"زعامة الخليج" كلمة السر.. قطر تحاول الانتقام من السعودية والبداية التخطيط لاغتيال شخصيات كبرى بالرياض

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تصاعدت الحرب السياسية والإعلامية بين المملكة العربية السعودية والإمارات، وقطر لمستويات غير مسبوقة، لاسيما عقب فشل الوساطة الكويتية، وتخلي حلفاء الدوحة عنها، مايوحي أن هناك أمرًا خفي حول الغضب الشديد للسعودية من قطر، وهو ما أكده بعض الكتاب السعوديين، بأن الدوحة تحاول الانتقام من السعودية لفشلها في سحب الزعامة من الرياض.


فشل الوساطة
و كشفت بعض المصادر الكويتية، أن الكويت علقت بالفعل مساعيها لاحتواء الأزمة بين قطر ودول الخليج، وهو ما رأه الخبير في العلاقات الدولية أيمن سمير أن الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر إلى الكويت لمحاولة احتواء الأزمة الحالية بين دول الخليج قد فشلت_ بحسب ما أفادت صحيفة الحياة السعودية، الأحد.

وأوضح "سمير"، أن السبب وراء فشل هذه الزيارة هو "السياسة القطرية في المنطقة التي أصبحت حائلًا، أمام أي مساع للصلح بين الأشقاء".

وتابع الخبير في العلاقات الدولية ،خلال لقاء مع برنامج "بوضوح" الذي يبث على أثير "سبوتنيك": "قطر لم تقدم الجديد، ولم تقم بالاعتذار، عما صدر منها في حق أشقائها العرب، بل سلكت مسلك التبرير والنفي والإصرار على ما هي عليه".

الأسباب الحقيقة للأزمة
على جانب أخر أكدت مصادر خليجية، أن التصريحات الأخيرة لقطر كانت الخيط التي فجر الأزمة الحقيقية بين دول الخليج والدوحة، فالأسباب الرئيسية ترجع إلى كشف مخطط قطرى لتجنيد شخصيات من بعض التنظيمات الإرهابية التي تدعمها الدوحة ماديا، لاغتيال شخصيات سعودية بارزة من العائلة المالكة، بعد أن شعرت قطر بأن هناك عملية تهميش لدورها، والاعتماد على الرياض بشكل أساسي في القضايا الإقليمية.

محاولة لاغتيال سلمان
وتناقلت مواقع يمنية، في مارس الماضي، حول قيام يمنيين وشخص آخر اندونيسي في محاولة لإغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ماليزيا

اختيار ترامب زيارة السعودية
وشعرت الدوحة بالخطر الحقيقي، عندما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السعودية لتكون منبر للمؤتمرات العربية لمناهضة الإرهاب، حيث وجدت نفسها المستهدف الأول من تلك التحالفات الدولية بعد أن أصبحت معروفة بدعمها وتمويلها للإرهاب_بحسب المصادر الخليجية.

فشل قطر في أخذ الزعامة من السعودية جعلها تنتقم منها
لازالت قطر تتطمع في أن تكون مركز قوة منطقة الشرق الأوسط، ولكن فضحها في دعم الإرهاب، سحب البساط من تحت قدميها، وهو ما أكده الكاتب الصحفي السعودي حسين شبكشي، في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط أن "قطر لديها الرغبة في أن تحكم بالوكالة فتكون دولة صانعة للملوك والحكام، دولة تعتقد وتؤمن أنها بقوتها الناعمة كالمال الوفير والإعلام الموجه هي قادرة على "تغيير" الواقع على الأرض تحت شعارات "الثورة" و"الدين".
وأوضح "شبكسي"، أن الدوحة لم تكتف بأحلامها أن تكون قبلة الثورة والربيع العربي والدين "الثوري"، بل توغلت أكثر لتزايد على مشروع التجديد لمحمد بن عبد الوهاب، فأقامت أكبر مساجدها وسمته باسمه، وكذلك أبدت رغبتها في تزعم إحدى أهم قبائل الجزيرة العربية"، مشددًا على أن كل ذلك لسحب بساط الثقل السعودي، وساهمت في أعمال درامية ووثائقية لتدعيم هذا التوجه لديها.