انهيار الدوحة.. العرب اللندنية: قطر بلا ميناء ولا مطار ولا معابر وتجارة

عربي ودولي

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر


قالت صحيفة العرب اللندنية، إن سوق الأسهم القطرية هوت بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع الدوحة متهمين إياها بدعم "الإرهاب".

 

ونزل مؤشر البورصة القطرية 7.6 بالمئة في الساعة الأولى من التعاملات، وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصي المسموح به يوميا والبالغ عشرة بالمئة، وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 بالمئة.

 

وأشارت الصحيفة خلال تقريرا لها، إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين، الاثنين، وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتي أساس عن إغلاق الجمعة لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل أبريل.

 

وقال محلل بوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن الأزمة قد تؤثر على التصنيف الائتماني لقطر إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال، وتراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر أيضا.

 

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين واليمن تعليق حركة الانتقال الجوي والبحري والبري مع قطر وأمهلوا الزائرين والمقيمين القطريين أسبوعين لمغادرة حدودهم.

 

وحجم تجارة البضائع بين دول مجلس التعاون الخليجي الست قليل إذ تعتمد عوضا عن ذلك على واردات من خارج المنطقة ومن المتوقع استمرار شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري بشكل طبيعي.

 

وتضيف العرب اللندنية: بحسب بيانات البورصة، تشكل السعودية ودول الخليج الأخرى على ما جرت العادة عليه ما بين خمسة وعشرة بالمئة فقط من التعاملات اليومية في بورصة قطر.

 

لكن الخلاف الدبلوماسي قد يكون له أثر خطير على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم بعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.

 

ودعت السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر مما يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخير الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر.

 

وقال طلال طوقان، رئيس بحوث الأسهم لدى الرمز للأوراق المالية، إن من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر الخلاف وإن الأسواق قد تتعافى بسرعة إذا هدأت التوترات.

 

وأضاف "هذا رد فعل على الجلبة السياسية التي لها أثر مباشر على التقلبات، قد يكون ذلك قصير الأجل وقد يزول بالكامل إذا بدأ الموقف السياسي يهدأ".

 

وقال كونال داملي، وهو وسيط مؤسسات لدى بنك سيكو البحرين، إن الصناديق الحكومية القطرية قد تتدخل لدعم سوقها في وقت لاحق من اليوم.

 

كما هبطت أسواق خليجية أخرى حيث نزلت بورصة دبي 0.8 بالمئة بينما خسرت السوق السعودية 0.2 بالمئة.

 

وكانت شركة طيران الإمارات قد ذكرت في وقت سابق، الاثنين، أنها ستعلق رحلاتها من وإلى الدوحة اعتبارا من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

 

وقال أمين عام اتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي، إن قطع العلاقات بين مصر وقطر ودول خليجية سيفرض عليها حصار بحري وجوي، حيث لن تستطيع الطائرات القطرية الهبوط في مطارات القاهرة والسعودية والإمارات والبحرين وستضطر لتغيير مساراتها مما يكلفها أعباء مالية ضخمة من خلال زيادة وقت الرحلة وتكاليف التشغيل مما يصرف الركاب لخطوط أخرى أقل تكلفة.

 

من جانبه ذكر أحد كبيري المحللين لدى وكالة موديز انفستورز سيرفيس للتصنيفات الائتمانية إن الوكالة قلقة من أن الخلاف بين قطر ودول أخرى في المنطقة قد يؤثر على التصنيف الائتماني للدوحة إذا تعطلت التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.

 

وقال ماتياس أنجونين في دبي "هناك درجة كبيرة من الضبابية، ليس هناك الكثير من الوضوح بشأن ما يمكن أن يحل هذا الخلاف بين قطر ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي".

 

وأضاف "التوتر الأخير انتهى بدون تداعيات ائتمانية" في إشارة إلى خلاف يعود لشهر مارس 2014 عندما سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءهم من قطر.

 

وتابع "لكن هذه المرة في ظل إغلاق (الطرق) البرية والجوية والبحرية تظهر تصعيدا سلبيا على الناحية الائتمانية ونحن قلقون من أن يكون لذلك أثر ائتماني إذا عطل التجارة وتدفقات رأس المال".

 

وخفضت موديز الشهر الماضي تصنيف قطر الائتماني إلى "Aa3" من "Aa2" مع نظرة مستقبلية مستقرة مستندة إلى زيادة الدين الخارجي والضبابية بشأن استدامة نموذج النمو في البلاد خلال السنوات القليلة القادمة.