولم تذق مرارة الحرب، بالإضافة إلى قضية الوعي بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

أوضح أن القرآن الكريم عُني بهذه القضية من خلال ما ورد في قصص الأنبياء فقد كانت هذه القضية تشغل بال أصحاب رسول الله الذين علموا أبناءهم تلك الملاحم والمواقف الصعبة حتى يستطيعوا أن ينهضوا ويتحملوا المسئولية.

 

ألمح عفيفي إلى أن نعمة الأمن من أعظم النعم التي امتن الله بها على عباده ولا يعرف قيمتها إلا من عاش أجواء الفوضى وعدم الاستقرار، فلا قيمة للصحة ولا الإمكانات إذا افتقد الإنسان لنعمة الأمن التي هي تاج على رؤوس الآمنين.

 

كما أشاد في خطبته بجهود القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي، لافتا إلى أن القرآن بين لنا نماذج حيوية في التعامل مع الأزمات فالأنصار ضربوا أروع الأمثلة التي تؤكد على الجوانب الإنسانية في الإسلام، كما أن الصحابة كان لهم دور مهم في التكافل والمشاركة ودعم المجتمع وذكر منها أبوبكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، مشيرا إلى أن ما تمر به مصر من بعض الأزمات في ظل مواجهة الإرهاب ليس خاصا بمصر فالمجتمع حتى على عهد رسول الله المؤيد من عند الله كان يمر بأزمات إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين لهم أن الإسلام ليس مجرد صلاة أو صيام أو زكاة وليس طقوسا وإنما هو معاني وحس اجتماعي وشعور إنساني من خلال إحياء القيم الإنسانية المهجورة كالرحمة والمحبة والشهامة وإغاثة الملهوف.

 

أوضح الأمين العام أن الأزمات والظروف الاستثنائية التي نمر بها تحتاج إلى أن نلتف حول القوات المسلحة وندعم جهودها في دحر الإرهاب، كما أنه لا ينبغي علينا أن نقف عند هذه اللحظات الصعبة بل لا بد وأن نعتبر أن هذه اللحظات ستتحول إلى رخاء وأن الأمل والنصر قادم بإذن الله وأن قواتنا المسلحة في الوقت الذي تقود فيه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف؛ فإنها على الجانب الآخر تقود معركة التنمية والبناء للدولة المصرية الحديثة ولعل كل واحد منا يستشعر ذلك من خلال المشاريع العظيم التي نراها كل يوم.

 

قال  إن هذه الرؤية القرآنية تؤكد على أننا على المسار الصحيح وأن مصر ستنتصر على الإرهاب وأنها ستعود إلى سابق عهدها بفضل الله أولا ثم جهود القوات المسلحة وقيادتها والشعب المصري الوفي.

 

ووجه عفيفي في نهاية الخطبة تحية إعزاز وتقدير لشهداء قواتنا المسلحة في العاشر من رمضان وفي مواجهة الإرهاب والتطرف وتحية لجيل أكتوبر ولرجال القوات المسلحة ولأبناء سيناء الذين ساندوا الجيش المصري في العاشر من رمضان ولازالوا يقفوا بجانيه في حربه ضد الإرهاب.