خاميس رودريجيز.. لقب باهت ومستقبل غامض

الفجر الرياضي

خاميس رودريجيز
خاميس رودريجيز


تكرر تتويج الجناح الكولومبي خاميس رودريجيز، أمس، بلقب دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم، مع فريق ريال مدريد الإسباني، ولكن دون أن يشارك في أي دقيقة من المباراة، بل كان من اللاعبين الذين استبعدهم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان من قائمة النهائي أمام يوفنتوس، ليختتم اللاعب الأمسية باحتفال باهت مع "ذات الأذنين".

وكان موسم 2016 - 2017 المنقضي معقدا للغاية بالنسبة للكولومبي، بل واختتم دون أن تسنح له فرصة المشاركة في المشهد الختامي بالعاصمة الويلزية كارديف، حيث كان على "زيزو" أن يستبعد 6 لاعبين في قائمة النهائي، تضمنوا خاميس الذي شعر بالكثير من الألم.

ويحمل سجل خاميس لقبين متتالين في التشامبيونز ليج (موسمي 2016 و2017)، لعب في الأخير منهما إجمالي 318 دقيقة، موزعة على ست مباريات من أصل 13 خاضها الفريق الملكي حتى التتويج باللقب، لم يسجل فيها الكولومبي أية أهداف، ولكنه كان حاضرًا بتمريرتين حاسمتين.

وعلى الرغم من أن التشكيلة لم تكن قد أعلنت رسميا وقتها، نشرت دانييلا أوسبينا، لاعبة كرة الطائرة الكولومبية، رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي تتحدث فيها عن زوجها، خاميس، مقتبسة بعض الآيات التي تتحدث عن "عدالة الرب".

وكتبت أوسبينا على حسابها الرسمي على موقع إنستجرام: "الرب عادل وسيمنحك العدل في حياتك، هو من سيقوم بمساعدتك وتصحيح كل المواقف الظالمة التي كتب عليك أن تمر بها. لا تستسلم للإحباط، لأنك بجانب الرب، قاضي الكون".

وعاش خاميس بعد الفوز باللقب مشاعر متناقضة، فلقد كانت لديه بعض الرغبة في الاحتفال، وظل يبحث عن مكان له ليحتفل فيه، وهو يحمل دائما علم كولومبيا وعلى وجهه ابتسامة يلتقطها الصحفيون بكاميراتهم من أجل توثيق تاريخ الثانية عشرة.

واستغل خاميس الأجواء ليبحث عن مواطنه كوادرادو، جناح يوفنتوس، ليحتضنه مواساة له على الخسارة وعلى البطاقة الحمراء التي نالها بعد نزوله بديلا، إلا أنه كان صعبا عليه في نفس الوقت احتضان مدربه، زين الدين زيدان، الذي لم يعطه فرصة الاستمرارية في اللعب طوال الموسم، ليصبح لاعب الصفوف الأخيرة في الريال.

وهنأ الكولومبي مدربه الفرنسي وزملاءه على أرضية الملعب قبيل تسليم كأس التشامبيونز لأبطال الميرينجي، وكان زيدان يحتضن الواعد ماريانو، حين قرر خاميس المضي قدما في طريقه، ولاحظه المدرب، المتفهم دائما لمشاعر اللاعبين الذين كان وسطهم قبل بضعة أعوام، لينادي عليه ويحتضنه.

وشارك خاميس في الاحتفال على العشب والتقط الصور التذكارية في غرف خلع الملابس، ولكنه لم يحتفل بأكثر من هذه الكلمات البسيطة التي كتبها على صفحات التواصل الاجتماعي مصحوبة بعلم كولومبيا: "لقب آخر، نشكر الرب. يحيا مدريد".

وشوهد اللاعب الدولي وهو يعبر المنطقة المختلطة وعلى وجهه ملامح جادة، وكان من أول اللاعبين الذين توجهوا لحافلة النادي، وذلك بعد تتويجه باللقب السابع مع الميرينجي، والذي قد يبدو أنه الأخير.

وسيلتحق خاميس، الذي تخطى ألقاب مواطنه إيفان راميرو كوردوبا، ببعثة منتخب بلاده الذي سيلاقي نظيره الإسباني وديا الأربعاء في مدينة مورسيا، ليختتم موسما مليئا بالاحباطات، بينما سيفكر في مستقبله بعدها بأيام.