القرار بموافقة مصرية.. 9 مباحثات لـ"السيسي" حسمت "قطع العلاقات مع قطر"

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


بعد أن أعلنت الدولة الخليجية قرار قطع العلاقات مع قطر، ثم جاءت مصر وأعلنت قرارها في ذلك الشأن، أشيع إن مصر لم تشارك في القرار بل صارت على نهج الدول الخليجية وحسب، ولكن المتابع الجيد لما دار في المنطقة خلال الفترة الأخيرة من زيارات للرئيس عبدالفتاح السيسي يجد أن مصر شاركت بقوة في إتخاذ ذلك القرار.

جولة "السيسي" بالخليج
أول تلك الأدلة زيارة "السيسي" للمملكة العربية السعودية في 23 أبريل، والتي ناقش خلالها مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل المجتمع الدولي بأكمله، ما يؤكد أنه من المرجح أن يكون "السيسي" اشار خلال اللقاء بصلة قطر بدعم الإرهاب.

وعلى نفس النهج زار السيسي عدة دول فزار الإمارات في 3 مايو والكويت في 7 مايو والبحرين في 8 مايو، وفي جميع الزيارات كان يركز الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية مكافحة الإرهاب في المنطقة.

زيارة "حفتر" لمصر
وبعد ذلك استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وأكد على أهمية رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبي، باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء على خطر الإرهاب في ليبيا، فضلاً عن ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، والتصدي لمختلف الأطراف الخارجية التي تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي، لذلك وجدنا ليبيا من الدول التي ساندت قرار قطع العلاقات.

خطاب القمة الاسلامية
وهناك دليل أقوى على مشاركة مصر في قرار قطع العلاقات مع قطر، وهو الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الاسلامية الامريكية بالرياض، حيث قال:" هناك.. بكل أسف.. دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم... كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتى مع الإنتربول".

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه وبتكليف من سامح شكري وزير الخارجية طلبت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة من كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة توزيع خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض كوثيقة رسمية من وثائق كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أبو زيد، في بيان لوزارة الخارجية، أنه بناء على ذلك فقد قام مجلس الأمن اليوم 25 مايو الماضي بتوزيع الخطاب على أعضاء مجلس الأمن باعتباره وثيقة رسمية من وثائق المجلس، وهو الأمر الذي يعكس أهمية خطاب الرئيس ويوثق ما تضمنه من رؤية مصرية شاملة في مجال مكافحة الإرهاب.


زيارات مسئولين للقاهرة
وهناك 3 زيارات آخرى لمسئولين عرب للقاهرة، شاركت أيضًا في صنع القرار وهي زيارة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن في 17 مايو، وزيارة ولي عهد الإمارات في 2 يونيو، وزيارة وزير الخارجية السعودية 4 يونيو، ثم تم إتخاذ قرار قطع العلاقات في 5 يونيو، مما يؤكد أن مصر شاركت في صنع القرار من خلال تلك الزيارات.

القرار بموافقة مصرية
وكشف دبلوماسي مصري مسؤول أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طرح على نظيره المصري سامح شكري قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأن يكون هناك تنسيق بشأنه خلال جلسة المباحثات التي جرت في القاهرة أمس الأحد دون إعلان ذلك بشكل رسمي.

وقال الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه لـ موقع فرانس 24 إن القرار تم اتخاذه من قبل الدول الخليجية الثلاث (الإمارات والسعودية والبحرين) بعد الموافقة المصرية عقب طرحه والتنسيق بشأنه.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه كان لابد من التنسيق مع الجانب المصري والدول الخليجية قبل اتخاذ القرار حيث هناك موقف موحد بينهما ولا يمكن اتخاذ قرار منفرد بشأنه وأن يكون هناك إجماع حوله لحماية الأمن القومي العربي من السياسات التي تنتهجها الدوحة.