"فتح": نشر الاحتلال لكاميرات المراقبة بالقدس يؤكد فشله في تركيع الفلسطينيين

توك شو

القيادي في حركة فتح،
القيادي في حركة فتح، رأفت عليان


أكد القيادي في حركة "فتح"، رأفت عليان، أن نشر وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، آلاف كاميرات المراقبة المتطورة في كافة أرجاء مدينة القدس، يعكس صمود أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة المقدسيين، وفشل الاحتلال الإسرائيلي في تركيع هذا الشعب والسيطرة عليهم.

وأوضح عليان، في تصريحات لفضائية "الغد" الاخبارية أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم كافة الطرق والوسائل التهويدية على مدار خمسون عاما من احتلاله للمدينة المقدسة في محاولة للسيطرة عليها وتركيع الشعب الفلسطيني الصامد، إلا أنه فشل في ذلك، معتبراً أن قرار نشر آلاف الكاميرات في أزقة وشوارع المدينة لا يختلف عن فصل القدس بجدار الفصل العنصري ووضع بوابات إلكترونية على كافة مداخلها لمنع الفلسطينين من الوصول إليها وطرد من فيها.

وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال من قتل واستيطان وهدم للمنازل واقتحام للمسجد الاقصى تؤكد على صمود الشعب الفلسطيني في أزقة البلدة القديمة وإصراره على التوجهه للمسجد الأقصى المبارك والصلاة به رغم كل تلك الممارسات، مشددا على  أن القدس لا يمكن أن تكون إلا عربية فلسطينية، والأقصى مكاناً مقدساً للمسلمين  .
 
واعتبر أن تلك الممارسات لن تجلب الأمن والأمان للاحتلال الإسرائيلي الذي مازال يستبيح الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، لافتا إلى أن البحث عن الحلول الأمنيه كمن يبحث عن وهم في ظل الإحتلال.

وطالب أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام بضرورة الرد على مثل هذه القرارات بالنفير العام نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك، وخاصة في هذه الأيام لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني داخل القدس، ومواجهة هذه المخططات البائسة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني - وفي مقدمته حركة "فتح" - قدموا آلاف الشهداء والأسرى على مذبح الحرية من أجل أن تبقى القدس عربية فلسطينية مستقلة، وأن التخلي أو مجرد التفكير عن التخلي عن أي شبر من مدينة القدس أو المسجد الأقصى أو حائط البراق هو خيانة لدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات  .

كما طالب الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القدس من غول الاستيطان والتهديد قبل فوات الأوان، مؤكدا ضرورة تحمل الدول العربية والإسلامية للمسئولية عما يجري في القدس، متابعاً أننا لن نسمح أن تستغل بعض الدول العربية والإسلامية القضية الفلسطينية كنافذة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل إحتلال الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس .

مختتما تصريحاته بأن حركة "فتح" ورجالها سيظلوا أوفياء لدماء الشهداء مدافعين عن قدسنا ومقدساتنا من الاحتلال الإسرائيلي حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.